تم التأكد من مقتل شاني
a | Source: X@وزارة الخارجية الإسرائيلية

قال والد الفتاة الإسرائيلية من أصل ألماني شاني لوك التي قُتلت في هجوم السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل واستعادت إسرائيل جثمانها من غزة مؤخرا إن دفن ابنته بمثابة هدية.

وكانت لوك، وهي فنانة وشم تبلغ من العمر 23 عاما، تحتفل مع أصدقائها في مهرجان نوفا الموسيقي بجنوب إسرائيل قبل أن يهاجمه مسلحون من حركة حماس في السابع من أكتوبر.

وسرعان ما شوهد جثمانها في مقطع مصور جرى تداوله في أنحاء غزة على ظهر سيارة ويحيط بها مسلحون.

وأبلغ الجيش الإسرائيلي أبويها، نيسيم وريكاردا لوك، الجمعة، بأن أفرادا من القوات الخاصة الإسرائيلية عثروا على جثمان ابنتهما في غزة. وقال نيسيم إنه شاهد صورا للتأكد من العثور عليها.

وقال نيسيم لوك: "رأينا أيضا الوشم على يديها... الآن سيكون لها مكانها الخاص بجوارنا ويمكننا الذهاب إلى هناك متى أردنا. ويمكنها أن تنعم بالراحة".

وأضاف أن جنازة ابنته ستقام، الأحد، والذي يوافق عيد ميلاد زوجته ريكاردا لوك.

جثمان شاني شوهد في مقطع مصور جرى تداوله في أنحاء غزة بعد هجوم أكتوبر

وتابع "أعتقد أن شاني قالت 'دعونا نعطي والدتي هدية عيد ميلاد ولنعود ونكون قريبين منها".

وقالت ريكاردا لوك إن وجود قبر شاني في مكان قريب هو أمر يبعث على الراحة. وأضافت "ربما نجد المزيد من السلوان".

وقال نيسيم لوك إنه يشعر بالراحة أيضا لأن شاني كانت تفعل أكثر شيء تحبه قبل وفاتها وربما لم تعاني حينئذ.

وأعلنت السلطات الإسرائيلية وفاتها في نهاية شهر أكتوبر، بناء على النتائج التي توصلت إليها في المنطقة التي كان يقام بها حفل نوفا الموسيقي، الذي قُتل فيه أكثر من 360 شخصا بالرصاص أو الضرب أو الحرق حتى الموت.

وظهرت شاني وهي تبتسم في مقاطع مصورة خلال الحفل في الأسابيع التي تلت الهجوم.

وقال نيسيم لوك "كانت ترقص طوال الليل. وكانت سعيدة للغاية... لم تعتقد أبدا أن هناك شرا في العالم لأن روحها كانت متحررة. لقد رأت ذلك لبضع ثوان فقط".

وتشير إحصاءات إسرائيلية إلى أن الهجوم الذي قادته حماس على بلدات إسرائيلية تسبب في مقتل نحو 1200 شخص واختطاف أكثر من 250 آخرين. 

وردت إسرائيل بشن هجوم عسكري لمحاولة القضاء على حماس، وهو الهجوم الذي دخل الآن شهره الثامن.

وتقول وزارة الصحة الفلسطينية إن أكثر من 35 ألف شخص قتلوا منذ ذلك الحين في غزة. ونزح معظم سكان القطاع ودُمر جزء كبير من أراضيه في الهجوم الذي أثار انتقادات شديدة في الخارج.

وقالت ريكاردا لوك إنها شعرت بالألم بسبب ما تعتبره جهلا ومعلومات مضللة ظهرت في بعض الاحتجاجات في الجامعات الأميركية اعتراضا على الحرب الإسرائيلية في غزة.

وأضافت "إنه أمر فظيع بالنسبة لنا أن نرى ذلك... يمكننا أن نقول لك من واقع تجربتنا. لقد فقدنا ابنتنا في هذه المذبحة". وقالت "لا توجد مقاومة يمكن أن تبرر ما حدث هنا".

الخارجية المصرية شددت على أن أمن السعودية "خط أحمر"
الخارجية المصرية شددت على أن أمن السعودية "خط أحمر"

دانت مصر "بأشد العبارات"، عبر بيان لوزارة الخارجية، تصريحات إسرائيلية وصفتها بـ "المنفلتة" تجاه المملكة العربية السعودية.

وقالت الخارجية المصرية في البيان، الذي نشر عبر منصاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إنها تدين "بأشد العبارات التصريحات غير المسؤولة والمرفوضة جملة وتفصيلاً الصادرة عن الجانب الإسرائيلي والتي تحرض ضد المملكة العربية السعودية الشقيقة وتطالب ببناء دولة فلسطينية بالأراضي السعودية."

واعتبر البيان تلك التصريحات "مساسا مباشرا بالسيادة السعودية، وخرقا فاضحا لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة."

وعبرت مصر عن رفضها بشكل كامل تلك التصريحات، التي اعتبرتها "متهورة وتمس بأمن المملكة وسيادتها"، وأكدت "على أن أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واحترام سيادتها هو خط أحمر لن تسمح مصر بالمساس به."

الخارجية المصرية نددت بالتصريحات الإسرائيلية

وشدد بيان الخارجية المصرية أن أن التصريحات الإسرائيلية "المنفلتة" تجاه المملكة العربية السعودية تعد "تجاوزا مستهجناً وتعدياً على كل الأعراف الدبلوماسية المستقرة، وإفتئاتاً على سيادة المملكة العربية السعودية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة وغير القابلة للتصرف في إقامة دولته المستقلة على كامل ترابه الوطني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وفقاً لخطوط الرابع من يونيو 1967."

وأكدت القاهرة "وقوفها إلى جانب المملكة العربية السعودية بشكل كامل ضد هذه التصريحات المستهترة"، ودعت المجتمع الدولي إلى إدانتها وشجبها بشكل كامل.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رد في مقابلة تلفزيونية على سؤال عن مطالب السعودية بإقامة دولة فلسطينية بالقول: "يمكن للسعوديين إنشاء دولة فلسطينية في السعودية؛ لديهم الكثير من الأراضي هناك".

ولدى سؤاله حول إقامة دولة فلسطينية كشرط للتطبيع مع السعودية، قال نتانياهو: "لن أبرم اتفاقا من شأنه أن يعرض دولة إسرائيل للخطر."

ولا تعترف السعودية بإسرائيل، لكنها منذ عام 2020 بدأت بالتفاوض على التقارب معها مقابل اتفاقية دفاع أميركية ومساعدة واشنطن في بناء برنامج نووي سعودي مدني.