جنود الاحتياط في إسرائيل يتظاهرون ضد حكومة نتانياهو
جنود الاحتياط في إسرائيل يتظاهرون ضد حكومة نتانياهو

"إنهاء الانقسام.. إعادة الرهائن.. حكومة جديدة"، شعارات رفعها جنود احتياط في الجيش الإسرائيلي انضموا مؤخرا إلى الاحتجاجات المناهضة لرئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو.

صحيفة نيويورك تايمز التقت ثلاثة من هؤلاء الذين أكدوا على ضرورة رحيل نتانياهو وائتلافه اليميني، من أجل إفساح المجال لحكومة جديدة تستطيع قيادة البلاد نحو مستقبل جديد.

ومع دخول الحرب مع حماس شهرها الثامن، يشارك جنود الاحتياط الذين عادوا من الجبهات في الاحتجاجات الأسبوعية، مع اختلاف توجهاتهم السياسية والفكرية رغم أنهم اتفقوا على هدف واحد.

وتقول صحيفة نيويورك تايمز إن الخدمة العسكرية جمعت بين قطاعات مختلفة من المجتمع للخدمة جنبا إلى جنب، وتولد عنها ظهور حركات سياسية في لحظات محورية حتى من قبل هجمات حماس في السابع من أكتوبر.

وتتنوع أهداف هؤلاء الآن بين إعادة الرهائن المتبقين، وإنهاء الحرب، ورفض قواعد التجنيد العسكري التي تسمح بإعفاءات لليهود "الحريديم"، ومحاربة الاستقطاب، واتفقوا على الدعوة إلى قيادة جديدة.


وقال الجنود الثلاثة للصحيفة إنهم ملتزمون بمحاربة حماس، ويؤكدون أن حبهم لبلادهم لا يعني الموافقة على سياسات نتانياهو.

ومن بين هؤلاء أناط أربيلن، جندية الاحتياط التي تخدم بقاعدة في جنوب إسرائيل.

تقول أربيلن التي تتظاهر مساء السبت من كل أسبوع، وتذهب إلى الخدمة العسكري في صباح الأحد: "أنا أحارب حبا لبلادي وشعبي، وفي نفس الوقت، أقف ضد هذه الحكومة وضد كل ما تفعله".

ويقول جندي الاحتياط، يهودا ليبيان، الذي يتظاهر للمرة الأولى: "حياتي تغيرت على العديد من الأصعدة منذ 7 أكتوبر...  أعطيتهم مهلة 100 يوم لتحديد الهدف من الحرب وإعادة الرهائن".

وتقول أربيلن، التي شاركت في تظاهرات 2003 ضد تعديلات السلطة القضائية، وخرجت للشارع مجددا ضد الحكومة، في 2024، إن الحكومة الحالية  التي "لم تتحمل أي مسؤولية عن هجمات أكتوبر والأحداث التي أدت لوقوعها، لا يمكنها أن تقود البلاد للأفضل".

وتطالب الجندية بـ"حكومة تحق مصالح إسرائيل حقا وإنهاء هذه الحرب التي لا يبدو في الأفق أنها ستنتهي...  مع تنامي الاستياء العالمي من إسرائيل".

ويتظاهر ليبيان، الذي عاد للتو من 120 يوما في الجبهة، من أجل "إعادة الرهائن" وهو أمر لا يرى أنه من أولويات الحكومة.

ويتظاهر أيضا من أجل رفض الخدمة العسكرية لبعض اليهود.

إيتان تاجيمان دفعته الحرب أيضا إلى التحرك. 

أما هدفه فهو إنهاء الاستقطاب السياسي والدفع باتجاه قيادة جديدة، ومن خلال مجموعة جديدة أنشأها لهذا الغرض، يدعو تاجيمان إلى "الوحدة في البلاد والسياسة والاعتراف بالمسؤولية عن إخفاقات 7 أكتوبر".

ورغم أنه تاريخيا كان ينتخب نتانياهو، بات الآن يرفض وجوده في السلطة، ويريد حكومة "تستطيع توحيد الشعب" ويقول: "حماس هاجمتنا لأنها رأت أمة منقسمة بسبب قادتنا الذين يحاربون بعضهم البعض بينما يستعد العدو للحرب".

وقال: "قررنا كجنود احتياط مقاتلين أن ننهض ونفعل شيئا".

منذ وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم
منذ وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم

ردت الحكومة الإسرائيلية، الخميس، بالرفض على تصريحات مصرية تشير إلى التحرك لإدخال معدات ثقيلة ومنازل متنقلة إلى غزة من معبر رفح.

واصطفت عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة من بينها جرافات، الخميس، على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي تمهيدا لدخولها إلى قطاع غزة المدمر، حسبما ذكر تلفزيون مصري رسمي. 

وقالت قناة القاهرة الإخبارية، المرتبطة بالمخابرات المصرية، إن شاحنات محملة بمنازل متنقلة اصطفت عند المعبر استعدادا لدخول القطاع الفلسطيني. 

وقال مصدر مسؤول في المعبر لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إن من المتوقع أن تدخل المعدات إلى غزة "خلال الأيام المقبلة" للمساعدة في إزالة الأنقاض وإصلاح الطرق التي دمرتها الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الحرب التي استمرت 15 شهرا.

لكن متحدثا باسم الحكومة الإسرائيلية قال إنه لن يُسمح للمعدات الثقيلة بدخول قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر.

وأوضح عومر دوستر عبر منصة إكس "لا دخول للكرفانات (المنازل المتنقلة) أو معدات ثقيلة إلى قطاع غزة ولا تنسيق بهذا الخصوص".

وأضاف أنه "بموجب الاتفاق، لن يُسمح بإدخال أي بضائع إلى قطاع غزة عبر معبر رفح". 

منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.

يأتي ذلك وسط توترات متزايدة بشأن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لنقل الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن، وهي خطوة واجهت معارضة شديدة من كلا البلدين.

ووصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي المقترح بأنه "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، في حين قال العاهل الأردني الملك عبد الله إن بلاده تظل "ثابتة" في موقفها ضد التهجير القسري للفلسطينيين في غزة والضفة الغربية.

من المقرر أن تستضيف مصر قمة للدول العربية في وقت لاحق من الشهر الجاري، وأعلنت هذا الأسبوع أنها ستقدم "رؤية شاملة" لإعادة إعمار غزة بطريقة تضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم.

تعتمد مصر والأردن، وكلاهما من الحلفاء الرئيسيين للولايات المتحدة، بشكل كبير على المساعدات الخارجية، وتعتبر الولايات المتحدة واحدا من أكبر المانحين لهما.