ما زال مصير الرهائن مجهولا
ما زال مصير الرهائن مجهولا

بث التلفزيون الإسرائيلي، الأربعاء، لقطات تم حجبها في السابق لخمس مجندات بالجيش يرتدين ملابس النوم أثناء اختطافهن من قبل مسلحين في حماس خلال هجوم السابع من أكتوبر.

وأعربت عائلات المختطفات عن أملها في أن يؤدي نشر هذه اللقطات إلى زيادة الضغط على رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، للموافقة على هدنة مع حماس وإطلاق سراح الرهائن.

ورأت الحكومة في إطلاق المقطع المترجم، ومدته 3 دقائق، لوسائل الإعلام الوطنية والدولية فرصة لتعزيز الدعم.

وقال المتحدث باسم الحكومة ديفيد مينسر للصحفيين "هؤلاء الفتيات ما زلن في أسر حماس. من فضلكم لا تنظروا بعيدا.. شاهد الفيلم. ادعم إسرائيل في إعادة مواطنينا إلى بيوتهم".

وتُظهر اللقطات الشابات في حالة ذهول وبعضهن ملطخات بالدماء، وكن مقيدات على ظهر سيارة "جيب".

وفي الفيديو، تتوسل إحدى المختطفات باللغة الإنكليزية قائلة: "لدي أصدقاء في فلسطين"،

ويمكن سماع أحد المسلحين وهو يصرخ باللغة العربية: "أنتم كلاب! سندوس عليكم أيها الكلاب!"، بينما قال مسلح آخر لمختطفة: "أنت جميلة".

وقال "منتدى عائلات الرهائن"، الذي يمثل أقارب 124 شخصا، معظمهم من المدنيين، وما زالوا محتجزين لدى حماس، إن اللقطات عثر عليها في كاميرات كان يرتديها المسلحون الذين هاجموا قاعدة ناحال عوز في جنوب إسرائيل.

وقال المنتدى "على الحكومة الإسرائيلية ألا تضيع لحظة أخرى، عليها أن تعود إلى طاولة المفاوضات اليوم!".

وتقول إسرائيل إن 1200 شخص قتلوا واختطف أكثر من 250 آخرين في هجوم 7 أكتوبر الذي قادته حماس.

وردت إسرائيل بشن هجوم على غزة تقول السلطات الصحية في القطاع إنه أدى إلى مقتل أكثر من 35 ألف شخص. ويقول الجيش الإسرائيلي إن 286 جنديا إسرائيليا قتلوا أيضا.

وتصر حكومة نتانياهو على مواصلة الضغط العسكري على حماس حتى يتم القضاء عليها.

وتخشى عائلات الرهائن من وفاة ذويهم، وتعرض المختطفات للاغتصاب.

وقالت أورلي جيلبوا التي تحتجز ابنتها دانييلا رهينة لرويترز "لذا من فضلكم افعلوا كل ما في وسعكم لإعادتهم إلى الوطن. إنهم يعانون هناك في كل دقيقة، وفي كل ثانية. وكل دقيقة مهمة."

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إن سفراء أيرلندا والنرويج وإسبانيا، الذين استدعتهم للاحتجاج على اعتراف حكوماتهم بالدولة الفلسطينية، سيشاهدون الفيديو في عرض خاص، الخميس.

وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (رويترز)
وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر (رويترز)

اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الأربعاء، أن إقامة دولة فلسطينية ستؤدي إلى إنشاء "دولة حماس"، محذرًا مما اعتبرها "تداعيات خطيرة" على الأمن والاستقرار في المنطقة.

تصريحات ساعر جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده في إيطاليا مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإيطالي، أنطونيو تاجاني، في وقت تتواصل فيه الجهود للتوصل إلى اتفاق هدنة في غزة، وطرح خطط لمرحلة ما بعد الحرب في القطاع والضفة.

وقال ساعر: "هناك سبب وجيه لعدم إجراء السلطة الفلسطينية انتخابات منذ عام 2005. الدولة الفلسطينية لن تحل الصراع، بل ستزيده تعقيدًا وتفاقم التهديدات الأمنية في المنطقة بأسرها".

وأضاف: "السلطة الفلسطينية يجب أن تتوقف عن دفع الأموال للإرهابيين، وهو شرط حدده الاتحاد الأوروبي. اليوم، كلما كان الجرم أكبر، زادت المكافأة المالية. كما يجب أن تتوقف السلطة عن تعليم الكراهية والتحريض وتسميم عقول الأجيال القادمة".

وأكد الوزير الإسرائيلي ضرورة رؤية "تغييرات حقيقية" في النهج الفلسطيني، معربًا عن أسفه لأن هذه التغييرات "غير واضحة" في الوقت الحالي.

والثلاثاء، كشف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تفاصيل الخطة التي أشرفت عليها الإدارة الأميركية لإدارة الأوضاع في غزة، بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

وقال المسؤول الدبلوماسي الأميركي إن إدارة الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن نقلت "خطة مستقبل غزة"، كما وصفها للرئيس المنتخب دونالد ترامب "للمضي قدما فيها".

وتنص الخطة على أن يكون قطاع غزة والضفة الغربية موحدان تحت إدارة السلطة الفلسطينية، تحت إشراف إدارة مؤقتة.

ودعا وزير الخارجية الأميركية السلطة الفلسطينية إلى دعوة الشركاء الدوليين للمساعدة في إنشاء إدارة مؤقتة تتحمل المسؤولية عن القطاعات السلمية في غزة، مثل البنوك والمياه والطاقة والصحة والتنسيق المدني مع إسرائيل.

وتتضمن الإدارة المؤقتة، وفق بلينكن، فلسطينيين من غزة وممثلين عن السلطة الفلسطينية يُختارون عبر "مشاورات مجدية" مع "المجتمعات في غزة".

وستسلم مسؤولية إدارة القطاع بالكامل إلى "الإدارة الإصلاحية" التي يتم اختيارها بـ"مجرد أن يكون ذلك ممكنا".

من جانبه، قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أحمد المجدلاني للحرة، الثلاثاء، إن أي صيغة لإدارة قطاع غزة "بعيدا عن دور الحكومة الفلسطينية، غير مقبولة للسلطة والمنظمة والحكومة".

واعتبر أن المفاوضات التي أجريت حول مستقبل غزة واليوم التالي للحرب "شأن وطني فلسطيني، وليس شأنا تنفرد فيه حماس".

وحول أي خطط عربية ودولية لإدارة غزة، أكد المجدلاني للحرة، أن "أي خطة تهدف لفصل غزة عن الضفة الغربية، مرفوضة تماما.. وأي صيغة لإدارة غزة بعيدا عن دور الحكومة الفلسطينية، غير مقبولة للسلطة والمنظمة والحكومة".