وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس
وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس

اتهم وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسباني، بالتواطؤ في "التحريض على إبادة اليهود" بعد اعتراف بلاده بدولة فلسطينية.

وخاطب كاتس رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، عبر حسابه على منصة "إكس"، بالقول: "أنت متواطئ في التحريض على إبادة اليهود"، مشبها نائبة رئيس الوزراء الإسبانية، يولاندا دياز، بالمرشد الأعلى لإيران علي خامنئي، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة، يحيى السنوار، إذ يدعون كلهم إلى "إقامة دولة إرهابية إسلامية فلسطينية من النهر إلى البحر"، حسب ما نقلت وكالة فرانس برس.

وفي وقت سابق، نقلت وكالة رويترز، تصريحات لرئيس الوزراء الإسباني، في خطاب متلفز أمام مقر رئاسة الوزراء في مدريد، قال فيها إن بلاده ستعترف بدولة فلسطينية تشمل قطاع غزة والضفة الغربية، وموحدة تحت إدارة السلطة الوطنية الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف: "لن نعترف بأي تغييرات على حدود 1967 ما لم تتفق عليها جميع الأطراف".

كما أكد سانشيز قبيل اجتماع حكومي، أن "الحل الوحيد للسلام هو حل الدولتين".

والإثنين، قال وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إلى جانب نظيريه الأيرلندي والنرويجي في بروكسل: "الاعتراف بدولة فلسطين إحقاق للعدالة للشعب الفلسطيني".

وأعلنت النرويج وأيرلندا وإسبانيا، في بيان مشترك، الأسبوع الماضي، الاعتراف بالدولة الفلسطينية اعتبارا من 28 مايو الجاري، وهي خطوة لاقت تنديدا من إسرائيل، ودفعتها لاستدعاء سفراء البلدان الثلاثة وتوبيخهم.

ومن المقرر أن تجتمع أيضا الحكومة الأيرلندية، الثلاثاء، حيث من المنتظر إصدار إعلان رسمي حول الاعتراف، فيما رفعت النرويج، الأحد، مذكرة شفهية إلى رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد مصطفى، تنص على دخول القرار حيز التنفيذ اعتبارا من الثلاثاء، وفق فرانس برس.

وتأمل الدول الأوروبية الثلاث، واثنتان منهم عضوتان في الاتحاد الأوروبي (إسبانيا وايرلندا)، في أن تحمل مبادرتها ذات البعد الرمزي، دولا أخرى على الانضمام إليها.

وتثير المسألة اختلافات عميقة داخل الاتحاد الأوروبي، حيث ترى دول أعضاء أخرى مثل فرنسا أن الوقت "غير مناسب" حاليا، أما ألمانيا فلا تفكر باعتراف كهذا إلا بنتيجة مفاوضات بين الطرفين، وفق فرانس برس.

ويعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الاعتراف بأنه "مكافأة للإرهاب"، حيث قال في بيان، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل لن تتراجع عن "تحقيق النصر" في حرب غزة.

وأضاف: "هذه ستكون دولة إرهابية. ستحاول تنفيذ مذبحة السابع من أكتوبر مرارا وتكرارا، وهذا لن نوافق عليه"، في إشارة إلى هجوم حماس وما أعقبه من عملية عسكرية إسرائيلية على غزة.

في المقابل، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الجمعة، إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية "ليس هدية لحماس. بل على العكس تماما.. السلطة الفلسطينية ليست حماس.. بل على العكس من ذلك فهما على خلاف عميق".

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل نحو 36 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

خلال تصنيع قنابل  MK-84
خلال تصنيع قنابل MK-84

كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية، الأحد، وصول شحنة قنابل "MK-84" من الولايات المتحدة، قرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إرسالها بعدما علقتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن العام الماضي.

وأفادت الوزارة بأن السفينة التي تحمل تلك القنابل وصلت إلى ميناء أشدود، وتم تفريغ حمولتها على عشرات الشاحنات التابعة لوحدات النقل في الجيش الإسرائيلي، ونقلها إلى قواعد سلاح الجو.

فماذا نعرف عن هذه القنابل؟

تُعد قنابل MK-84، المعروفة أيضًا بـBLU-117، من أبرز القنابل غير الموجهة في الترسانة العسكرية الأميركية.

تزن القنبلة الواحدة حوالي 907 كيلوغرامات، وتُعتبر الأكبر ضمن سلسلة قنابل Mark 80.

بدأ الجيش الأميركي في استعمال هذه القنابل خلال حرب فيتنام، وأصبحت منذ ذلك الحين عنصرًا أساسيًا في العمليات الجوية الأميركية.

وتتميز MK-84 بهيكل انسيابي مصنوع من الفولاذ، ومُعبأة بحوالي 429 كيلوغراما من المتفجرات عالية القوة.

وعند إسقاطها، يمكن للقنبلة إحداث حفرة بقطر 15 مترًا وعمق يصل إلى 11 مترًا. كما تستطيع اختراق ما يصل إلى حوالي 38 سنتيمترًا من المعدن أو حوالي 3.35 أمتار من الخرسانة المسلحة، مما يجعلها فعّالة ضد الأهداف المحصنة.

ومع تطور التقنيات العسكرية، تم تزويد العديد من قنابل MK-84 بأنظمة توجيه دقيقة، مما حولها إلى ذخائر موجهة مثل GBU-10 Paveway II وGBU-31 JDAM. هذه التطويرات زادت من دقة القنبلة وفعاليتها في إصابة الأهداف المحددة.