صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 8 مايو تظهر انتشار جنوده في رفح
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي في 8 مايو تظهر انتشار جنوده في رفح

أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، مقتل 3 من جنوده في معارك جنوبي قطاع غزة، وجميعهم يتبعون الكتيبة 50 من لواء ناحال، ليصل عدد قتلى الجيش منذ السابع من أكتوبر إلى 639 شخصًا.

وأوضح بيان للجيش الإسرائيلي أن أعمار الجنود تراوحت بين 20 و21 عاما، وأنهم قتلوا في معارك، الثلاثاء، بقطاع غزة.

وأضاف الجيش أن 3 جنود آخرين تعرضوا لإصابات خطيرة في نفس المعارك، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل.

من جانبها، نقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية، أن الثلاثة أصيبوا جراء انفجار عبوة ناسفة في مبنى برفح.

وبدأت القوات الإسرائيلية هجوما بريا في شرق رفح منذ نحو 3 أسابيع، على الرغم من تحذيرات دولية بشأن تلك الخطوة.

ووصلت الدبابات الإسرائيلية، الثلاثاء، إلى وسط المدينة، في وقت أشارت فيه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" أن نحو مليون فلسطيني فروا من رفح خلال الأسابيع الثلاثة الماضية.

وبدأت الحرب في قطاع غزة بعد هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على الأراضي الإسرائيلية في السابع من أكتوبر تسبب بمقتل أكثر من 1170 شخصا، معظمهم مدنيون، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيلية رسمية.

وخلّف الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ردا على حماس أكثر من 36 ألف قتيلا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في القطاع.

قوات إسرائيلية قرب الحدود مع غزة
قوات إسرائيلية قرب الحدود مع غزة

ذكر بيان داخلي لحركة حماس الفلسطينية، اطلعت عليه رويترز، أن الحركة لديها معلومات عن اعتزام إسرائيل تنفيذ عملية لإنقاذ رهائن على غرار عملية نفذتها في مخيم النصيرات بقطاع غزة في يونيو.

وهددت الحركة في البيان، المؤرخ 22 نوفمبر الماضي، وفق رويترز، "بتحييد" الرهائن إذا جرى تنفيذ مثل تلك العملية.

وذكرت حماس، المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة ودول أخرى، أنها أوصت "بالتشديد في ظروف حياة الأسرة وفق تعليمات صادرة بعد عملية النصيرات... تفعيل أوامر التحييد.. كرد فوري وسريع على أية مغامرة من قبل العدو".

ولم يذكر البيان أي موعد متوقع للعملية الإسرائيلية المزعومة.

سباق الأسابيع الأخيرة.. هل يحدث اختراق في مفاوضات رهائن غزة؟
يدخل مسار مفاوضات وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة منعطفا جديدا مع اقتراب موعد تغيير الإدارة الأميركية في يناير المقبل. فبينما يلوح الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بتصعيد كبير في المنطقة إذا لم يتم حل قضية الرهائن قبل تنصيبه، تكثف إدارة جو بايدن، جهودها الدبلوماسية عبر وسطاء إقليميين للتوصل إلى اتفاق.

في غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، أن الضغوط على حماس تتزايد وهذه المرة "سنكون قادرين حقا على تحقيق اتفاق بشأن الرهائن"، وفق مراسل الحرة.

وأدلى كاتس بهذه التصريحات خلال زيارة لقاعدة تل نوف الجوية، حيث صرح لجنود وضباط بأن "الهدف الأسمى حالياً هو إعادة الرهائن المحتجزين"، مؤكداً أن "الضغط المتزايد على حماس قد يؤدي إلى إتمام صفقة تبادل".

وقال كاتس: "لن نوقف العمليات العسكرية حتى نعيد جميع المختطفين ونحقق أهدافنا. في المستقبل، لن يكون لحماس مكان لحكم غزة، وهذا أمر محسوم نتيجة لما حدث وما قد يحدث".

وقال: "دولة إسرائيل تعتمد على ذراع استراتيجي قوي قادر على الوصول إلى غزة، وبيروت، واليمن، وطهران".

وكان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أكد، الاثنين، أهمية إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن المحتجزين لدى حماس.

وقال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، في بيان صحفي، إن بلينكن أكد على "أهمية إعادة جميع الرهائن إلى ديارهم وإنهاء الحرب في غزة".

وهدد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، الاثنين، بأن الشرق الأوسط سيواجه "الجحيم كلّه" إذا لم يتم إطلاق جميع الرهائن المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في غزة، وذلك قبل موعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير المقبل.

ووجه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، الشكر للرئيس الأميركي المنتخب بعد "بيانه القوي".

وفي السابع من أكتوبر 2023، شنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

واختطفت فصائل فلسطينية مسلحة تقودها حماس نحو 250 شخصا، تقول إسرائيل إن بينهم 37 قتلوا ولاتزال جثثهم في قطاع غزة، فيما لا يزال أكثر من 60 رهينة على قيد الحياة.

وتنفّذ إسرائيل منذ ذلك الوقت ردا على الهجوم قصفا مدمرا وعمليات عسكرية في القطاع تسببت بمقتل أكثر من 44 ألف شخص في غزة، غالبيتهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة ذات صدقية.

سباق الأسابيع الأخيرة.. هل يحدث اختراق في مفاوضات رهائن غزة؟
يدخل مسار مفاوضات وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة منعطفا جديدا مع اقتراب موعد تغيير الإدارة الأميركية في يناير المقبل. فبينما يلوح الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بتصعيد كبير في المنطقة إذا لم يتم حل قضية الرهائن قبل تنصيبه، تكثف إدارة جو بايدن، جهودها الدبلوماسية عبر وسطاء إقليميين للتوصل إلى اتفاق.