الاتفاق ينص على بداية تسليم طائرات "أدير" (F35) للجيش الإسرائيلي في عام 2028
الاتفاق ينص على بداية تسليم طائرات "أدير" (F35) للجيش الإسرائيلي في عام 2028

وقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية مع الحكومة الأميركية، الثلاثاء، صفقة لشراء سرب ثالث من طائرات "أدير" (F35)، على أن يبدأ تسليم الطائرات للجيش الإسرائيلي في عام 2028 بمعدل 3 إلى 5 طائرات سنوياً.

وتتضمن الصفقة 25 طائرة من طراز F35، من تصنيع شركة لوكهيد مارتن، شاملة الدعم والصيانة. 

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية في بيان، "عند إتمام الصفقة، سيتم توسيع أسطول طائرات الشبح الأكثر تقدمًا في العالم، التي تديرها القوات الجوية الإسرائيلية، إلى 75 طائرة".

وأشار البيان إلى أن حجم الصفقة يقدر بنحو 3 مليارات دولار من أموال المساعدات الأميركية.

وإسرائيل أكبر متلق تراكمي للمساعدات الخارجية الأميركية منذ تأسيسها، إذ تلقت حوالي 300 مليار دولار من إجمالي المساعدات الاقتصادية والعسكرية، وفق "كاونصل أن فورين ريليشنز".

ويتم تقديم معظم المساعدات، حوالي 3.3 مليار دولار سنويًا، كمنح في إطار برنامج التمويل العسكري الأجنبي (FMF). 

وقدمت الولايات المتحدة لإسرائيل مساعدات اقتصادية كبيرة في الفترة من 1971 إلى 2007، لكن كل المساعدات الأميركية تقريبًا تذهب اليوم لدعم الجيش الإسرائيلي، الأكثر تقدمًا في المنطقة.

المخرج الفلسطيني (الثاني يمين) خلال تسلمه جائزة الأوسكار - رويترز
المخرج الفلسطيني (الثاني يمين) خلال تسلمه جائزة الأوسكار - رويترز

تعرض المخرج الفلسطيني حمدان بلال، الحائز مؤخرًا على جائزة الأوسكار عن الفيلم الوثائقي "لا وطن آخر"، لاعتداء عنيف من قبل مستوطنين قرب بلدة سوسيا جنوب الضفة الغربية، قبل أن تعتقله قوات الجيش الإسرائيلي.

ونشر أحد منتجي الفيلم، الصحفي الإسرائيلي يوفال أبرهام، عبر منصة "إكس"، أن "مجموعة من المستوطنين هاجمت بلال وضربته على رأسه وفي أنحاء جسده. وعندما وصلت سيارة الإسعاف لنقله وهو ينزف، اقتحمها الجنود واعتقلوه، ومنذ ذلك الحين لا نعرف شيئًا عنه".

وأضاف أبرهام أن "الاعتداء على بلال جزء من حملة عنف ممنهجة تهدف إلى تهجير سكان مسافر يطا لصالح الاستيطان"، مؤكدًا أن "الجيش والمستوطنين يعملون بتنسيق؛ أحدهم يهدم المنازل والآخر يهاجم السكان".

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن "عدداً من الفلسطينيين ألقوا الحجارة على سيارات إسرائيلية قرب سوسيا، مlا أدى إلى احتكاك عنيف بين الجانبين".

وأضاف أن "الجيش والشرطة اعتقلوا 3 فلسطينيين يُشتبه بضلوعهم في إلقاء الحجارة، إلى جانب إسرائيلي شارك في الحادث، وتم نقلهم جميعًا إلى التحقيق لدى الشرطة".

ونفى المتحدث أن يكون الاعتقال قد تم من داخل سيارة إسعاف.

وفي تعليق من الميدان، قال الناشط المحلي في مسافر يطا، أسامة محامرة، إن "الاعتداء على بلال كان متعمّدًا بسبب مشاركته في إخراج فيلم فضح واقع معاناة السكان تحت الاحتلال"، وأضاف أن "الجنود منعوا وصول الإسعاف إليه وشاركوا في هدم منزله".

وخلال مؤتمر صحفي، أعربت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، عن قلق واشنطن إزاء الواقعة، وقالت: "نُدين كل أشكال العنف وسننظر في تفاصيل ما حدث. نحن قلقون بشكل خاص من عنف المستوطنين ونرغب في وضع حد له".

وكان فيلم "لا وطن آخر" قد فاز قبل 3 أسابيع بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي، والذي يستعرض من خلال تصوير طويل الأمد واقع حياة الفلسطينيين في منطقة مسافر يطا، وما يتعرضون له من اعتداءات وعمليات هدم لمنازل.

كما يسلّط الضوء على العلاقة التي تربط بين صحفيين فلسطينيين وإسرائيليين "سَعوا إلى نقل الحقيقة رغم الانقسام السياسي".

وشارك في إنتاج الفيلم كل من الفلسطينيين حمدان بلال وباسل الأعرج، والإسرائيليين يوفال أبرهام وراحيل شور.