قائد الجيش الإسرائيلي يزور الجبهة الشمالية للبلاد
قائد الجيش الإسرائيلي يزور الجبهة الشمالية للبلاد | Source: IDF

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الثلاثاء، إن إسرائيل تقترب من اتخاذ قرار بشأن هجمات حزب الله اليومية على شمال إسرائيل وسط الحرب الدائرة رحاها حاليا بقطاع غزة.

وأضاف هاليفي خلال تقييم أجراه مع مسؤولين عسكريين ومفوض الإطفاء، إيال كاسبي، في قاعدة عسكرية بمدينة كريات شمونة الحدودية مع لبنان: "نحن نقترب من النقطة التي يجب فيها اتخاذ قرار، والجيش الإسرائيلي مستعد لهذا القرار".

وقال قائد الجيش الإسرائيلي في بيان: "نحن نهاجم منذ ثمانية أشهر وحزب الله يدفع ثمنا باهظا جدا. وزادت الهجمات من قوتها في الأيام الأخيرة، ونحن مستعدون بعد عملية تدريب جيدة للغاية … للتحرك لشن هجوم في الشمال".

وتابع: "(لدينا) دفاع قوي واستعداد للهجوم، ونحن نقترب من نقطة اتخاذ القرار".

والتقى هاليفي وكاسبي في وقت لاحق برجال الإطفاء الذين عملوا على إخماد حرائق كبيرة في شمال إسرائيل خلال اليومين الماضيين، اندلع بعضها بسبب هجمات حزب الله الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار.

وفي وقت سابق، أكد الجيش الإسرائيلي أنه نشر تعزيزات لدعم عناصر الإطفاء في ظل كثافة النيران، موضحا في بيان أن "6 من جنود الاحتياط.. أصيبوا بجروح طفيفة من جراء تنشق الدخان ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج الطبي".

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله اللبناني وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي. 

ومنذ بدء التصعيد، قُتل 455 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 88 مدنيا و295 مسلحا من حزب الله على الأقل، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية.

وأعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 14 عسكريا و11 مدنيا.

إيلي كوهين

استعاد جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) كنزا من الوثائق والصور الفوتوغرافية المتعلقة بجاسوسه الراحل إيلي كوهين، الذي أعدم شنقا في ساحة بوسط العاصمة السورية دمشق قبل 60 عاما بعد جمعه معلومات مخابرات عن خطط عسكرية سورية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد إن 2500 وثيقة وصورة ومتعلقات شخصية تخص كوهين نُقلت إلى إسرائيل بعد "عملية سرية ومعقدة نفذها الموساد، بالتعاون مع جهاز مخابرات أجنبي حليف".

ولم يرد متحدث باسم الحكومة السورية بعد على طلب من رويترز للتعليق على كيفية خروج هذه الوثائق المهمة من دمشق، حيث أدت الإطاحة ببشار الأسد العام الماضي إلى تغيير التحالفات والعداوات الراسخة في جميع أنحاء المنطقة رأسا على عقب.

وتعرضت سوريا للقصف الإسرائيلي مرارا منذ أن تولت قوات المعارضة بزعامة أحمد الشرع، القيادي السابق في تنظيم القاعدة، قيادة البلاد في ديسمبر، لكن الحكومة الجديدة في دمشق ردت بلهجة تصالحية، قائلة إنها تسعى إلى السلام مع جميع الدول.

وقال الشرع هذا الشهر إن سوريا أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتخفيف حدة التوتر.

وأعلنت إسرائيل الشهر الماضي استعادتها جثة الجندي تسفي فيلدمان، الذي قتل في معركة مع القوات السورية في لبنان عام 1982.

ووُلد كوهين في مصر لعائلة يهودية انتقلت إلى إسرائيل بعد إعلان قيام الدولة عام 1948. وانضم إلى الموساد وأُرسل إلى سوريا، منتحلا شخصية رجل أعمال سوري عائد إلى البلاد من أميركا الجنوبية.

وبعد اختراقه القيادة السياسية السورية باسم مستعار، أرسل معلومات مخابرات مهمة إلى مُشغليه الإسرائيليين، لكن أُلقي القبض عليه عام 1965، وصدر عليه حكم بالإعدام. ونُفذ الحكم في 18 مايو 1965.

وذكر مكتب نتنياهو أن الوثائق والمقتنيات التي استعادها الموساد تشمل صورا عائلية ورسائل ومفتاح شقته في دمشق، بالإضافة إلى مواد عملياتية مثل تقارير مُوجهة إلى مُشغليه. تضمنت أيضا حكم الإعدام الأصلي الذي أصدرته المحكمة السورية ووصيته.

وأضاف مكتب نتنياهو أن بعض الوثائق الأصلية والمتعلقات الشخصية قُدمت إلى نادية أرملة كوهين.