FILE - Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu attends the weekly cabinet meeting in the prime minister's office in Jerusalem…
عدد من النواب الأميركيين انتقدوا طريقة تسيير نتانياهو للحرب في غزة

نفى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الثلاثاء، اعتزامه إلقاء كلمة أمام الكونغرس الأميركي في 13 يونيو المقبل، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس عن وسائل إعلام.

صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية قالت في هذا الشأن: "في أعقاب تقارير سابقة، أعلن مكتب رئيس الوزراء، أنه لم يتم تحديد موعد للخطاب المقرر أمام اجتماع مشترك للكونغرس الأميركي".

وكانت وسائل إعلام أميركية، أفادت، الاثنين، بأن نتانياهو وافق على دعوة من قادة الديمقراطيين والجمهوريين في الكونغرس الأميركي لإلقاء كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي النواب والشيوخ.

والأسبوع الماضي، طلب قادة الحزبين الأربعة في مجلسي النواب والشيوخ من نتانياهو أن يلقي كلمة أمام اجتماع مشترك للكونغرس في رسالة أعربوا فيها عن التضامن مع إسرائيل "في كفاحكم ضد الإرهاب، خاصة وأن حماس تواصل احتجاز مواطنين أميركيين وإسرائيليين".

وكان زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر قد دعا في مارس إسرائيل إلى إجراء انتخابات جديدة، في مثال نادر للانتقادات الأميركية الشديدة لطريقة تعامل إسرائيل مع الحرب في غزة.

وجاء موقف شومر، أعلى مسؤول يهودي أميركي منتخب في تاريخ الولايات المتحدة، وسط انزعاج البيت الأبيض بشأن عدد القتلى في هذه الحرب التي أثارتها هجمات 7 أكتوبر على إسرائيل.

ودان السناتور بيرني ساندرز، وهو مستقل يصوت مع الديمقراطيين، نتانياهو، بسبب طريقة إدارته الرد العسكري على الهجوم، حيث تعهد بعدم حضور خطاب الزعيم اليميني الإسرائيلي.

وقال ساندرز في بيان نهاية الأسبوع "إنه يوم حزين للغاية بالنسبة لبلادنا أن تتم دعوة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو - من قبل قادة الحزبين - لإلقاء كلمة أمام اجتماع مشترك للكونغرس الأميركي".

وأضاف "لدى إسرائيل، بالطبع، الحق في الدفاع عن نفسها ضد الهجوم الإرهابي المروع الذي شنته حماس في 7 أكتوبر، لكنها لا تملك، وليس لها، الحق في خوض حرب ضد الشعب الفلسطيني بأكمله"، واصفا نتانياهو بأنه "مجرم حرب".

واندلعت الحرب في السابع من أكتوبر بعد هجوم نفّذته حركة حماس على الدولة العبرية أسفر عن مقتل 1189 شخصاً، غالبيتهم من المدنيين، وفقا لبيانات إسرائيلية.

واحتُجز خلال الهجوم 252 رهينة ونقلوا إلى غزة. ولا يزال 120 رهينة في القطاع، بينهم 41 لقوا حتفهم، بحسب الجيش الإسرائيلي.

وتشن منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر على قطاع غزة تترافق مع عمليات برية، أسفرت عن مقتل 36479 فلسطينيا، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في القطاع.

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.