الجيش الأميركي أعلن أن الرصيف ستتم إزالته مؤقتا بعد انفصال جزء من الهيكل
تركزت الضربات الإسرائيلية في الأيام الأخيرة على وسط قطاع غزة ولا سيما مخيم النصيرات.

نفى الجيش الإسرائيلي، السبت، أن تكون  قواته استخدمت  شاحنات مساعدات أو الرصيف الأميركي في عملية تحرير الرهائن الأربعة، يوم السبت، من وسط قطاع غزة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، على منصة إكس، "أنفي كذبتين يروجهما إعلام حماس في الساعات الأخيرة".

وأضاف "قواتنا الخاصة لم تدخل إلى منطقة النصيرات عبر أي سيارة أو شاحنة مساعدات، كما أن قواتنا الخاصة لم تستخدم الرصيف الأميركي العائم بأي شكل من الأشكال خلال العملية".

وكانت وسائل إعلام نشرت مقاطع فيديو تقول إنها تظهر قوات إسرائيلية تتسلل عبر شاحنات المساعدات إلى وسط مخيم النصيرات.

وأنقذت قوات إسرائيلية، السبت، أربعة من الرهائن المحتجزين منذ أكتوبر في عملية بمنطقة النصيرات وسط قطاع غزة.

وقالت إسرائيل إن الرهائن الذين تم إنقاذهم هم نوعا أرغماني (25 عاما) وألموع مئير (21 عاما) وأندري كوزلوف (27 عاما) وشلومي زيف (40 عاما). 

وتم أخذهم جميعا إلى غزة من حفل نوفا الموسيقي خلال الهجوم الذي شنته حركة حماس على بلدات وقرى إسرائيلية قريبة من غزة في السابع من أكتوبر، وهو الهجوم الذي أدى لاندلاع الحرب الإسرائيلية المدمرة في القطاع المحاصر.

وقال مسؤولو صحة ومسعفون فلسطينيون إن هجوما إسرائيليا على النصيرات أدى إلى مقتل عشرات من الأشخاص بينهم نساء وأطفال.

وأفاد مسؤولون من حركة حماس بأن ما يزيد على 200 فلسطيني قتلوا في ضربات جوية إسرائيلية على منطقة النصيرات.

ولم تذكر السلطات الصحية في غزة عدد القتلى من المسلحين الفلسطينيين، كما لم تذكر حتى الآن عددا نهائيا للقتلى والمصابين، وفقا لوكالة "رويترز".

وتعليقا على ذلك صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، لموقع "الحرة" قائلا إن "تقديراتنا تشير إلى أن عددا كبيرا من القتلى الذي تتحدث عنهم حماس هم من مسلحي الحركة"، محملا إياها "المسؤولية كاملة عن سقوط المدنيين لإنها وضعت الرهائن في قلب منطقة سكنية لاستخدامها لأغراض عسكرية".

وفي وقت لاحق زعمت حماس على لسان المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح للحركة إن بعض الرهائن قتلوا خلال عملية الجيش الإسرائيلي لتحرير الرهائن، وهو أمر لم تؤكده إسرائيل.

فلسطينيون في قطاع غزة يحاولون العودة إلى منازلهم بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار- مصدر الصورة: فرانس برس
فلسطينيون في قطاع غزة يحاولون العودة إلى منازلهم بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار- مصدر الصورة: فرانس برس

أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، عن "شكوكه" بشأن استمرار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس".

ودخل الاتفاق حيز التنفيذ، أمس الأحد.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "لست واثقا من استمرار وقف إطلاق النار في غزة. إنها حربهم وليست حربنا"، دون الإشارة إلى إن كان يقصد طرفين بعينه أم طرفي النزاع.

وأشار إلى أن "حركة حماس باتت أضعف جدا من أي وقت مضى".

وبشأن الوضع الحالي في القطاع بعد حرب استمرت 15 شهرا، قال ترامب: "نظرت إلى صور غزة حيث تبدو وكأنها موقع هدم ضخم. من الضروري إعادة بناء غزة بطريقة مختلفة".

وأضاف: "غزة مثيرة للاهتمام. موقعها رائع. تطل على البحر، والطقس فيها رائع. يمكن عمل بعض الأشياء الجميلة فيها".

وفي ما يتعلق بإمكانية تقديم مساعدات أميركية لإعادة بناء القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان، اكتفى الرئيس الأميركي بالقول: "ربما".

وحول رؤيته لمستقبل الحكم في غزة، أشار ترامب إلى أنه لا يمكنه تخيل الأمر بعد.

وقال إن "حركة حماس لم تُدر الأمور بشكل جيد في القطاع".

وتحدث عن مقاتلي حماس: "معظمهم ماتوا، لكنهم تصرفوا بوحشية وسوء".

وفي وقت سابق من اليوم، قال مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، إن رؤية دونالد ترامب للمنطقة، نجحت في إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة.

وفي كلمة أمام جمع غفير في قاعة الكابيتول وان أرينا بواشنطن، قال ويتكوف إن "هذا الإنجاز يبرز قوة قيادة الرئيس ترامب، والاحترام الذي يحظى به على الساحة الدولية، وقدرته على إحراز النتائج في أكثر الأوقات صعوبة".