خلال الشهر الماضي ومطلع هذا الشهر تصاعدت وتيرة الصراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية
خلال الشهر الماضي ومطلع هذا الشهر تصاعدت وتيرة الصراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية | Source: social media

أظهر مقطع مصور انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، جنودا إسرائيليين وهم فيما يبدو يستخدمون "المنجنيق" لإلقاء مواد حارقة عبر الحدود الشمالية إلى لبنان.

ويبدو في مقطع الفيديو المقتضب مجموعة من الجنود يقفون خلف الآلة الحربية التي يعود استخدامها للقرون الوسطى، فيما تنطلق منها كتلة من النار بسرعة وتعبر جدارا كونكريتيا إلى الجهة المقابلة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجنود استخدموا هذه الأداة البدائية لإشعال النار عبر الجدار الفاصل على الحدود اللبنانية.

وذكر موقع "مكان" الإسرائيلي أن الجنود كانوا يحاولون حرق الشجيرات والأشجار عبر الحدود بهدف منع مسلحي حزب الله الذين يحاولون الاقتراب من الحدود من التسلسل أو الاختباء.

وتعليقا على استخدام "المنجنيق" نقل الموقع عن الجيش الإسرائيلي القول إن "هذه مبادرة ذاتية محلية وليست أداة تم استخدامها على نطاق واسع".

وأضاف أن "المنطقة الواقعة على الحدود اللبنانية وتتميز بالصخور والنباتات الشائكة الكثيفة، مما يشكل تحديا لقوات الجيش المنتشرة للدفاع عن الحدود".

ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر في قطاع غزة، يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي. 

وخلال الشهر الماضي ومطلع هذا الشهر تصاعدت وتيرة الصراع عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، مما أذكى المخاوف من أن يدخل الخصمان المدججان بالسلاح في حرب قد تكون مدمرة لكلا البلدين.

وردا على قتل إسرائيل قياديا كبيرا، شن حزب الله قصفا لمدة يومين هو الأعنف في الصراع حتى الآن، فأطلق نحو 250 صاروخا على إسرائيل، الأربعاء، ونفذ هجوما أكبر على تسعة مواقع عسكرية إسرائيلية بالصواريخ والطائرات المسيرة، الخميس.
 

نتانياهو يواجه انتقادات داخلية قوية بسبب الإخفاق الأمني والاستخباراتي
نتانياهو بلقطة أرشيفية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، الأحد، إنه قرر التقدم إلى الحكومة بمقترح قرار لإقالة رئيس جهاز الأمن العام – الشاباك، رونين بار.. "بسبب انعدام الثقة المستمر".

وأشار نتانياهو، في بيان مصور موجه للإسرائيليين، إلى أنه يجب على رئيس الوزراء أن يضع ثقته الكاملة في رئيس الشاباك. ولكن للأسف، "الوضع هو العكس" وذلك بينما تخوض إسرائيل (حربا وجودية.. حرب على 7 جبهات"، كما وصفها.

وتابع نتانياهو: "ليس لدي هذا النوع من الثقة. لديّ شعورٌ بعدم الثقة تجاه رئيس الشاباك. شعورٌ نما مع مرور الوقت. ونتيجة لهذا الانعدام المستمر للثقة، قررت هذا الأسبوع أن أتقدم إلى الحكومة بمقترح قرار (..)".

وأضاف أنه بصفته رئيس الوزراء المسؤول عن الشاباك، فهو على يقين من أن هذه الخطوة ضرورية لإعادة تأهيل الجهاز، وتحقيق جميع أهداف الحرب، و"منع الكارثة المقبلة".

والسبت، قدم نتانياهو شكوى رسمية للشرطة ضد الرئيس السابق لجهاز الأمن العام "الشاباك"، نداف أرغمان، متهماً إياه باستخدام أساليب "تنتمي لعالم الجريمة المنظمة" في محاولة لابتزازه وتهديده، وذلك بعد تصريحات أدلى بها الأخير خلال مقابلة صحفية.

ولم يقتصر هجوم نتانياهو على أرغمان فقط، بل شمل أيضاً بار، إذ اتهمه بالمشاركة في حملة ابتزاز وضغط ممنهجة تهدف إلى منعه من اتخاذ قرارات لإعادة هيكلة الشاباك بعد "فشله المدمّر" خلال هجوم 7 أكتوبر الذي نفذته حركة حماس المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة.

وخلال مقابلة تلفزيونية، أشار نتانياهو إلى أن الهدف من هذه الحملة هو إبعاده عن الحكم ومنعه من إجراء تغييرات جوهرية في أجهزة الأمن.

وتعهد بعدم الرضوخ لأي ضغوط قائلاً: "التهديدات الإجرامية على غرار المافيا لن تردعني، وسأفعل كل ما يلزم لضمان أمن مواطني إسرائيل".

وعلى الفور، أصدر جهاز "الشاباك" بيانًا رسميًا نفى فيه هذه الادعاءات، واصفًا إياها بأنها "خطيرة ولا أساس لها من الصحة".

وأكد أن بار يكرّس جهوده بالكامل لحماية الأمن القومي الإسرائيلي واستعادة المختطفين.

والخلاف المتصاعد بين نتانياهو وجهاز "الشاباك" يأتي في ظل الضغوط المتزايدة على الجهاز، عقب تحقيق داخلي صدر في الرابع من الشهر الجاري بشأن الإخفاقات الاستخباراتية التي أدت إلى عدم منع هجمات 7 أكتوبر.

ووفقًا للتقرير، فقد فشل الشاباك في تقديم تحذيرات دقيقة قبل الهجوم رغم توفر إشارات استخباراتية مسبقة.

وألقى الجهاز باللوم جزئيًا على الجيش الإسرائيلي بسبب ضعف التنسيق الاستخباراتي.

كما انتقد التقرير السياسات الحكومية، التي سمحت بتدفق الأموال القطرية إلى غزة، معتبرًا أن ذلك كان جزءًا من التوجه الذي أدى إلى تعاظم قوة حماس العسكرية.