رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو

أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، وزراءه بحل حكومة الحرب، حسب ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية "كان".

وقالت "كان" إن "نتانياهو أبلغ الوزراء، مساء الأحد، بحل حكومة الحرب، وأنه سيواصل التشاور مع وزير الدفاع، يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ووزير الداخلية أرييه درعي".

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن قرار حل حكومة الحرب "جاء بعدما طلب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير (اليميني المتشدد) الانضمام إليها".

بدورها، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي، الإثنين، قوله إن نتانياهو حلّ حكومة الحرب، وهي خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع بعد استقالة الجنرال السابق بيني غانتس من الحكومة.

والأسبوع الماضي، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، بيني غانتس، ورئيس الأركان السابق، غادي آيزنكوت، استقالتهما من حكومة الحرب الإسرائيلية.

وكان غانتس قد هدد في مايو الماضي، بالانسحاب من حكومة الحرب، ومنح مهلة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بحلول 8 يونيو للإعلان عما أسماها "استراتيجية وطنية واضحة إزاء الحرب في قطاع غزة والتوتر في الجبهة الشمالية".

وفي المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه استقالته، قبل أسبوع، دعا غانتس، نتانياهو إلى تحديد موعد متفق عليه لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل، مضيفا: "لابد من انتخابات تأتي بحكومة وحدة حقيقية صهيونية وطنية".

وردا على الاستقالة، قال بن غفير في منشور على منصة "إكس"، إنه قدم طالبا إلى نتانياهو بضمه إلى حكومة الحرب.

وكانت حكومة الحرب في إسرائيل قد تشكلت في 11 أكتوبر الماضي، بعد هجمات حماس على إسرائيل، وتضم 5 أعضاء هم نتانياهو وغانتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت، ووزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر.

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقواته في المنطقة العازلة بالجولان
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لقواته في المنطقة العازلة بالجولان

زار قائد القيادة المركزية الأميركية، مايكل كوريلا، إسرائيل والتقى بمسؤولين بارزين من الجيش وناقش الأوضاع المتصاعدة في سوريا، بجانب عدد من الملفات المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط.

وأوضح بيان للقيادة المركزية الأميركية، السبت، أن الجنرال كوريلا التقى برئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، وقائد القوات الجوية تومر بار.

وقال بيان القيادة المركزية "ناقش القادة مجموعة من القضايا الأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع الحالي في سوريا، والاستعدادات ضد التهديدات الاستراتيجية والإقليمية الأخرى".

وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن كوريلا زار أيضا الأردن وسوريا والعراق ولبنان على مدار الأيام القليلة الماضية.

وفي أعقاب انهيار نظام بشار الأسد، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته نفذت مئات الضربات في سوريا ودمرت الجزء الأكبر من مخزونات الأسلحة الاستراتيجية لديها.

وأمر كاتس القوات الإسرائيلية بالاستعداد للبقاء خلال فصل الشتاء على جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطل على دمشق، في إشارة جديدة على أن الوجود الإسرائيلي في سوريا سيستمر لفترة طويلة.

ورحبت إسرائيل بسقوط نظام الأسد، حليف عدوتها اللدودة إيران، لكنها لا تزال متشككة إزاء الجماعات التي أطاحت به والتي ارتبط كثير منها بتنظيمات إسلامية.

وفي ختام مباحثاته مع المسؤولين الإسرائيليين، أعلن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الخميس، أن ما تفعله إسرائيل فيما يتعلق بسوريا هو تحديد التهديدات وتحييدها.

كما أوضح سوليفان أن الوضع في سوريا يحمل "مجموعة من المخاطر بما في ذلك احتمال تقسيم الدولة".

كما قال المسؤول الأميركي أنه يتوقع أن "يكون احتلال إسرائيل للمنطقة العازلة في سوريا مؤقتا".

ونشر الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقاطع فيديو للضربات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية مؤخرا واستهدفت "مخزونات الأسلحة الاستراتيجية" في سوريا.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة "إكس" إن الضربات استهدفت "الطائرات المقاتلة والمروحيات القتالية وصواريخ سكود والطائرات المسيّرة من دون طيار وصواريخ كروز".

كذلك شملت الضربات مواقع تضم "صواريخ ساحل بحر وأرض جو وأرض أرض ورادارات وقذائف صاروخية".

وبحسب أدرعي فقد أدت الضربات إلى "إلحاق أضرار جسيمة بمنظومة الدفاع الجوي السوري وتدمير أكثر من 90 في المئة من صواريخ أرض جو الاستراتيجية التي تم تحديد موقعها".

وقال أدرعي إن إسرائيل استهدفت أيضا "قواعد للقوات الجوية السورية، منها مطار T4 شمالي دمشق، ما أسفر عن تدمير سربين تابعين لسلاح الجو السوري، هما سرب SU-22 وسرب SU-24".

هذا ولم تعلق السلطات الجديدة في سوريا، والتي أسقطت نظام بشار الأسد، على التحركات والضربات الإسرائيلية، في وقت أشارت فيه وكالة أسوشيتد برس الأميركية، أن الحكومة المؤقتة بقيادة محمد البشير بعثت برسالتين إلى مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة تطالبان بوقف التوغلات والضربات الإسرائيلية.