"الحريديم" يشكلون نحو 13% من سكان إسرائيل ولا يخدمون في الجيش
"الحريديم" يشكلون نحو 13% من سكان إسرائيل ولا يخدمون في الجيش

أكد الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه سيبدأ بإصدار مذكرات الاستدعاء لتجنيد اليهود المتدينين الحريديم، ابتداء من الأحد المقبل، حسبما ذكر مراسل قناة "الحرة".

وقال الجيش الإسرائيلي إن عمليات الاختيار والتقييم بدأت استعدادا لتجنيد الحريديم، بعد قرار المحكمة العليا في البلاد مؤخرا.

والشهر الماضي، قضت المحكمة الإسرائيلية العليا بأنه يتعين على الحكومة البدء بتجنيد طلاب المعاهد الدينية في قرار مثير للجدل سياسيا.

وجاء في حكم المحكمة الصادر بالإجماع: "في أوج حرب صعبة (غزة)، يعتبر عبء عدم المساواة أكثر حدة من أي وقت مضى".

ويلزم القانون معظم اليهود الإسرائيليين بالخدمة في الجيش من سن 18 عاما لمدة 32 شهرا للذكور، و24 شهرا للإناث.

أما أبناء الأقلية العربية ونسبتها 21 بالمئة من سكان إسرائيل، فهم معفيون ومع ذلك يؤدي بعضهم الخدمة، كما استمر إعفاء طلاب المعاهد الدينية اليهودية المتزمتين إلى حد كبير منذ عقود.

وانتهى العام الماضي سريان قانون يمنح الإعفاء لطلاب المعاهد الدينية، غير أن الحكومة استمرت في إعفائهم.

وقضت المحكمة العليا بأنه في غياب أساس قانوني جديد للإعفاء يجب على الدولة تجنيدهم.

كما منع الحكم المعاهد الدينية من تلقي إعانات حكومية، إذا تجنب الدارسون فيها الخدمة دون أسباب للتأجيل أو الإعفاء، مما فاقم الضغط على الأحزاب الدينية في الائتلاف الحاكم.

وقال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن أوامر الاستدعاء صدرت كجزء من خطة لتعزيز دمج القطاع الحريديّ في صفوفه، مضيفا أنه يعمل على تجنيد أفراد من جميع شرائح هذا المجتمع في ضوء الاحتياجات العملياتية المتزايدة.

وكانت المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهاراف ميارا، دعت الجيش الشهر الماضي لتجنيد 3000 من الحريديم بشكل فوري، عقب قرار المحكمة العليا بهذا الشأن.

وأضحى إعفاء الحريديم من التجنيد مثيرا للجدل بشكل خاص وسط ما تخوضه القوات الإسرائيلية من حرب متعددة الجبهات مع حركة حماس في غزة، وجماعة حزب الله في جنوب لبنان.

صفارات الإنذارات إطلقت في إسرائيل بعد رصد إطلاق الصاروخ من اليمن. أرشيفية
منذ 2023 نفذ الحوثيون ضربات على أهداف إسرائيلية

قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض صاروخين أطلقا من اليمن، الخميس، وسط تهديدات من الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمعاقبة إيران بسبب دعمها لجماعة الحوثي اليمنية.

وأعلن الجيش إسقاط صاروخ أطلق من اليمن بعد أن دوت صفارات الإنذار في القدس وتل أبيب. وذكر لاحقا أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخا ثانيا قبل دخوله إسرائيل، وذلك بعدما دوت صفارات الإنذار في القدس والضفة الغربية.

وأفادت خدمة الإسعاف الإسرائيلية بأنه لم ترد أنباء عن إصابات خطيرة.

وأعلن الحوثيون المتحالفون مع إيران مسؤوليتهم عن الهجومين. ويبدي الحوثيون عدم التأثر بموجات الضربات التي تشنها الولايات المتحدة منذ السبت.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان بثه التلفزيون الليلة الماضية إنه تم إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي مستهدفا مطار بن غوريون القريب من تل أبيب.

وذكر في وقت مبكر من الجمعة أنه جرى استهداف هدف عسكري إسرائيلي جنوبي يافا "بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع فلسطين2".

وتعهد الحوثيون في الآونة الأخيرة بتصعيد هجماتهم بما في ذلك تلك التي تستهدف إسرائيل ردا على الحملة الأميركية.

وتمثل الضربات الأمريكية التي بدأت السبت ردا على هجمات الحوثيين على سفن بالبحر الأحمر أكبر عملية عسكرية أميركية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير.

 وأسفرت الهجمات الأميركية عن مقتل 50 شخصا على الأقل.

ونفذ الحوثيون أكثر من 100 هجوم على سفن الشحن منذ اندلاع حرب إسرائيل مع حركة حماس أواخر عام 2023، ويقولون إن عملياتهم تهدف لإسناد الفلسطينيين في غزة.

وأدت الهجمات إلى اضطراب حركة التجارة العالمية، ودفعت الجيش الأميركي إلى إطلاق حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ.