موقع الهجوم في تل أبيب
موقع الهجوم بطائرة مسيرة تبنى الحوثيون إطلاقها على تل أبيب

قال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إن السبب وراء عدم اعتراض الطائرة المسيرة التي أصابت مبنى في تل أبيب، بهجوم تبنته جماعة الحوثي اليمنية المصنفة على قائمة الإرهاب الأميركية، كان "خطأً بشريا"، وفق هيئة البث الإسرائيلية.

وبدأت القوات الجوية الإسرائيلية تحقيقا في الواقعة، معترفة بأنها كانت "حادثا سيئا". وقال سلاح الجو الإسرائيلي: "إن حماية سماء البلاد هي مسؤولية سلاح الجو، بكل أفرعه كاملة".

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أنه "نحو الساعة 3:10 فجرا، أصابت الطائرة بدون طيار شقة سكنية في تل أبيب وانفجرت"، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة 10 آخرين بجروح طفيفة.

وقال سلاح الجو إن "أنظمة الكشف رصدت الهدف في جزء من مسار الرحلة، لكن بسبب خطأ بشري لم يتم تفعيل أي تنبيهات. تم تحديد الهدف ولم يتم اعتراضه"، مشددا على أنه "كان لا بد من إسقاط الطائرة والتنبيه (بشأنها)"، وفق الهيئة.

وقالت القوات الجوية إن التقرير عن "إطلاق صاروخ باليستي و3 طائرات بدون طيار أخرى من اليمن كان صباح أمس (الخميس)". 

وقدّرت القوات الجوية أنه كان هناك إطلاق واحد، لكنهم ما زالوا يحققون فيما إذا كان هناك عدد من التهديدات الجوية.

وبعد الهجوم في تل أبيب، "تم إطلاق الطائرات المقاتلة في الجو لتكون جاهزة لمزيد من الطائرات بدون طيار". 

وقال سلاح الجو الإسرائيلي إن "الحادث انتهى ولم تعد هناك طائرات بدون طيار في طريقها إلى إسرائيل".

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله، إن "الجيش لا يستبعد أي احتمال فيما يتعلق بمصدر الطائرة المسيرة"، مشيرا إلى أنها "من نوع أكبر وأبعد مدى".

وقال المسؤول في إفادة للصحفيين بعد الهجوم: "نتحدث عن طائرة مسيرة كبيرة يمكنها أن تحلق لمسافات بعيدة".

بدوره، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، في تعليقه على انفجار المسيّرة وسط تل أبيب، ما وصفه بـ"سياسة الاحتواء التي انتهجتها الحكومة والحكومات السابقة تجاه غزة وحزب الله وأعداء إسرائيل".

فيما قال زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، في منشور على منصة "إكس"، إن "تحطم المسيّرة في تل أبيب هو دليل آخر على أن هذه الحكومة لا تعرف ولا تستطيع توفير الأمن لمواطني إسرائيل، ومن يفقد الردع في الشمال والجنوب يفقده أيضا في قلب تل أبيب".

وأعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم، إذ قال المتحدث العسكري باسمها على منصة "إكس"، إن الجماعة اليمنية الموالية لإيران ستكشف تفاصيل "العملية العسكرية التي استهدفت تل أبيب".

ونقلت وكالة رويترز عن الحوثيين قولهم في بيان، إن الهجوم حدث "بطائرة مسيرة"، وإن "منطقة تل أبيب ستكون هدفا أساسيا في مدى أسلحتهم".

كما أكدوا أنهم "سيواصلون استهداف إسرائيل تضامنا مع الفلسطينيين".

وتشن جماعة الحوثي هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر، بعيد اندلاع الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس.

وتقول الجماعة إن هجماتها تستهدف السفن الموالية إلى إسرائيل أو المتجهة إلى هناك، إلا أن الكثير من السفن التي حاولت استهدافها لا علاقة لها بإسرائيل.

نيران في قطاع غزة
نيران في قطاع غزة

توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، حركة "حماس" الفلسطينية إذا لم تفرج عن الرهائن الذين تحتجزهم في غزة بحلول منتصف يوم السبت المقبل.

وقال ترامب إنه إذا لم تتم إعادة جميع الرهائن المحتجزين في غزة بحلول ظهر يوم السبت، فإنه سيقترح إلغاء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس والسماح لأبواب الجحيم بأن تنفتح على مصراعيها، على حد قوله.

وفي وقت سابق من الاثنين، أعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة "حماس"، قرارها بتأجيل تسليم الرهائن الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم السبت "حتى إشعار آخر".

وقالت الكتائب إن ذلك يأتي ردا على "عدم التزام" إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، لاحقا، تعزيز قواته في القيادة الجنوبية على الحدود مع قطاع غزة، بالإضافة إلى تعليق إجازات جنوده.

واستعادت إسرائيل حاليا 16 من 33 رهينة كان من المقرر إطلاق سراحهم، وذلك علاوة على خمسة رهائن تايلانديين تقرر الإفراج عنهم دون ترتيبات مسبقة.

وفي المقابل، أطلقت إسرائيل سراح مئات من السجناء الفلسطينيين، الذين يقضون أحكاما بالسجن المؤبد، لشنهم هجمات أدت إلى مقتل إسرائيليين، وغيرهم ممن اعتقلوا في أثناء الحرب دون توجيه اتهامات إليهم.