تثير قضية تجنيد الحريديم حساسية خاصة
تجنيد الحريديم قضية تثير حساسية خاصة في إسرائيل

أرسل الجيش الإسرائيلي أمر تجنيد للدفعة الأولى من اليهود الحريديم، صباح الأحد، وذلك ضمن 3 دفعات سيتم تجنيدها بعد قرار المحكمة العليا، حسبما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية.

ووفقا لتقرير لموقع "والا" العبري، أوردته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الدفعة الأولى شملت ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و26 عاما، فيما ستصدر أوامر استدعاء جديدة من الجيش لدفعتين أخريين مقررة خلال الأسابيع الأربعة المقبلة.

وبينما حث حاخامات بارزون من اليهود المتشددين طلاب المدارس الدينية على تجاهل أي اتصالات من الجيش الإسرائيلي، قال الجيش في الأسبوع الماضي إن الأوامر سيتم إرسالها إلى الأفراد الذين يعتقد أنهم سيحضرون بالفعل إلى المركز التعريفي.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الـ3000 من يهود الحريديم بينهم رجال لديهم وظائف، أو مسجلون في مؤسسات التعليم العالي، أو يحملون رخص قيادة – وهي مؤشرات على أنهم لا يشاركون في دراسات المدرسة الدينية بدوام كامل، على الرغم من حصولهم على إعفاءات سابقة للدراسة.

وتأتي هذه الأوامر، التي تشكل المرحلة الأولى في عملية الفحص والتقييم التي يجريها الجيش لهؤلاء قبل تجنيدهم في الجيش العام المقبل، بعد حكم تاريخي للمحكمة العليا في إسرائيل الشهر الماضي.

وقالت المحكمة العليا في حكمها إنه لم يعد هناك أي إطار قانوني يسمح للدولة بالامتناع عن تجنيد طلاب المدارس الدينية الحريدية في الخدمة العسكرية.

وبعد قرار المحكمة، صدرت أوامر للحكومة بالبدء فورا في تجنيد 3000 رجل حريديم، وهو العدد الذي قال الجيش إنه يمكنه معالجته في هذه المرحلة الأولية.

ومن بين هؤلاء الـ3 آلاف، يعد 15 بالمئة منهم متزوجون، والباقي من العازبين، ومعظم المجندين من العازبين سيكونون في الغالب لأدوار قتالية. 

ووفقا لبيانات الجيش الإسرائيلي، فإن 50 بالمئة من المجموعة الذين سيتم تجنيدها تتراوح أعمارهم بين 18 و21 عاما، و40 بالمئة أخرى تتراوح أعمارهم بين 22 و23 عاما، و10 بالمئة تتراوح أعمارهم بين 24 و26 عاما.

ولطالما كانت هذه القضية شائكة في السياسة الإسرائيلية وقد تؤدي إلى تفكك الائتلاف اليميني واجراء انتخابات جديدة.

ويملك الائتلاف الحكومي بزعامة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو 64 مقعدا من أصل 120 في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست). وتعتمد غالبيته على حزبين لليهود الحريديم يسيطران على 18 مقعدا.

وتعتبر الخدمة العسكرية إلزامية للذكور والإناث من اليهود في إسرائيل في حين يعفى منها المتدينون، بهدف التفرغ للدراسة في المعاهد الدينية والحفاظ على هوية الشعب. 

ويؤكد الحريديم الذين يلتزمون بتفسير صارم للقانون اليهودي، ويعيشون في مجتمعات معزولة، إن دراستهم للتوراة تهدف إلى حماية البلاد، بقدر ما تفعله الخدمة العسكرية.

ويخدم مئات الآلاف من جنود الاحتياط الإسرائيليين منذ أشهر في قطاع غزة والضفة الغربية، وعلى طول الحدود الشمالية مع لبنان منذ السابع من أكتوبر. 

قوات إسرائيلية تقتحم مركز قلنديا للتدريب وتغلق مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية
قوات إسرائيلية تقتحم مركز قلنديا للتدريب وتغلق مدارس تابعة للأونروا في القدس الشرقية

نددت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) باقتحام القوات الإسرائيلية وموظفي بلدية القدس، الثلاثاء، مركز قلنديا للتدريب التابع لها.

وبحسب الوكالة، فإن أوامر صدرت من المقتحمين بإخلاء المركز فورا، مما أثر على 350 طالبا و30 موظفا كانوا داخله.

وقال المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، عبر منصة أكس، إن "الاقتحام تخلله إطلاق الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، مما زاد من تأثيره على الطلبة والمتدربين".

كما أشار إلى أن "الشرطة الإسرائيلية، برفقة موظفين من بلدية القدس، أمرت أيضا بإغلاق ثلاث مدارس تابعة للوكالة في القدس الشرقية، مما يؤثر على تعليم 250 طفلا".

وأكد لازاريني أن "هذه الإجراءات تنتهك الحق الأساسي في التعليم، وتهدد امتيازات وحصانات الأمم المتحدة".

وطالب بضمان حق الأطفال الفلسطينيين في الوصول إلى التعليم، واحترام منشآت الأمم المتحدة وحمايتها في جميع الأوقات، بغض النظر عن موقعها.