صاروخ أطلق من منظومة آرو 3 للدفاع الجوي - صورة أرشيفية.
صاروخ أطلق من منظومة آرو 3 للدفاع الجوي - صورة أرشيفية.

قال الجيش الإسرائيلي إن منظومة للدفاع الجوي اعترضت صاروخ أرض - أرض أطلق من اليمن، الأحد، بعد غارات شنتها مقاتلات حربية استهدفت ميناء الحديدة، السبت.

وأضاف أن منظومة الدفاع الجوي الصاروخية (أرو-3) أسقطت الصاروخ قبل عبوره إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.

وقبل اعتراض الصاروخ، انطلقت صفارات الإنذار من الغارات الجوية في مدينة إيلات بجنوب إسرائيل، مما دفع العديد من السكان إلى الفرار للملاجئ.

وأوضح الجيش في بيان أن الصاروخ "لم يدخل الأراضي الإسرائيلية. وأُطلقت صافرات الإنذار (...) بسبب احتمال سقوط شظايا. وانتهى الحادث".

وقصفت مقاتلات إسرائيلية، السبت، خزانات نفط ومحطة للكهرباء قرب ميناء الحديدة في اليمن، ردا على هجوم بطائرة مسيرة شنته جماعة الحوثي على تل أبيب، الجمعة.

وقتل ثلاثة أشخاص وأصيب 87 آخرون بجروح في الغارات الإسرائيلية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء التابعة للحوثيين.

وأكدت إسرائيل أنها ضربت، السبت، "أهدافا عسكرية" في غرب اليمن الذي يسيطر عليه الحوثيون، وأنها ستدافع عن نفسها "بكل الوسائل".

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "مقاتلات (إسرائيلية) قصفت أهدافا عسكرية لنظام الحوثيين الارهابي في منطقة ميناء الحديدة في اليمن ردا على مئات الهجمات التي طاولت دولة إسرائيل في الأشهر الأخيرة".

ومساء السبت، قال المتحدث باسم الجيش، دانيال هاغاري، في تصريح متلفز إن الميناء الذي هاجمه الطيران الإسرائيلي يستخدم "طريق إمداد رئيسيا لإيصال الأسلحة الإيرانية من إيران إلى اليمن، بدءا بالمسيرة التي استخدمت في الهجوم صباح الجمعة" في تل أبيب.

وأكد هاغاري أن ضربات السبت "نفذها الجيش الإسرائيلي بمفرده" رغم أن الحوثيين يهاجمون أيضا "دولا أخرى"، موضحا أن إسرائيل "أبلغت أصدقاءها" بالأمر.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في مداخلة متلفزة "لدي رسالة لأعداء إسرائيل: لا تخطئوا. سندافع عن أنفسنا بكل الوسائل، على كل الجبهات. أي طرف يهاجمنا سيدفع ثمنا باهظا جدا لعدوانه".

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، في بيان إثر الضربات إن "دماء المواطنين الإسرائيليين لها ثمن"، معتبرا أن "هذا الأمر تم إثباته بوضوح في لبنان وغزة واليمن وأماكن أخرى. إذا تجرأوا على مهاجمتنا فالنتيجة ستكون هي نفسها".

وأضاف غالانت أن "النيران التي تندلع الآن في الحديدة يمكن رؤيتها في كل أنحاء الشرق الأوسط ودلالتها واضحة".

وبعد هجوم بمسيرة الجمعة في وسط تل أبيب، تسبب بمقتل إسرائيلي وجرح آخرين، توعد غالانت بالرد على الحوثيين.

وبعد أشهر من الهجمات على سفن في البحر الأحمر وخليج عدن، يقول الحوثيون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، توعدت الجماعة المتحالفة مع حركة حماس في حربها ضد إسرائيل في غزة، بأن تجعل من تل أبيب "هدفا رئيسيا" في هجماتها المقبلة.

قوات إسرائيلية تنفذ عمليات في طولكرم ـ صورة أرشيفية (Reuters)
قوات إسرائيلية تنفذ عمليات في طولكرم ـ صورة أرشيفية (Reuters)

قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه يوسع من عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية، مشيراً إلى أنه بدأ ينشط بمخيم نور شمس في طولكرم.

وأضاف في بيان، أن قواته "استهدفت عددا من المسلحين، واعتقلت آخرين".

وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أن الجيش يوسع من عملية "الجدار الحديدي" في شمال الضفة الغربية، لتشمل مخيم نور شمس للاجئين في طولكرم.

وقال في بيان: "ندمر البنية التحتية للإرهاب في مخيمات اللاجئين ونمنع عودتها. ولن نسمح لمحور الشر الإيراني بإقامة جبهة إرهاب شرقية، تهدد المستوطنات في شمال الضفة وخط التماس والتجمعات السكانية في إسرائيل".

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، مقتل شابتين وإصابة 5 آخرين، بينهم جروح خطيرة، خلال اقتحام القوات الإسرائيلية لمخيم نور شمس.

ولفتت الوزارة إلى أن واحدة من القتيلتين كانت حامل بالشهر الثامن، فيما أصيب زوجها بجروح بليغة.

وتكثّفت العمليات الإسرائيلية في الضفة الغربية، عقب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، في 19 يناير.

وحتى الأسبوع الماضي، قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن القوات الإسرائيلية والمستوطنين قتلوا 884 فلسطينيا على الأقل، بينهم العديد من المسلحين، في الضفة الغربية منذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023.

وفي الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 32 إسرائيليا في هجمات نفذها فلسطينيون أو خلال الغارات العسكرية الإسرائيلية في المنطقة، حسب ما نقلته فرانس برس عن أرقام إسرائيلية رسمية.