الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه يستعد للرد على حزب الله
الجيش الإسرائيلي يؤكد أنه يستعد للرد على حزب الله

نددت الولايات المتحدة، السبت، بالهجوم الصاروخي على قرية في الجولان، أسفرت عن مقتل 11 شخصا، معظمهم أطفال.

وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، السبت، إن واشنطن "تندد بالهجوم الصاروخي على قرية درزية بالجولان".

وقال الجيش الاسرائيلي إنه "يستعد للرد" على التنظيم الشيعي الذي نفى من جهته أي مسؤولية له عن الهجوم على قرية مجدل شمس في الجولان.

وأكد المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي، دانيال هاغاري، أنه "الهجوم الأكثر دموية" على مدنيين في إسرائيل منذ السابع من أكتوبر، عندما هاجم مسلحو حركة حماس جنوب اسرائيل ما أدى إلى اشتعال الحرب المستمرة في قطاع غزة

ونفى "مسؤول العلاقات الإعلامية" في حزب الله محمد عفيف لرويترز، السبت، مسؤولية الجماعة اللبنانية عن هجوم على بلدة مجدل شمس في هضبة الجولان.

واتهم الرئيس الإسرائيلي، إسحق هرتسوغ، حزب الله اللبناني بأنه "هاجم وقتل بوحشية" أطفالا في هجوم صاروخي على مرتفعات الجولان.

وقال هرتسوغ في بيان إن "ارهابيي حزب الله هاجموا وقتلوا بوحشية أطفالا اليوم، جريمتهم الوحيدة أنهم خرجوا لممارسة لعبة كرة القدم. لم يعودوا".

وقال مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو أنه قرر العودة من زيارة للولايات المتحدة "في أسرع وقت"، بعدما ألقى خطابا في الكونغرس والتقى الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق هذا الأسبوع.

وتوعد نتانياهو حزب الله بـ "دفع ثمن باهظ" بعد الهجوم الصاروخي.

المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، قال إن "الهجوم الصاروخي على الجولان فظيع ولم يكن ليحدث معنا أبدا ولا يمكننا السماح باستمرار ذلك".

من جانبها، قالت الحكومة اللبنانية في بيان إن "استهداف المدنيين يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي ويتعارض مع مبادئ الإنسانية"، داعية الى "الوقف الفوري للأعمال العدائية على كل الجبهات".

وتعهدت إسرائيل بالرد على الهجوم الذي تسبب بمقتل 11 شخصا على الأقل، معظمهم من الأطفال في هجوم صاروخي على بلدة مجدل شمس في الجولان، السبت، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وقال الحيش: "وفقا لمعلومات استخباراتية موثوقة توفرت للجيش الإسرائيلي، كانت جماعة حزب الله الإرهابية وراء الهجوم الصاروخي".

ورغم نفي حزب الله، إلا أنه زعم إطلاق عشرات الصواريخ لاستهداف قاعدة عسكرية إسرائيلية في مرتفعات الجولان، شمالي مجدل شمس، وفق ما نقلته الصحيفة ذاتها. 

والجبهة في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الاسرائيلي فتحت غداة هجوم السابع من أكتوبر إسنادا لحماس، ويسجل مذاك تبادل قصف شبه يومي بين الجانبين.

وجاء الهجوم الصاروخي بعيد إعلان مصدر أمني لبناني مقتل أربعة من مسلحي حزب الله في ضربة اسرائيلية في جنوب لبنان.

المنازل المتنقلة أمام معبر رفح في انتظار الدخول - فرانس برس
المنازل المتنقلة أمام معبر رفح في انتظار الدخول - فرانس برس

قررت الحكومة الإسرائيلية، مساء السبت، عدم السماح بإدخال المنازل المتنقلة (كرفانات) وآليات هندسية إلى قطاع غزة، وفق هيئة البث الإسرائيلية، وذلك في وقت ينتظر فيه الفلسطينيون في القطاع دخول المساكن المؤقتة لتحسين أوضاعهم المعيشية.

وقالت هيئة البث (كان 11)، إن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، "قرر بعد مشاورات أجريت الليلة الماضية، عدم السماح بدخول المنازل المتنقلة وآليات هندسية"، رغم أن إدخالها يأتي ضمن الاتفاق المبرم مع حركة حماس عبر الوسطاء.

ونقل مراسل الحرة عن مسؤول إسرائيلي رفض ذكر اسمه، الليلة الماضية، أنه "بعد مشاورات أمنية عقدت برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، تقرر أن تتم مناقشة موضوع الكرفانات في الأيام المقبلة".

وتابع: "إسرائيل تنسق بشكل كامل مع الولايات المتحدة".

من جانبه، قال مراسل الحرة في قطاع غزة، إن الفلسطينيين ينتظرون دخول المساكن المتنقلة والخيام حسب الاتفاق، حيث يعاني العائدون من جنوبي القطاع لشماله من عدة أزمات، أبرزها أزمة المياه نتيجة نقص الوقود وعدم تشغيل الآبار.

وأظهرت لقطات فيديو وصور نشرتها وسائل إعلام مصرية خلال الأيام الماضية، اصطفاف عدد كبير من الشاحنات التي تحمل المنازل المتنقلة، بجانب معدات حفر وإزالة ركام، في انتظار السماح بدخولها إلى القطاع.

والخميس، قال مصدر مسؤول في معبر رفح لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية، إن من المتوقع أن تدخل المعدات إلى غزة "خلال الأيام المقبلة" للمساعدة في إزالة الأنقاض وإصلاح الطرق، التي دمرتها الغارات الإسرائيلية خلال الحرب المستمرة منذ نحو 15 شهرا.

لكن متحدثا باسم الحكومة الإسرائيلية، قال إنه لن يُسمح للمعدات الثقيلة بدخول قطاع غزة عبر معبر رفح مع مصر.

وأوضح عومر دوستر عبر منصة إكس: "لا دخول للكرفانات (المنازل المتنقلة) أو معدات ثقيلة إلى قطاع غزة ولا تنسيق بهذا الخصوص".

وأضاف أنه "بموجب الاتفاق، لن يُسمح بإدخال أي بضائع إلى قطاع غزة عبر معبر رفح".

ومنذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى، فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.