رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يجري جولة تفقدية ببلدة مجدل شمس في الجولان
رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي يجري جولة تفقدية ببلدة مجدل شمس في الجولان | Source: Social Media/X

أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأحد، أن الجيش رفع جاهزيته إلى "المرحلة التالية" من القتال في شمال البلاد، متعهدا بضرب جماعة حزب الله اللبنانية بـ"صورة قاسية".

يأتي ذلك بعد مقتل 12 شخصا، من بينهم أطفال، في هجوم صاروخي، السبت، استهدف بلدة مجدل شمس في الجولان، حيث اتهمت إسرائيل جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران بالمسؤولية عن الضربة، وتوعدت بأنها ستدفع "ثمنا باهظا" جراء ذلك الهجوم.

من جانبه، نفى حزب الله مسؤوليته عن الضربة التي وقعت في ملعب لكرة القدم بمجدل شمس.

وقال هاليفي، خلال جولة تفقدية في مجدل شمس: "رفعنا جاهزيتنا إلى المرحلة التالية من القتال في الشمال. وسنضرب حزب الله بصورة قاسية وسنعيده إلى الوراء، كما أننا سنحقق الأمن وسنعيد السكان في الشمال إلى ديارهم".

وأضاف هاليفي، الذي التقى خلال جولته مساء السبت، رئيس الطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، ومندوبين عن السلطات المحلية وقائد المنطقة الشمالية وقائد الفرقة 210: "نعرف بالضبط من أين أطلقت هذه القذيفة الصاروخية".

وتابع: "لقد قمنا بفحص هنا على جدران ملعب كرة القدم لبقايا القذيفة الصاروخية، ونستطيع القول إنها قذيفة صاروخية من نوع فلق تحمل رأسا حربيا وزنه 53 كيلوغراما. وهذه قذيفة صاروخية لحزب الله".

وقال هاليفي إن "من يطلق هذه القذيفة نحو منطقة مأهولة ينوي قتل المدنيين، وينوي قتل الأطفال"، مشيرا إلى أن "الجيش رفع بشكل كبير جاهزيته للمرحلة المقبلة من القتال في الشمال، بالتزامن مع ذلك نخوض القتال في غزة".

وأضاف: "نحن نعرف شن الغارات بعيدا جدا عن دولة إسرائيل. وسنواجه مزيد من التحديات وسنرفع الجاهزية. وعندما يتطلب ذلك سنتحرك بقوة".

وفي وقت سابق السبت، أكد الجيش الإسرائيلي أن صاروخا "إيراني الصنع" استُخدم في الهجوم، قائلا إن "النتائج الجنائية في الموقع تشير إلى هذا الصاروخ (فلق-1)، الذي تستخدمه فقط جماعة حزب الله الإرهابية، التي نفذت هذا الهجوم".

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي شن غارات متزامنة على 7 مناطق مختلفة خلال ساعات الليل "في عمق وجنوبي لبنان".

وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن الجيش "نفذ خلال الليلة الماضية غارات على سلسلة أهداف تابعة لحزب الله في أنحاء لبنان".

وأضاف في بيان عبر منصة "إكس"، أن الغارات "استهدفت مخازن أسلحة وبنى إرهابية في مناطق شبريحة وبرج الشمالي والبقاع وكفركلا ورب ثلاثين والخيام وطير حرفا".

في غضون ذلك، من المقرر أن يعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، فور عودته إلى إسرائيل قادما من الولايات المتحدة، جلسة مشاورات للمجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية، في حوالي الساعة 13:00 بتوقيت غرينيتش، وفق مراسل "الحرة".

وفي تصريحات له السبت، قال نتانياهو إن إسرائيل "لن تتخطى هذا الهجوم القاتل"، مشيرا إلى أن "حزب الله سيدفع ثمنا باهظا لم يدفعه حتى الآن".

سياسيون إسرائيليون دعوا إلى شن حرب على لبنان عقب الهجوم
وسط دعوات للتهدئة.. سياسيون إسرائيليون يطالبون بـ "تمزيق بيروت إربا" 
دعا سياسيون إسرائيليون، من بينهم معارضون، "بإجماع"، السبت، إلى "رد إسرائيلي شديد" لهجوم صاروخي اتهم حزب الله بتنفيذه وتسبب بمقتل 12 شخصا على الأقل، بينهم أطفال، في مجدل شمس بالجولان، والتي يغلب فيها سكان من الطائفة الدرزية، تزامنا مع دعوات أممية للتهدئة و"التحلي بأقصى درجات ضبط النفس". 

ويعيش في الجولان أكثر من 40 ألفا، ما يربو عن نصفهم من الدروز، وهم أقلية عربية، حسب وكالة رويترز.

وفي أعقاب الهجوم، ندد الرئيس الروحي للطائفة الدرزية، الشيخ موفق طريف، بما وصفه "المجزرة الإرهابية البشعة بحق أطفال مجدل شمس الجولانية".

وتتبادل إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، القصف بشكل يومي عبر الحدود منذ الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر على إسرائيل وأدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة.

تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس
تدمير واسع في غزة عقب الحرب - فرانس برس

قالت هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، السبت، إن التقدم في المفاوضات يأتي نتيجة للضغوط المصرية للتوصل إلى اقتراح يمكن أن يكون مقبولاً لدى حركة حماس، على أساس افتراض أن إسرائيل قد توافق على خطة لإطلاق سراح 8 رهائن أحياء. ويتضمن العرض المصري أيضاً تسليم ثمانية جثامين.

ونقلت عن مصادر مطلعة على التفاصيل، بأن الاقتراح يتضمن أيضاً المطالبة بوقف الحرب استمراراً للاتفاق.

وأضافت أن إسرائيل نقلت رسمياً مطالبها في إطار المفاوضات إلى الوسطاء، والتي تتضمن، من بين أمور أخرى، زيادة عدد الرهائن المفرج عنهم، الأحياء والأموات. وتطالب إسرائيل أيضاً بتقصير المدة بين الإفراج الأول والثاني لصالح المفاوضات.

وأشارت إلى وجود فجوات في التفاؤل المعبر عنه بين المستويين السياسي والمهني. وقالت مصادر مشاركة في المحادثات إنه في هذا الوقت، يجب على إسرائيل أن تسعى للتوصل إلى اتفاق يؤدي لإطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء، وليس على مراحل تترك بعضهم محتجزين.