اتهمت حماس إسرائيل باستهداف هنية عبر الغارة.
حماس اتهمت إسرائيل باستهداف هنية عبر الغارة

رفض المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، ديفيد منسر، الأربعاء، التعليق على مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قائلا "لا تعليق على مقتل إسماعيل هنية".

ولمح المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إلى مسؤولية بلاده عن مقتل هنية بالقول إن "إسرائيل حققت نصرين كبيرين في آخر 24 ساعة"، موضحا "نحن في حالة تأهب قصوى".

ويبدو كلام المتحدث إشارة إلى استهداف فؤاد شكر، الرجل الثاني في حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية، واسماعيل هنية في طهران.

وبشأن ما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، قال منسر إن "حركة حماس تواصل رفض التوصل إلى اتفاق وتغيير بنوده والتقدم بمطالب غير معقولة".

وأضاف "نحن مصرون على منع تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة حتى نتم الاتفاق".

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، بقيا معا طوال الليل في قاعدة الكيريا العسكرية في تل أبيب، ليلة الثلاثاء-الأربعاء، بينما أمضى الأعضاء الباقون بمجلس الحرب الإسرائيلي الليلة نائمين بشكل عادي.

ويكشف هذا، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست"، عدم معرفة أعضاء مجلس الحرب، في وقت مبكر، بمقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وأعلنت حركة حماس، الأربعاء، مقتل رئيس مكتبها السياسي هنية بغارة جوية في نحو الساعة الثانية صباحا، في طهران.

واتهمت حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، إسرائيل باستهداف هنية عبر الغارة على مقر إقامته في العاصمة الإيرانية، بعد مشاركته في احتفال تنصيب الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان.

والتزمت إسرائيل الصمت رسميا، ولم تعلق على مقتل هنية، فيما أفاد مراسل "الحرة" في القدس بأن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، أوعز للوزراء بعدم التطرق إلى مقتله.

وحسب "جيروزاليم بوست" فقد وصل نتانياهو إلى الكيريا عقب الإعلان عن تصفية القيادي العسكري البارز في حزب الله، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، الثلاثاء، وهي عملية اعترفت إسرائيل بتنفيذها.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي متواجدا برفقة غالانت بالقاعدة، خلال الفترة التي قُتل فيها إسماعيل هنية.

كما ذكر موقع "واي نت" أنه لم يتم إبلاغ مجلس الحرب على رد إسرائيل على هجوم مجدل شمس في الجولان، حتى استهداف فؤاد شكر في بيروت.

والأربعاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي خلال زيارة عسكرية إن إسرائيل لا تريد الحرب، لكنها مستعدة لكافة الاحتمالات.

وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان إنه "نفذ ضربة محددة الهدف في ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت القيادي المسؤول عن قتل الأطفال في مجدل شمس وقتل العديد من المدنيين الإسرائيليين الآخرين".

وأضاف البيان أنه "في هذا الوقت لا يوجد تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية".

وقال غالانت، بعد الضربة، إن "حزب الله تجاوز الخط الأحمر"، وفق ما نقلته فرانس برس.

لقطة من موقع الهجوم في تل أبيب
لقطة من موقع الهجوم في تل أبيب

أصيب 4 أشخاص في عملية طعن بمدينة تل أبيب الإسرائيلية، الثلاثاء، فيما قتل المنفذ بحسب ما نقل مراسل الحرة.

وقالت خدمة الإسعاف "نجمة داود" إن اثنين أصيبا بجروح متوسطة، بينما أصيب الآخران بجروح طفيفة.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن المنفذ شاب مغربي يبلغ من العمر تسعة وعشرين عاماً، يحمل الإقامة الأميركية الدائمة (غرين كارد)، ودخل إسرائيل قبل ثلاثة أيام.

وفي 18 يناير الجاري أصيب إسرائيلي بجروح بالغة من جراء تعرضه لطعن في تل أبيب، بحسب مصادر طبية، فيما أصيب المنفذ بعيارات نارية، وأعلن لاحقاً عن مقتله.

وقالت الشرطة الإسرائيلية إن مواطنا مسلحا كان متواجدا في مكان قريب أطلق النار على "المخرب" مما أدى إلى تحييده.

ونقل مراسل الحرة عن الشرطة الإسرائيلية أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن "مخرباً" يحمل سكيناً وصل إلى منطقة المطاعم في شارع "ليفونتين" وطعن مدنيا.

ووقع ذلك الهجوم عشية سريان وقف إطلاق النار في غزة الذي دخل حيز التنفيذ الأحد الماضي.