منفذ الهجوم طعن أشخاصا بالقرب من محطة للتزود بالوقود وحديقة
منفذ الهجوم طعن أشخاصا بالقرب من محطة للتزود بالوقود وحديقة

أعلن الإسعاف الإسرائيلي، الأحد، عن مقتل إسرائيليين اثنين وإصابة اثنين آخرين في عملية طعن بمدينة حولون جنوب تل أبيب.

كما قتل المهاجم بالرصاص بعد تنفيذ العملية، على ما أفادت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية والشرطة، في ظل التوتر الشديد المخيم في المنطقة على وقع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.

وأوردت خدمة الإسعاف "نجمة داوود الحمراء" في بيان أن الهجوم وقع في أحد الشوارع وفي مواقع مختلفة من مدينة حولون بضاحية تل أبيب القريبة.

من جهتها أفادت الشرطة في بيان أن شرطيا وصل إلى الموقع بسرعة قتل الشخص الذي يشتبه بشنه الهجوم، وهو من سكان الضفة الغربية.

وبعد الهجوم توفيت امرأة في السبعين من العمر إثر إصابتها بجروح خطيرة، بحسب جهاز الإسعاف، كما توفي رجل مسن كانت حالته حرجة، وأصيب رجل في الـ68 إصابة بالغة ورجل في الـ26 إصابته متوسطة، بحسب المصدر ذاته.

وأضاف جهاز نجمة داوود "كان هجوما معقدا وصعبا، إذ كان الضحايا في ثلاثة مواقع مختلفة على مسافة حوالى 500 متر الواحد عن الآخر".

ووقع الهجوم خلال فترة الذروة الصباحية في مدينة حولون بالقرب من تل أبيب. وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية إن منفذ الهجوم طعن أشخاصا بالقرب من محطة للتزود بالوقود وحديقة.

إيلي كوهين

استعاد جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) كنزا من الوثائق والصور الفوتوغرافية المتعلقة بجاسوسه الراحل إيلي كوهين، الذي أعدم شنقا في ساحة بوسط العاصمة السورية دمشق قبل 60 عاما بعد جمعه معلومات مخابرات عن خطط عسكرية سورية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد إن 2500 وثيقة وصورة ومتعلقات شخصية تخص كوهين نُقلت إلى إسرائيل بعد "عملية سرية ومعقدة نفذها الموساد، بالتعاون مع جهاز مخابرات أجنبي حليف".

ولم يرد متحدث باسم الحكومة السورية بعد على طلب من رويترز للتعليق على كيفية خروج هذه الوثائق المهمة من دمشق، حيث أدت الإطاحة ببشار الأسد العام الماضي إلى تغيير التحالفات والعداوات الراسخة في جميع أنحاء المنطقة رأسا على عقب.

وتعرضت سوريا للقصف الإسرائيلي مرارا منذ أن تولت قوات المعارضة بزعامة أحمد الشرع، القيادي السابق في تنظيم القاعدة، قيادة البلاد في ديسمبر، لكن الحكومة الجديدة في دمشق ردت بلهجة تصالحية، قائلة إنها تسعى إلى السلام مع جميع الدول.

وقال الشرع هذا الشهر إن سوريا أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتخفيف حدة التوتر.

وأعلنت إسرائيل الشهر الماضي استعادتها جثة الجندي تسفي فيلدمان، الذي قتل في معركة مع القوات السورية في لبنان عام 1982.

ووُلد كوهين في مصر لعائلة يهودية انتقلت إلى إسرائيل بعد إعلان قيام الدولة عام 1948. وانضم إلى الموساد وأُرسل إلى سوريا، منتحلا شخصية رجل أعمال سوري عائد إلى البلاد من أميركا الجنوبية.

وبعد اختراقه القيادة السياسية السورية باسم مستعار، أرسل معلومات مخابرات مهمة إلى مُشغليه الإسرائيليين، لكن أُلقي القبض عليه عام 1965، وصدر عليه حكم بالإعدام. ونُفذ الحكم في 18 مايو 1965.

وذكر مكتب نتنياهو أن الوثائق والمقتنيات التي استعادها الموساد تشمل صورا عائلية ورسائل ومفتاح شقته في دمشق، بالإضافة إلى مواد عملياتية مثل تقارير مُوجهة إلى مُشغليه. تضمنت أيضا حكم الإعدام الأصلي الذي أصدرته المحكمة السورية ووصيته.

وأضاف مكتب نتنياهو أن بعض الوثائق الأصلية والمتعلقات الشخصية قُدمت إلى نادية أرملة كوهين.