نتانياهو لم يتحدث عن مقتل هنية
نتانياهو ينفي عرقلة المفاوضات

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، الأحد، أن زيادة الضغط العسكري على حركة حماس هو وحده الذي سيؤدي إلى تحقيق جميع أهداف الحرب الإسرائيلية، بما في ذلك عودة جميع الرهائن إلى ديارهم.

وأضاف نتانياهو أن إيران والمؤتمرين بأمرها "يسعون إلى إحاطتنا بقبضة من الإرهاب، ونحن عازمون على الوقوف في وجههم على كل جبهة وفي كل ساحة، بعيدة وقريبة. ومن يسيء إلينا سيدفع ثمنا باهظا"، على حد تعبيره.

وجاءت أقوال نتانياهو خلال إحياء ذكرى رحيل زئيف غابوتنسكي، وهو أحد القادة اليمينيين اليهود.

وتسعى إسرائيل إلى إعادة 115 من الرهائن الإسرائيليين والأجانب ما زالوا محتجزين في قطاع غزة بعد أن خطفتهم حركة حماس في هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر.

ويصر نتانياهو على أن إسرائيل يجب أن تحتفظ بالسيطرة على المناطق الواقعة على الحدود مع مصر، وأن تكون قادرة على التحكم في الدخول إلى شمال غزة.

وفي وقت سابق، الأحد، نفى نتانياهو أن تكون الحكومة الإسرائيلية تعارض إبرام أي اتفاق، قائلا "العكس تماما هو الصحيح"، وفي المقابل اتهمت حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتسبب في عدم إحراز تقدم، قائلة إنه غير مهتم بالتوصل إلى اتفاق.

وتضاءلت فرص تحقيق انفراجة على ما يبدو مع تفاقم التوتر بالمنطقة في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران، الأربعاء، وذلك بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت قتلت القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية فؤاد شكر.

ويأتي اغتيال هنية في إطار سلسلة من عمليات القتل التي استهدفت عددا من كبار قادة حماس، مع اقتراب الحرب في غزة من شهرها الحادي عشر.

واتهمت حماس وإيران عدوتهما إسرائيل بتنفيذ عملية اغتيال هنية وتوعدتا بالرد. ولم تعلن إسرائيل أو تنف مسؤوليتها عن الاغتيال.

وتوعدت جماعة حزب الله، المتحالفة أيضا مثل حماس مع إيران، بالانتقام بعد مقتل شكر.

والأحد، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هغاري، إنه حتى هذه اللحظة لا يوجد أي تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية، مشيرا إلى "الاحتفاظ بحالة جاهزية عالية في البر والبحر والجو".

وفي تطور آخر أجرى وزير الدفاع يوآف غالانت، الأحد، إحاطة، بشأن التطورات الأمنية مستعرضا الإجراءات المحتملة في حال شنت إيران هجوما على إسرائيل.

ويشير مسؤولو الصحة في غزة إلى مقتل أكثر من 39500 فلسطيني، حتى الأحد، في الحملة العسكرية الإسرائيلية المتواصلة على غزة بعد هجوم 7 أكتوبر.

جندية إسرائيلية على الحدود مع مصر- صورة بتاريخ 21 فبراير 2024
جندية إسرائيلية على الحدود مع مصر- صورة بتاريخ 21 فبراير 2024

ذكرت تقارير إسرائيلية الاثنين أن مركبة رباعية الدفع حاولت دهس جنود إسرائيلية على الحدود مع مصر، ما أدى إلى إصابة جندي بجروح طفيفة، بحسب ما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست".

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، كان الجنود منخرطين في جهود لمنع تهريب المخدرات عندما انطلقت مركبة رباعية الدفع بسرعة نحوهم وحاولت دهسهم.

وقالت الصحيفة إن السيارة تمكنت من الهرب بعد أن أطلق الجنود النار عليها، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى بدء عمليات تفتيش في المنطقة للبحث عن السائق.

ونقلت عن الجيش الإسرائيلي أن قواته على الحدود بين إسرائيل ومصر رصدت مركبة "مشبوهة" مسرعة باتجاه الجنود، ما أدى إلى إطلاق النار عليها.

لكن الجيش لم يؤكد ما إذا كان الحادث أدى إلى إصابة أحد الجنود.

من جهتها، نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى بأنه لا صحة لما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن حادث إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية.

وذكر المصدر أن ما حدث هو تبادل لإطلاق النار بين قوة من حرس الحدود الإسرائيلية ومجموعة من المهربين في صحراء النقب، وأنه لا يوجد أي حوادث وقعت على الحدود المصرية الإسرائيلية.

ويأتي الحادث بعد يوم من مقتل ثلاثة إسرائيليين جراء إطلاق نار قرب جسر اللنبي (الملك حسين) الذي يربط الضفة الغربية بالأردن.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني، أن منفذ الهجوم هو "سائق شاحنة جاء من الجانب الأردني من المعبر، وبدأ في إطلاق النار".

وقالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان إنّ "التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، أكّدت أن مطلق النار مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي، من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان" جنوب عمّان.