محور فيلادلفيا يمثل أحد المشاكل العالقة في المفاوضات (أرشيفية)
محور فيلادلفيا يمثل أحد المشاكل العالقة في المفاوضات (أرشيفية)

أكد رئيس الشعبة الاستراتيجية في الجيش الإسرائيلي، اللواء إليعازر توليدانو، أن القوات الإسرائيلية "باقية في محور فيلادلفيا"، ولديها مزيد من الخطط حول التعامل مع المنطقة العازلة على الحدود مع مصر.

وجاء تلك تصريحات على خلاف "الأخبار الشائعة" حول استعداد الجيش الإسرائيلي للانسحاب من المحور لإنجاح صفقة التبادل مع حركة حماس، حسبما قالت هيئة البث الإسرائيلية.

وفي اجتماع للحكومة الإسرائيلية، الأحد، استعرض توليدانو، أمام الوزراء الخطط والنشاطات التي يقوم بها الجيش في المحور بما يشمل الأنفاق التي تم الكشف عنها وحملة التطهير للتخلص منها ومن كل سبل التهريب فوق الأرض وتحتها، وفق مراسل "الحرة".

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على عشرات مسارات الأنفاق تحت الأرض ومنها نفق يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار في محور فيلادلفيا.

وتواصل القوات الإسرائيلية "دراسة وتحييد النفق الذي تم العثور عليه وغيره من المسارات واسعة النطاق التي تم العثور عليها"، وفق ما ذكره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي.
 

ولاحقا، نفى مصدر رفيع المستوى ما تتداوله وسائل إعلام إسرائيلية بشأن وجود أنفاق عاملة بين مصر وقطاع غزة، وفق ما أوردته مراسلة الحرة في القاهرة، الاثنين.

وأكد المصدر أن "ما يتردد هو هروب إسرائيلي من إخفاقها في القطاع"، وأن "فشل إسرائيل في تحقيق إنجاز في غزة يدفعها لبث ادعاءات حول وجود أنفاق لتبرير استمرار عدوانها على القطاع".

وقال المصدر رفيع المستوى إن إسرائيل "تغض النظر عن عمليات تهريب السلاح من إسرائيل إلى الضفة الغربية لإيجاد مبرر للاستيلاء على أراضي الضفة وممارسة المزيد من عمليات القتل والإبادة للفلسطينيين".

وأكد أن إسرائيل "لم تقدم أدلة على وجود أنفاق عاملة على حدود القطاع وتستغل الأنفاق المغلقة بغزة لبث ادعاءات مغلوطة لتحقيق أهداف سياسية".

والأحد، أعلن الجيش الإسرائيلي، العثور على عشرات مسارات الأنفاق تحت الأرض ومنها نفق يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار في محور فيلادلفيا، الذي يقع على امتداد الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وفي يناير الماضي، قال الرئيس السابق الهيئة العامة للاستعلامات في مصر، ضياء رشوان، ردا على تصريحات لمسؤولين إسرائيليين، أشاروا فيها لوجود عمليات تهريب للأسلحة  إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية، معتبرا أنها بمثابة "مزاعم وادعاءات باطلة".

ومحور فيلادلفيا هو منطقة عازلة عبارة عن شريط ضيق أنشأه الجيش الإسرائيلي خلال احتلاله الثاني لقطاع غزة (1967-2005).

ويقع محور فيلادلفيا والذي يسمى أيضا "محور صلاح الدين"، على امتداد الحدود بين قطاع غزة ومصر، ويبلغ طوله 14 كلم، وهذه المنطقة العازلة يبلغ اليوم عرضها مئة متر على الأقل، وأكثر من ذلك في بعض الأماكن.

جندية إسرائيلية على الحدود مع مصر- صورة بتاريخ 21 فبراير 2024
جندية إسرائيلية على الحدود مع مصر- صورة بتاريخ 21 فبراير 2024

ذكرت تقارير إسرائيلية الاثنين أن مركبة رباعية الدفع حاولت دهس جنود إسرائيلية على الحدود مع مصر، ما أدى إلى إصابة جندي بجروح طفيفة، بحسب ما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست".

ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، كان الجنود منخرطين في جهود لمنع تهريب المخدرات عندما انطلقت مركبة رباعية الدفع بسرعة نحوهم وحاولت دهسهم.

وقالت الصحيفة إن السيارة تمكنت من الهرب بعد أن أطلق الجنود النار عليها، ما دفع الجيش الإسرائيلي إلى بدء عمليات تفتيش في المنطقة للبحث عن السائق.

ونقلت عن الجيش الإسرائيلي أن قواته على الحدود بين إسرائيل ومصر رصدت مركبة "مشبوهة" مسرعة باتجاه الجنود، ما أدى إلى إطلاق النار عليها.

لكن الجيش لم يؤكد ما إذا كان الحادث أدى إلى إصابة أحد الجنود.

من جهتها، نقلت قناة القاهرة الإخبارية عن مصدر رفيع المستوى بأنه لا صحة لما تداولته وسائل إعلام إسرائيلية بشأن حادث إطلاق نار على الحدود المصرية الإسرائيلية.

وذكر المصدر أن ما حدث هو تبادل لإطلاق النار بين قوة من حرس الحدود الإسرائيلية ومجموعة من المهربين في صحراء النقب، وأنه لا يوجد أي حوادث وقعت على الحدود المصرية الإسرائيلية.

ويأتي الحادث بعد يوم من مقتل ثلاثة إسرائيليين جراء إطلاق نار قرب جسر اللنبي (الملك حسين) الذي يربط الضفة الغربية بالأردن.

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر أمني، أن منفذ الهجوم هو "سائق شاحنة جاء من الجانب الأردني من المعبر، وبدأ في إطلاق النار".

وقالت وزارة الداخلية الأردنية في بيان إنّ "التحقيقات الأوليّة في حادثة إطلاق النار في الجانب الآخر من جسر الملك حسين، أكّدت أن مطلق النار مواطن أردني اسمه ماهر ذياب حسين الجازي، من سكان منطقة الحسينية في محافظة معان" جنوب عمّان.