وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت - أرشيفية
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ونظيره الإسرائيلي يوآف غالانت في لقاء سابق

حذر مسؤول أميركي إيران من أنها ستواجه "عواقب جسيمة" إذا أقدمت على مهاجم إسرائيل. وفي ذات الوقت قال وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، عبر منصة إكس، إنه أجرى اتصالا هاتفيا مع وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الخميس.

وناقش أوستن مع غالانت التحركات الأميركية في الشرق الأوسط للدفاع عن إسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة.

وذكر أوستن في منشور "الطائرات الأميركية إف-22 رابتور التي وصلت إلى المنطقة اليوم تمثل واحدة من بين العديد من الجهود لردع العدوان والدفاع عن إسرائيل وحماية القوات الأميركية في المنطقة".

وأضاف "شددت أيضا على أهمية إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة يحرر الرهائن".

وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية قال، الخميس، إن إيران ستواجه عواقب "جسيمة" إذا قررت مهاجمة إسرائيل، مضيفا أن هذا سيمثل تصعيدا من شأنه أن يقوض أي آمال لوقف إطلاق النار في الصراع الدائر في غزة.

وتفاقمت التوترات الإقليمية في أعقاب اغتيال، إسماعيل، هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في طهران، بعد يوم من غارة إسرائيلية في بيروت قتلت، فؤاد شكر، القائد العسكري الكبير في جماعة حزب الله اللبنانية.

نتانياهو انتصر على غانتس في انتخابات عام 2021
نتانياهو انتصر على غانتس في انتخابات عام 2021

عاد رئيس حزب "المعسكر الرسمي" المعارض في إسرائيل، بيني غانتس، ليؤكد مجددا أن حزبه سيوفر "شبكة أمان سياسية" لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، إذا قرر الأخير تمرير اتفاق هدنة يفضي إلى الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.

وجاءت تصريحات غانتس بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الليلة الماضية في واشنطن، مضيفًا أن المقترح المطروح "يحظى بدعم واضح في الكنيست ولدى الجمهور الإسرائيلي"، وفق بيان صادر عن الحزب.

وقال عضو مجلس الحرب السابق، إنه "يتوقع من الأسرة الدولية دعم تشديد إسرائيل للضغوط المدنية والعسكرية في قطاع غزة"، معتبرا أن تلك الضغوط "هي التي أدت إلى إتمام صفقة التبادل الأولى مع حماس، وأن التشديد، سيساعد في القضاء على الحركة بشكل أسرع".

وفي حديثه أمام مؤتمر "الحوار الشرق أوسطي – الأميركي" في واشنطن، قال غانتس إن "السعودية هي الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم إيراني بالمسيّرات كالتي واجهته إسرائيل قبل نحو 5 أشهر".

كما أشار بيان الحزب إلى أن الفعالية التي أقيمت في واشنطن، حضرتها السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ريما بنت بندر آل سعود.

وطالما انتقد غانتس رئيس الوزراء الإسرائيلي، واتهمه بوقت سابق هذا الشهر بأنه يسعى إلى "البقاء في السلطة بأي ثمن".

وقال غانتس في حديثه خلال المؤتمر السنوي لنقابة المحامين: "أود أن أذكر ما هو واضح: نتانياهو ليس قاتلا، وأنا أدين التحريض ضده. السنوار قاتل، وحماس وحزب الله والحرس الثوري هم أعداؤنا. لكن نتانياهو ضل طريقه ويرى في نفسه الدولة وهذا أمر خطير".

وتتهم بعض أطراف المعارضة الإسرائيلية، نتانياهو بأنه يعرقل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، "من أجل الحفاظ على اتئلافه اليميني الحاكم وبقائه في السلطة".

من جانبه، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على "الاستمرار في القتال حتى تحقق الحرب أهدافها"، وأبرزها "القضاء على حماس".

ويتمسك نتانياهو ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) وهو الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وذلك بعد مقتل 6 من المختطفين لدى حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) في غزة، مما زاد مفاوضات الهدنة تعقيدا.