توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، بـ"أذية من يؤذي إسرائيل"، مؤكدا أن بلاده "ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن نفسها"، وذلك على خلفية الهجوم الذي شنته جماعة حزب الله المتحالفة مع إيران على إسرائيل.
وأضاف نتانياهو في بيان مصور نُشر عبر منصة "إكس" ونقلت ما جاء فيه وكالة رويترز: "عازمون على بذل كل ما في وسعنا للدفاع عن بلدنا، وإعادة سكان الشمال بسلام إلى منازلهم، ومواصلة الالتزام بقاعدة بسيطة: من يؤذينا نؤذيه".
والأحد، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، حال الطوارئ لمدة 48 ساعة في عموم البلاد اعتبارا من السادسة صباح الأحد (03:00 ت غ)، بعد إعلان الجيش شنّ ضربات في لبنان لمنع "هجوم كبير" من حزب الله.
وأشار مكتب غالانت في بيان، إلى أن إعلان حال الطوارئ يتيح للجيش "إصدار تعليمات الى مواطني إسرائيل، بما يشمل الحد من التجمعات وإغلاق المواقع حيث يكون ذلك ذا صلة".
وقالت الجماعة المتحالفة مع إيران في وقت سابق، إنها أطلقت "أكثر من 320 صاروخا" وطائرات مسيرة على إسرائيل "ردا" على مقتل القيادي البارز بالجماعة، فؤاد شكر.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، تدمير "آلاف منصات" إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله في جنوب لبنان، وذلك في سلسلة ضربات واسعة فجر الأحد شاركت فيها "نحو 100 طائرة" حربية.
وأضاف الجيش في بيان نقلته وكالة فرانس برس: "قامت نحو 100 طائرة حربية تابعة لسلاح الجو، بتوجيه من القيادة الشمالية وهيئة الاستخبارات، باستهداف وتدمير آلاف المنصات التابعة لحزب الله الإرهابي والتي تم وضعها وزرعها في جنوب لبنان"، مشيرا إلى أن معظمها "كانت موجهة نحو منطقة الشمال وبعضها نحو منطقة وسط البلاد".
فيما نقلت رويترز، عن متحدث عسكري إسرائيلي، قوله إن حزب الله كان يخطط لاستهداف شمالي إسرائيل في المقام الأول لكن مع بعض الأهداف بوسط إسرائيل أيضا.
ويتبادل حزب الله وإسرائيل إطلاق النار بشكل يومي منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
لكن منسوب التوتر ارتفع في الأسابيع الأخيرة بعد مقتل القائد العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر، في 30 يوليو، بغارة إسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وقُتل شكر قبل ساعات من مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في طهران، في ضربة نُسبت الى إسرائيل. وتوعدت طهران وحزب الله بالرد على مقتلهما.