ذكرت "هيئة البث الإسرائيلية"، الأحد، أن السلطات العسكرية المختصة تحقق في ملابسات تسريب وثيقة لحركة حماس الفلسطينية، كان قد جرى العثور عليها في قطاع غزة.
ونقلت الهيئة عن "ناطق عسكري"، أن الوثيقة المسربة "قديمة"، وأن "قادة من حماس على مستوى منخفض هم من وضعوها، وليس رئيس الحركة في قطاع غزة، يحيى السنوار".
وأشار الناطق، حسب هيئة البث، إلى أن "المعلومات الواردة في الوثيقة ليست جديدة، وقد طُرحت عدة مرات على صانعي القرار".
وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد ذكرت، الجمعة، أن وثيقة عُثر عليها على جهاز الكومبيوتر الخاص بزعيم حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، تُفصل استراتيجية تلك الجماعة في المفاوضات ومحادثات الرهائن والحرب ككل مع إسرائيل.
والوثيقة، التي نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية ويعود تاريخها إلى ربيع عام 2024، تُظهر أن حماس "ضعفت عسكريًا، لكن هدفها الرئيسي هو إضعاف إسرائيل دوليًا، والاستفادة من الرهائن ضد الحكومة الإسرائيلية داخليًا، من خلال الضغط على عائلات الرهائن والجمهور الإسرائيلي".
بالإضافة إلى ذلك، كشفت الوثيقة أن حماس "ستحاول إلقاء اللوم على إسرائيل قبل الأوان عن أي فشل في المفاوضات، وتأطير الفشل على أنه رفض إسرائيل للشروط التي قدمتها الولايات المتحدة والتي وافقت عليها حماس، بغض النظر عن السبب الحقيقي وراء المحادثات الفاشلة".
كما ورد في الوثيقة، حسب الصحيفة، أن حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، "تخطط لاقتراح نشر قوة عربية في غزة كحاجز بين إسرائيل والحركة، مما سيمنع إسرائيل من إعادة دخول غزة بعد وقف إطلاق النار".
يذكر أن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، كانت قد كشفت أيضا، الثلاثاء، تفاصيل جديدة عن تكتيكات حركة حماس في بناء الأنفاق، يمكن أن تفسر الصعوبات التي يواجهها الجيش الإسرائيلي في تفكيك قدراتها العسكرية حتى الآن.
والتفاصيل جاءت ضمن "دليل إرشادات للحركة"، يعود تاريخه لعام 2019، عثرت عليه القوات الإسرائيلية أثناء حرب غزة الحالية، واستعرضته الصحيفة الأميركية.
ويصف الدليل بدقة "التحضير لعملية عسكرية تحت الأرض، يمكنها الصمود أثناء الحروب الطويلة، وإبطاء القوات البرية الإسرائيلية داخل الأنفاق المظلمة".