عاد رئيس حزب "المعسكر الرسمي" المعارض في إسرائيل، بيني غانتس، ليؤكد مجددا أن حزبه سيوفر "شبكة أمان سياسية" لرئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، إذا قرر الأخير تمرير اتفاق هدنة يفضي إلى الإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وجاءت تصريحات غانتس بعد اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، الليلة الماضية في واشنطن، مضيفًا أن المقترح المطروح "يحظى بدعم واضح في الكنيست ولدى الجمهور الإسرائيلي"، وفق بيان صادر عن الحزب.
وقال عضو مجلس الحرب السابق، إنه "يتوقع من الأسرة الدولية دعم تشديد إسرائيل للضغوط المدنية والعسكرية في قطاع غزة"، معتبرا أن تلك الضغوط "هي التي أدت إلى إتمام صفقة التبادل الأولى مع حماس، وأن التشديد، سيساعد في القضاء على الحركة بشكل أسرع".
وفي حديثه أمام مؤتمر "الحوار الشرق أوسطي – الأميركي" في واشنطن، قال غانتس إن "السعودية هي الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم إيراني بالمسيّرات كالتي واجهته إسرائيل قبل نحو 5 أشهر".
كما أشار بيان الحزب إلى أن الفعالية التي أقيمت في واشنطن، حضرتها السفيرة السعودية لدى الولايات المتحدة، ريما بنت بندر آل سعود.
وطالما انتقد غانتس رئيس الوزراء الإسرائيلي، واتهمه بوقت سابق هذا الشهر بأنه يسعى إلى "البقاء في السلطة بأي ثمن".
وقال غانتس في حديثه خلال المؤتمر السنوي لنقابة المحامين: "أود أن أذكر ما هو واضح: نتانياهو ليس قاتلا، وأنا أدين التحريض ضده. السنوار قاتل، وحماس وحزب الله والحرس الثوري هم أعداؤنا. لكن نتانياهو ضل طريقه ويرى في نفسه الدولة وهذا أمر خطير".
وتتهم بعض أطراف المعارضة الإسرائيلية، نتانياهو بأنه يعرقل التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، "من أجل الحفاظ على اتئلافه اليميني الحاكم وبقائه في السلطة".
من جانبه، يصر رئيس الوزراء الإسرائيلي على "الاستمرار في القتال حتى تحقق الحرب أهدافها"، وأبرزها "القضاء على حماس".
ويتمسك نتانياهو ببقاء القوات الإسرائيلية في محور فيلادلفيا (صلاح الدين) وهو الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر، وذلك بعد مقتل 6 من المختطفين لدى حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) في غزة، مما زاد مفاوضات الهدنة تعقيدا.