سلاح الجو الإسرائيلي ف 16
إدارة بايدن علقت في وقت سابق تسليم أسلحة موجهة للجيش الإسرائيلي

تستعد هيئات رقابية أميركية لنشر نتائج تحقيقاتها المتعلقة بعملية تدقيق صفقات بيع الأسلحة التي تسلمتها إسرائيل مؤخراً. وسيقوم كل من المفتش العام لوزارة الدفاع الأميركية، البنتاغون، ونظيره في وزارة الخارجية بنشر تفاصيل تلك التحقيقات، والتي ركزت على مدى التزام إسرائيل بالقانون الدولي، وعدم مخالفة القانون الأميركي.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قد أقرت خلال مايو الماضي بأنه "من المعقول القول أن إسرائيل خرقت القانون الدولي"، أثناء استخدامها للأسلحة الأميركية خلال حربها في قطاع غزة. وجاء ذلك في تقرير طلب بايدن إعداده عقب تصاعد القلق لدى الكثير من الديمقراطيين في الكونغرس، حول سلوك الجيش الإسرائيلي في القطاع.

وتحمل إسرائيل مسؤولية سقوط عدد كبير من الضحايا الفلسطينيين في غزة إلى حركة حماس، التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، بسبب تركز نشاط مسلحيها داخل مناطق مدنية ذات كثافة سكانية عالية. غير أن التقرير الذي صدر بطلب من بايدن، يتحدث عن تلقي الخارجية الأميركية معلومات وادعاءات عن تكرر خرق القوات الإسرائيلية لحقوق الإنسان.

وتقول صحيفة واشنطن بوست أن المفتش العام لوزارة الخارجية الأميركية، سيقوم بنشر تقرير قريباً، يتعلق بتحقيق أجراه مكتب الشؤون السياسية والعسكرية بالوزارة، ويتضمن توصيات حول التدقيق والإشراف على المساعدات العسكرية المقدمة إلى إسرائيل. وتضيف الصحيفة أن واشنطن تلقت ضمانات إسرائيلية بعد خرق قوانين حقوق الإنسان، ومعلومات عن حوادث طلبت الخارجية الأميركية توضيحات حولها.

وتخضع مبيعات الأسلحة الأميركية التي يتم تصديرها إلى عدة قوانين، وعمليات تدقيق ومتابعة. ومن أبرزها قانون ليهي، الذي صدر عام 1997، ويحظر وصول المساعدات الأميركية إلى وحدات الأمن والجيش التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان. ويشمل القانون متابعة استخدام الأسلحة من طرف الوحدات موضع التحقيق، وكذلك سلوك أفرادها وقادتها.

وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت نهاية أبريل الماضي، أن 5 وحدات عسكرية إسرائيلية مسؤولة عن انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في غزة. كما علق بايدن تسليم أسلحة موجهة وقنابل تزن ألفي رطل إلى إسرائيل، في وقت سابق، خشية وقوع خسائر أكبر في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

من جهته، قال تشارلز بلاها، المدير السابق لمكتب الأمن وحقوق الإنسان في وزارة الخارجية الأميركية، إن قانون ليهي ينطبق على المساعدات العسكرية التي تتلقاها إسرائيل، والبالغة قيمتها 3.3 مليار دولار سنوياً، أما عمليات نقل الأسلحة فلا تخضع لذلك القانون، لأنها عمليات تجري على أساس تجاري.

وأضاف بلاها أنه كان من الأفضل تقييد تسليم الأسلحة إلى إسرائيل، مثلما كان عليه الحال مع دول أخرى مثل المملكة السعودية، التي كانت تستخدم الأسلحة والذخائر الأميركية في قتالها ضد الحوثيين في اليمن، وتم تقييد تسليم تلك الأسلحة للرياض، بسبب الخسائر الكبيرة المسجلة في صفوف المدنيين اليمنيين.

بايدن ونتانياهو في لقاء في البيت الأبيض في يوليو 2024
بايدن ونتانياهو في لقاء في البيت الأبيض في يوليو 2024

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، حث رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، على تقليل الضرر الذي يلحق بالمدنيين في لبنان، وخاصة في المناطق المأهولة بالسكان في بيروت، بينما كرر دعمه لاستهداف مسلحي جماعة حزب الله اللبنانية المدعومة من إيران.

وأضاف البيت الأبيض في بيان أن بايدن ونتانياهو ناقشا في اتصال هاتفي "الحاجة الملحة لتجديد الدبلوماسية للإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس" في قطاع غزة.

وأفاد البيت الأبيض أن بايدن بحث مع نتانياهو الوضع الإنساني في غزة والضرورة الملحة لاستعادة الوصول إلى الشمال، بما في ذلك إعادة تفعيل الممر من الأردن على الفور.

ولم يتضمن البيان الصادر عن البيت الأبيض تفاصيل حول الرد الإسرائيلي المتوقع على هجوم إيران الصاروخي الأخير، لكنه شدد على أن بايدن ونتانياهو اتفقا على البقاء على "تواصل وثيق" في الأيام المقبلة فيما تواصل إسرائيل هجومها ضد حزب الله في لبنان.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت أكد، الأربعاء، أن رد بلاده على الهجوم الصاروخي الإيراني سيكون "قاتلا ومفاجئا".

وأضاف في تصريحات أدلى بها خلال زيارته للوحدة "9900" التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إن "ردنا على الهجوم الإيراني سيكون قاتلا ودقيقا وفوق كل ذلك مفاجئا"، مضيفا أن الإيرانيين "لن يفهموا ماذا حدث وكيف".

ويترقب الشرق الأوسط رد إسرائيل على هجوم صاروخي إيراني الأسبوع الماضي ردا على التصعيد العسكري الإسرائيلي في لبنان. ولم يؤد الهجوم الإيراني في نهاية المطاف إلى مقتل أحد في إسرائيل ووصفته واشنطن بأنه غير فعال.