نتانياهو أمر بمواصلة القتال في لبنان
نتانياهو أمر بمواصلة القتال في لبنان

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الخميس، إنه لم يقدم بعد رده على مقترح وقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله في لبنان، وذلك في وقت تتصاعد فيه الأصوات اليمينية في ائتلافه الحكومي ضد المقترح.

وأشار نتانياهو في بيان، إلى أنه "أصدر تعليماته للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته"، مضيفًا أن "الخبر المتعلق بوقف إطلاق النار غير صحيح".

وتابع: "الخبر الذي يدور حول ما يسمى بالتوجيه لتهدئة القتال في الشمال هو أيضاً عكس الحقيقة. كما أن القتال في غزة سيستمر حتى تحقيق كافة أهداف الحرب.

يأتي ذلك في وقت أكد فيه وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال، وسنواصل القتال ضد حزب الله".

كما رأى وزير المالية الإسرائيلي، اليميني المتشدد بتسلئيل سموتريتش، أن الحرب في الشمال تنتهي فقط بـ" تحطيم حزب الله وسلب قدراته على تهديد سكان الشمال".

وتابع: "لا يجب منح العدو وقتًا للتعافي من الضربات القوية التي تلقاها أو التهيؤ لمواصلة الحرب بعد مرور 21 يومًا. إما استسلام حزب الله أو الحرب، فقط بهذه الطريقة يمكننا إعادة الأمن لسكان الشمال وللدولة".

وفي نفس السياق، شددت وزيرة الاستيطان والمهام القومية، أوريت ستروك، على أنه "لا يوجد تفويض أخلاقي لوقف إطلاق النار سواء 21 يومًا، أو حتى لمدة 21 ساعة".

واعتبرت أن "حزب الله حوّل لبنان إلى برميل بارود، والقرار 1701 جعل سكان الشمال رهائن ومهجرين في أرضهم. ولا ينبغي تكرير أخطاء الماضي، ولن نتوقف حتى نصلح الأوضاع".

أما حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، فقال إنه "على خلفية التقارير بشأن المفاوضات لاتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، فإن كتلة الحزب البرلمانية ستعقد اجتماعًا عاجلاً خلال الساعات المقبلة".

ومن حزب الليكود، اعتبر وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار، أن "وقف إطلاق النار دون تقديم حزب الله أي تنازل ملموس، هو خطأ جسيم يهدد الإنجازات العسكرية الكبرى التي حققتها إسرائيل في الأيام الأخيرة".

دخان كثيف جراء غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
ردود فعل متباينة في إسرائيل بشأن مقترح التهدئة مع حزب الله
تباينت ردود الفعل داخل إسرائيل بشأن مقترح لوقف لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي وميلشيات حزب الله، كان قد قدمه الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي، إيمانول ماكرون، وذلك في أعقاب التصعيد الأخير الذي أودى بحياة المئات من الأشخاص في لبنان.

وزاد: "آمل بشدة أن تكون التقارير غير صحيحة، ويجب علينا الاستمرار بكل قوة حتى تحقيق الحسم الواضح في الشمال".

أما زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، فقد كشف عن دعمه وقفا لإطلاق النار، لكنه رأى أنه يجب أن يستمر "لمدة 7 أيام فقط".

وشدد لبيد على أنه "لا ينبغي لحزب الله أن يتمكن من استعادة أنظمة قيادته وسيطرته".

وأصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية، الأربعاء، بيانا مشتركا دعا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، في محاولة لمنع توسع الصراع إلى حرب واسعة.

وجاء في البيان أن "الدبلوماسية لا يمكن أن تنجح وسط تصعيد النزاع، وبالتالي فإننا ندعو إلى وقف فوري لإطلاق النار لمدة 21 يوما عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية، لإفساح المجال أمام الدبلوماسية لإبرام تسوية".

كما دعا "جميع الأطراف، بمن فيهم حكومتا إسرائيل ولبنان، إلى تأييد وقف إطلاق النار المؤقت على الفور بما يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701 وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2735 المتعلق بوقف لإطلاق النار في غزة".

عشرات الرهائن لا يزالون في غزة رغم مرور عام على الحرب
عشرات الرهائن لا يزالون في غزة رغم مرور عام على الحرب

بدأت إسرائيل، الإثنين، مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وهو اليوم الأكثر دموية في تاريخها، والذي كان سببا في اندلاع الحرب بقطاع غزة.

وفي رعيم، وتحديدا في موقع الهجوم الذي استهدف مهرجان نوفا الموسيقي، بدأ حشد من الأشخاص المراسم بالوقوف دقيقة صمت في تمام الساعة 6,29 صباحا (3,29 بتوقيت غرينيتش)، وهو توقيت بدء الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية، المصنفة إرهابية في أميركا، على إسرائيل.

وقتل في المهرجان ما لا يقل عن 370 شخصا على يد مقاتلي حماس. 

وبعد الهجوم، ظلت المنطقة التي أقيم فيها المهرجان سليمة إلى حد كبير، حيث تناثرت عشرات المركبات المتفحمة والخيام المهجورة وأكياس النوم والملابس في الحقول.

وعقب بدء المراسم، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 4 قذائف أطلِقت من غزة، لافتا إلى أنه تم اعتراض 3 منها، بينما سقط الرابع في منطقة مفتوحة.

وأضاف أنه يستهدف في هذه الأثناء "أهدافًا إرهابية ومنصات صاروخية" لحماس في أنحاء قطاع غزة.

وبالعودة إلى مراسم إحياء ذكرى مرور عام على الحرب، والفعاليات التي ترافقها، سيلقي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خطابا، فيما يشارك الرئيس إسحق هرتسوغ في إحياء الذكرى في سديروت بجنوب البلاد.

ومن المقرر تنظيم تجمعات أخرى في تل أبيب، وكذلك في نير عوز، وهو كيبوتس قُتل حوالي 30 من سكانه، واحتُجز أكثر من 70 آخرين رهائن واقتيدوا إلى غزة.

وكان مئات الإسرائيليين قد تجمعوا في تل أبيب، الأحد، لإحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم، وجرى عرض صور للضحايا على شاشة، بينما أشعل المشاركون الشموع وكتبوا رسائل أو احتضنوا بعضهم البعض في صمت.

وقال سولي لانيادو أحد منظمي التجمع، إن "المجيء إلى هنا بعد مرور عام على هذه المذبحة الفظيعة أمر مؤثر جدا.. لا نعرف كيف نجد الكلمات، نحن خائفون من الانفجار بكاء".

وشهدت أماكن أخرى حول العالم خروج الآلاف سواء لتكريم ضحايا هجوم 7 أكتوبر، أو دعما للفلسطينيين بعد عام من الحرب الدامية في قطاع غزة.

ورفعت إسرائيل مستوى التأهب عشية ذكرى الهجوم غير المسبوق عليها، إذ قُتلت شرطية إسرائيلية (25 عاما) وأصيب 10 أشخاص في عملية إطلاق نار وطعن في مدينة بئر السبع.

وأوضحت الشرطة أن الهجوم وقع، الأحد، "في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع" وأنه "تم تحييد الإرهابي".

واندلعت الحرب مع هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب بيانات رسمية.

وردا على ذلك، شنت إسرائيل قصفا مكثفا ونفذت عمليات عسكرية برية في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.