نتانياهو عرض خرائط للشرق الأوسط خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة
نتانياهو عرض خريطتين للشرق الأوسط خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

"خارطة اللعنة" و"خارطة النعمة" كانتا محل تركيز خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من منبر الأمم المتحدة، حيث طلب من العالم أن يختار بين بلاده التي "تدافع عن السلام والديمقراطية"، حسب تعبيره، وبين الدول الأخرى التي "تدعم الإرهاب" مثل إيران.

واستخدم رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعض الدعائم لإثبات وجهة نظره، حيث عرض خارطتين لتوضيح ما يراه كخيارات في التعامل مع إيران.

 وطالب العالم  أن يختار بين خارطة "النعمة" الإسرائيلية للشرق الأوسط والمحيط الهندي وأوروبا، وبين خارطة "اللعنة" الإيرانية، وسط الحرب المستمرة مع حماس وحزب الله.

وصعد نتانياهو إلى المنصة أمام الجمعية العامة شبه الفارغة، حيث انسحب بعض المندوبين، لكن أولئك الذين تجمعوا لسماعه قدموا تصفيقا صاخبًا قبل خطابه.

وتواجه إسرائيل انتقادات دولية بعد نحو عام على الحرب في غزة التي سقط فيها آلاف المدنيين وفق السلطات الصحية لغزة، والغارات الإسرائيلية على حزب الله في لبنان التي أسفرت عن مقتل المئات وفق الحكومة اللبنانية.

ولم يحضر  السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة ووزير الخارجية أنتوني بلينكن الخطاب، حيث كان يستضيف حدثا للأمن الصحي العالمي على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي في خطابه، في الجمعية العامة للأمم المتحدة، الجمعة، إن بلاده "لها كل الحق" في محاربة حزب الله.

وأوضح أن "خارطة النعمة" الإسرائيلية تقترح ممرًا تجاريًا يربط المحيط الهندي والشرق الأوسط وأوروبا والدول الأخرى، بينما تمتلئ "خارطة اللعنة" ببدايات الإرهاب بما في ذلك إيران وحماس وحزب الله.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الصراعات في الشرق الأوسط هي خيار بين "النعمة أو اللعنة" بينما حذر من وصفهم بـ"طغاة" إيران من قدرة إسرائيل على الدفاع عن نفسها والانتقام. وأوضح أن إيران هي العدو الإقليمي الرئيسي لإسرائيل.

وقال نتانياهو وهو يشير إلى الخارطة التي حملت اسم "النعمة" إن النعمة "تُظهِر أن إسرائيل وشركاءها العرب يشكلون جسرًا بريًا يربط بين آسيا وأوروبا".

وأضاف وهو يتحدث عن خارطة اللعنة "الآن انظروا إلى هذه الخارطة الثانية. إنها خارطة اللعنة. إنها خارطة لقوس الإرهاب الذي خلقته إيران وفرضته من المحيط الهندي إلى البحر الأبيض المتوسط".

وتابع: "أي من الخارطتين اللتين أريتكم إياهما ستشكل مستقبلنا؟ هل ستكون نعمة السلام والازدهار لإسرائيل وشركائنا العرب وبقية العالم؟ أم ستكون اللعنة التي تنشر فيها إيران ووكلاؤها الدمار والفوضى في كل مكان؟"

وأكد أنه "لا يوجد مكان في إيران لا تستطيع الذراع الطويلة لإسرائيل الوصول إليه، وهذا ينطبق على الشرق الأوسط بأكمله".

وكما كان الحال في السابق عندما يستخدم نتانياهو الخرائط، فإن خريطته لم تحدد الضفة الغربية أو غزة، بل حددت كل تلك الأراضي باعتبارها إسرائيل.

إيتمار بن غفير اعتبر أن الاتفاق يعد "استسلاما لحماس" (رويترز)
إيتمار بن غفير اعتبر أن اتفاق الهدنة يعد "استسلاما لحماس" (رويترز)

بعد تلبية طلبه المركزي، تشير تقديرات، اليوم، إلى أن عضو الكنيست إيتمار بن غفير من المتوقع أن يعود قريبًا إلى الحكومة، في إشارة إلى استئناف القتال في قطاع غزة.

واتخذ قرار في حزب "عوتسما يهوديت" بوقف إجراء المقابلات الإعلامية، حيث يمتنع وزراء الحزب في هذه المرحلة عن الإدلاء بتصريحات علنية.

في المقابل، كتب بن غفير صباح الثلاثاء: "نرحب بعودة دولة إسرائيل إلى القتال".

كما عبر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش عن دعمه لاستئناف القتال، قائلاً: "من أجل هذه اللحظة بقينا في الحكومة رغم معارضتنا للصفقة - ونحن عازمون أكثر من أي وقت مضى على إتمام المهمة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، أنه بدأ شن هجمات ضد "أهداف تابعة لحركة حماس في غزة".

ونشر الجيش، صورا لرئيس الأركان أيال زامير ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وقائد سلاح الجو تومر بار، خلال إشرافهم على "الغارات المكثفة على أهداف حماس الليلة الماضية من غرفة عمليات سلاح الجو".

وأعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة، ارتفاع عدد القتلى جراء استئناف إسرائيل الضربات الجوية على القطاع إلى 254 قتيلا وأكثر من 440 مصابا وصلوا إلى المستشفيات، مضيفة أنه لا يزال هناك ضحايا تحت الركام وجاري العمل على انتشالهم.

وتأتي الضربات وسط وضع إنساني متدهور في القطاع، مع انقطاع الكهرباء والمياه وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات، بنهاية المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، وعدم الاتفاق على بنود المرحلة الثانية أو تمديد وقف إطلاق النار.