نتانياهو تعهد بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي
نتانياهو تعهد بمنع إيران من امتلاك سلاح نووي

هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الجمعة، في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بالرد على أي ضربة توجهها إيران إلى إسرائيل، متعهدا بالقيام بكل شيء لمنع طهران من امتلاك سلاح نووي.

وقال نتانياهو أمام الجمعية العامة "لدي رسالة لطغاة طهران، إذا قصفتمونا فسنقصفكم"،  مشيرا إلى أن إسرائيل تدافع عن نفسها ضد إيران في حرب السبع جبهات.

نتانياهو عرض خرائط للشرق الأوسط خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة
"اللعنة والنعمة".. قصة خارطتي نتانياهو في خطابه بالأمم المتحدة
"خريطة البركات" و"خريطة اللعنات" كانا محل تركيز خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، من منبر الأمم المتحدة، حيث طلب من العالم أن يختار بين بلاده التي تدافع عن السلام والديمقراطية وبين الدول الأخرى، مثل إيران، التي تدعم الإرهاب.

وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، طهران من  أنه لا مكان في إيران لا تصله ذراع إسرائيل وهذا ينطبق على كل الشرق الأوسط، مضيفا "نواجه نقمة عدوان إيران ونعمة التطبيع بين اليهود والعرب"، إذ أن اتفاق التطبيع مع السعودية كان قريبا قبل هجوم حماس في 7 أكتوبر، بحسب تعبيره.

ودعا نتانياهو إلى مواصلة  الطريق "الذي مهدناه باتفاقات إبراهام وهذا يعني إبرام اتفاق سلام تاريخي بين إسرائيل والسعودية"، مضيفا أن السلام مع السعودية سيأتي بالنعم على الدولتين ويحول الشرق الأوسط إلى قوة عالمية.

وأمام الحاضرين بالهيئة الأممية قال  نتانياهو "بلادي تخوض حربا وجئت إلى الأمم المتحدة للقول إن إسرائيل تسعى للسلام، متعهدا "لن نرتاح حتى نحرر من تبقى من الرهائن الموجودين في غزة"، داعيا حماس إلى مغادرة قطاع غزة.

وأشار نتانياهو إلى أن حماس في حال استمرت في السلطة في غزة فإنها ستعيد تنظيم صفوفها وتسليح نفسها ومهاجمة إسرائيل مرة أخرى، مبديا  استعداد إسرائيل لدعم إدارة مدنية محلية في غزة تلتزم بالتعايش السلمي.

وقتل الجيش الإسرائيلي أو أسر أكثر من نصف مقاتلي حماس البالغ عددهم 40 ألفا ودمر 90% من صواريخ حماس، وفق ما كشف عنه في خطابه.

وبخصوص الوضع في لبنان حيث تنفذ إسرائيل ضربات على أهداف تابعة لحزب الله الذي يطلق بدوره صواريخ على إسرائيل، أكد نتانياهو أن العمليات العسكرية ضد حزب الله ستتواصل.

وقال "طالما أن حزب الله يختار مسار الحرب، فلا خيار أمام إسرائيل، ولدى إسرائيل كل حق في إزالة هذا التهديد وإعادة مواطنينا إلى ديارهم بأمان"، مضيفا أن العمليات ضد الحزب "ستتواصل إلى أن نحقق أهدافنا".

منذ بداية الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس بعد هجومها في 7 أكتوبر 2023، فتح حزب الله، المدعوم من إيران، جبهة "إسناد" للحركة الفلسطينية، حيث يتبادل إطلاق النار مع إسرائيل بشكل شبه يومي على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.

وفي منتصف سبتمبر، أعلنت إسرائيل أنها تنقل "مركز ثقل" عملياتها شمالا نحو الحدود اللبنانية، للسماح بعودة عشرات الآلاف من النازحين إلى المنطقة التي يهاجمها حزب الله.

عشرات الرهائن لا يزالون في غزة رغم مرور عام على الحرب
عشرات الرهائن لا يزالون في غزة رغم مرور عام على الحرب

بدأت إسرائيل، الإثنين، مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وهو اليوم الأكثر دموية في تاريخها، والذي كان سببا في اندلاع الحرب بقطاع غزة.

وفي رعيم، وتحديدا في موقع الهجوم الذي استهدف مهرجان نوفا الموسيقي، بدأ حشد من الأشخاص المراسم بالوقوف دقيقة صمت في تمام الساعة 6,29 صباحا (3,29 بتوقيت غرينيتش)، وهو توقيت بدء الهجوم غير المسبوق الذي شنته الحركة الفلسطينية، المصنفة إرهابية في أميركا، على إسرائيل.

وقتل في المهرجان ما لا يقل عن 370 شخصا على يد مقاتلي حماس. 

وبعد الهجوم، ظلت المنطقة التي أقيم فيها المهرجان سليمة إلى حد كبير، حيث تناثرت عشرات المركبات المتفحمة والخيام المهجورة وأكياس النوم والملابس في الحقول.

وعقب بدء المراسم، أعلن الجيش الإسرائيلي أن 4 قذائف أطلِقت من غزة، لافتا إلى أنه تم اعتراض 3 منها، بينما سقط الرابع في منطقة مفتوحة.

وأضاف أنه يستهدف في هذه الأثناء "أهدافًا إرهابية ومنصات صاروخية" لحماس في أنحاء قطاع غزة.

وبالعودة إلى مراسم إحياء ذكرى مرور عام على الحرب، والفعاليات التي ترافقها، سيلقي رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو خطابا، فيما يشارك الرئيس إسحق هرتسوغ في إحياء الذكرى في سديروت بجنوب البلاد.

ومن المقرر تنظيم تجمعات أخرى في تل أبيب، وكذلك في نير عوز، وهو كيبوتس قُتل حوالي 30 من سكانه، واحتُجز أكثر من 70 آخرين رهائن واقتيدوا إلى غزة.

وكان مئات الإسرائيليين قد تجمعوا في تل أبيب، الأحد، لإحياء الذكرى السنوية الأولى للهجوم، وجرى عرض صور للضحايا على شاشة، بينما أشعل المشاركون الشموع وكتبوا رسائل أو احتضنوا بعضهم البعض في صمت.

وقال سولي لانيادو أحد منظمي التجمع، إن "المجيء إلى هنا بعد مرور عام على هذه المذبحة الفظيعة أمر مؤثر جدا.. لا نعرف كيف نجد الكلمات، نحن خائفون من الانفجار بكاء".

وشهدت أماكن أخرى حول العالم خروج الآلاف سواء لتكريم ضحايا هجوم 7 أكتوبر، أو دعما للفلسطينيين بعد عام من الحرب الدامية في قطاع غزة.

ورفعت إسرائيل مستوى التأهب عشية ذكرى الهجوم غير المسبوق عليها، إذ قُتلت شرطية إسرائيلية (25 عاما) وأصيب 10 أشخاص في عملية إطلاق نار وطعن في مدينة بئر السبع.

وأوضحت الشرطة أن الهجوم وقع، الأحد، "في محطة الحافلات المركزية في بئر السبع" وأنه "تم تحييد الإرهابي".

واندلعت الحرب مع هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب بيانات رسمية.

وردا على ذلك، شنت إسرائيل قصفا مكثفا ونفذت عمليات عسكرية برية في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.