عبر منصة إكس وجه نتانياهو خطابا باللغة الإنكليزية للشعب الإيراني
عبر منصة إكس وجه نتانياهو خطابا باللغة الإنكليزية للشعب الإيراني

قال رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، اليوم الاثنين إن إسرائيل تستطيع الوصول لأي مكان في الشرق الأوسط من أجل حماية شعبها.

وجاء ذلك ضمن كلمة مصوّرة باللغة الإنكليزية وجهها للشعب الإيراني، عبر حسابه الرسمي على منصة إكس.

وحذّر نتانياهو "ليس هناك مكان في الشرق الأوسط لا يمكن لإسرائيل الوصول إليه، ولا يوجد مكان  لا يمكننا الذهاب إليه لحماية شعبنا وحماية بلدنا".

وأشار إلى أن دليل ذلك هو مقتل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله وقائد كتائب "عز الدين القسام" الذراع العسكري لحماس، محمد الضيف، وهما ممثلين لأذرع إيران في المنطقة.

يُشار إلى أن حركة حماس نفت في يوليو الماضي ما تردد من تصريحات إسرائيلية حول مقتل الضيف في إحدى الغارات المكثفة على منطقة المواصي في مدينة خان يونس، ثم تلاه تصريح رسمي للجيش الإسرائيلي يؤكد مقتل الضيف في أغسطس، ولا يزال الأمر غير مؤكد من جهة حماس.

وقرر نتانياهو مخاطبة الشعب الإيراني مباشرة ومن دون وسيط، بحسب تعبيره، معتبراً أن النظام الإيراني ينفق "بلايين الدولارات" على إغراق الشرق الأوسط في الحروب عبر وكلائه، في وقت يمكنه بدلاً من ذلك تحسين أوضاع الشعب الإيراني وتطوير الصحة والتعليم والبنية التحتية. 

إلا أن النظام "لا يأبه لشعبه" بحسب نتنايهو، لافتاً إلى أنه يبغي تحقيق السلام بين الشعبين الإسرائيلي والإيراني، وحين يتحقق ذلك سيجلب هذا تطوراً في مختلف المجالات كما سيقضي على الفقر، ويعزز الفرص الاستثمارية الخارجية.

ويأتي خطاب نتانياهو في وقت يستمر التصعيد العسكري على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، الذي أدى خلال الأيام الماضية لمقتل مئات اللبنانيين وتشريد نحو مليون شخص من بيوتهم بحسب تصريحات لبنانية رسمية، بالإضافة لاغتيال عدد من قادة حزب الله على رأسهم أمينه العام حسن نصرالله، فيما قارب عدد النازحين الإسرائيليين نحو مليون على أثر الصواريخ التي يطلقها حزب الله تجاه شمال إسرائيل.

إيلي كوهين

استعاد جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) كنزا من الوثائق والصور الفوتوغرافية المتعلقة بجاسوسه الراحل إيلي كوهين، الذي أعدم شنقا في ساحة بوسط العاصمة السورية دمشق قبل 60 عاما بعد جمعه معلومات مخابرات عن خطط عسكرية سورية.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأحد إن 2500 وثيقة وصورة ومتعلقات شخصية تخص كوهين نُقلت إلى إسرائيل بعد "عملية سرية ومعقدة نفذها الموساد، بالتعاون مع جهاز مخابرات أجنبي حليف".

ولم يرد متحدث باسم الحكومة السورية بعد على طلب من رويترز للتعليق على كيفية خروج هذه الوثائق المهمة من دمشق، حيث أدت الإطاحة ببشار الأسد العام الماضي إلى تغيير التحالفات والعداوات الراسخة في جميع أنحاء المنطقة رأسا على عقب.

وتعرضت سوريا للقصف الإسرائيلي مرارا منذ أن تولت قوات المعارضة بزعامة أحمد الشرع، القيادي السابق في تنظيم القاعدة، قيادة البلاد في ديسمبر، لكن الحكومة الجديدة في دمشق ردت بلهجة تصالحية، قائلة إنها تسعى إلى السلام مع جميع الدول.

وقال الشرع هذا الشهر إن سوريا أجرت محادثات غير مباشرة مع إسرائيل لتخفيف حدة التوتر.

وأعلنت إسرائيل الشهر الماضي استعادتها جثة الجندي تسفي فيلدمان، الذي قتل في معركة مع القوات السورية في لبنان عام 1982.

ووُلد كوهين في مصر لعائلة يهودية انتقلت إلى إسرائيل بعد إعلان قيام الدولة عام 1948. وانضم إلى الموساد وأُرسل إلى سوريا، منتحلا شخصية رجل أعمال سوري عائد إلى البلاد من أميركا الجنوبية.

وبعد اختراقه القيادة السياسية السورية باسم مستعار، أرسل معلومات مخابرات مهمة إلى مُشغليه الإسرائيليين، لكن أُلقي القبض عليه عام 1965، وصدر عليه حكم بالإعدام. ونُفذ الحكم في 18 مايو 1965.

وذكر مكتب نتنياهو أن الوثائق والمقتنيات التي استعادها الموساد تشمل صورا عائلية ورسائل ومفتاح شقته في دمشق، بالإضافة إلى مواد عملياتية مثل تقارير مُوجهة إلى مُشغليه. تضمنت أيضا حكم الإعدام الأصلي الذي أصدرته المحكمة السورية ووصيته.

وأضاف مكتب نتنياهو أن بعض الوثائق الأصلية والمتعلقات الشخصية قُدمت إلى نادية أرملة كوهين.