People take shelter during an air raid siren, in central Israel
إسرائيليون في أحد الملاجئ خلال الهجمة الصاروخية الإيرانية على إسرائيل

أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن لا تهديدات أخرى من إيران في المجال الجوي، مشيراً إلى اعتراض إسرائيل "عدداً لا بأس به من القذائف الصاروخية".

وأضاف أدرعي "لا معلومات عن إصابات"، مشيراً إلى أن الجيش في "جاهزية كبيرة دفاعياً وهجومياً".

واعتبر أن الهجوم خطير و"ستكون له تداعيات"، على حد تعبيره. 

وجاءت تصريحات المتحدث الإسرائيلي بعد دقائق من إطلاق إيران عشرات الصواريخ على إسرائيل.

وسمح الجيش الإسرائيلي للسكان بمغادرة الملاجئ في كل أنحاء إسرائيل، بحسب ما قالت رويترز.

كما أعادت سلطات المطارات في إسرائيل فتح المجال الجوي، وأعلنت استئناف عمليات الإقلاع والهبوط في الساعات المقبلة.

في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني أن الهجوم الصاروخي على إسرائيل الثلاثاء يأتي رداً على أغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الأسبوع الماضي، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في يوليو الماضي.

وقال في بيان نشرته وكالة "فارس" للأنباء "ردا على استشهاد اسماعيل هنية وحسن نصرالله وعباس نيلفورشان استهدفنا قلب الأراضي المحتلة (إسرائيل)".

وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، حذرت الولايات المتحدة إسرائيل من أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي في "وقت قريب جداً"، مؤكدة استعدادها لدعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها أمام الهجوم الإيراني.

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن "هذا الصباح عقدت اجتماعا لفريقنا للأمن القومي من أجل مناقشة الخطط الإيرانية لشن هجوم صاروخي وشيك ضد إسرائيل. وناقشنا كيف أن الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة إسرائيل في الدفاع ضد هذه الهجمات، وحماية الأفراد الأميركيين في المنطقة".

نتنياهو في اجتماع مع قادة عسكريين إسرائيليين - أرشيف

قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت إن إسرائيل مستعدة لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار في غزة بناء على رد الوسطاء على اقتراح أميركي بالإفراج عن 11 من الرهائن الأحياء ونصف القتلى.

تأتي هذه الخطوة بعد مشاورات عقدها نتنياهو، مساء السبت، لتلقي تقرير مفصل من فريق التفاوض الذي عاد من الدوحة، والبت في الخطوات المقبلة لإطلاق سراح الرهائن.

وذكرت وكالة رويترز في وقت سابق، أن الأجهزة الأمنية ستعرض، مساء السبت، على رئيس الوزراء عدة خيارات تتعلق بعمليات عسكرية أكثر هجومية في غزة، لكنها لا تصل إلى حد القتال الفعلي، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.

ويأتي هذا القرار ردا على إعلان حركة "حماس المصنفة على لوائح الإرهاب الأميركية في وقت سابق من يوم السبت، أنها لن تفرج عن رهينة أميركي إسرائيلي وأربعة جثامين لرهائن آخرين إلا إذا قامت إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار القائم في قطاع غزة.

ووصفت حماس قراراها بـ "الصفقة الاستثنائية التي تهدف إلى إعادة الاتفاق على المسار الصحيح".

جاءت هذه الخطوة بعد نحو أسبوعين من انتهاء المرحلة الأولى من الاتفاق، واستمرار وقف إطلاق النار دون إطلاق سراح الرهائن، على الرغم من تصريحات سابقة لنتانياهو والمقربين منه بأنهم لن يسمحوا بذلك.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن حركة حماس وافقت على اقتراح المبعوث الأميركي، آدم بولر، لكن هذا لم يتم مناقشته في جولة المحادثات في الدوحة.

وأشارت إلى أنه في الوقت ذاته، كانت رسالة التهديد التي وجهها المبعوث، ستيف ويتكوف، إلى حماس تهدف إلى الضغط عليها للموافقة على الاقتراح الذي نوقش في الدوحة في الأيام الأخيرة.

وتضمن الاقتراح إطلاق سراح خمسة رهائن أحياء، وتسليم عدد آخر من الجثامين، مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، ووقف إطلاق النار لمدة 50 يوما، وعودة إدخال المساعدات الإنسانية، والتزام إسرائيل بالمفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق.