إسرائيل تصدت للصواريخ الإيرانية في أبريل الماضي
إسرائيل تصدت للصواريخ الإيرانية في أبريل الماضي

تزايدت التكهنات باحتمال شن إيران هجوما صاروخيا على إسرائيل، على غرار الهجوم الذي أطلقته في أبريل الماضي.

وقال الجيش الإسرائيلي الذي أصدر بيانا بهذا الشأن إن الهجوم الإيراني المحتمل "قد يكون واسع النطاق"، وفق قناة الحرة.

وقال مسؤولون أميركيون لشبكة "أن بي سي نيوز" إن الهجوم الإيراني قد يتضمن قوة نيرانية أكبر مما كانت عليه في أبريل،

وقال المسؤولون إن إيران قد تحاول إطلاق العديد من الصواريخ في وقت واحد من أجل التغلب على الدفاعات الجوية الإسرائيلية. ولم يستبعدوا تدخل الجمعات المسلحة في المنطقة الموالية لإيران، وقد يشمل ذلك إطلاق صواريخ من اليمن.

ولا يعرف المسؤولون ما إذا كان حلفاء واشنطن في المنطقة سيدافعون عن إسرائيل ضد أي هجوم إيراني، أو سيسمحون بتحليق الطائرات فوق أراضيهم من أجل مساعدة الولايات المتحدة في إسقاط القذائف.

وأفاد مراسل موقع أكسيوس الأميركي في تل أبيب، الثلاثاء، نقلا عن مصدر غربي مطلع، بأنه من المتوقع أن تهاجم إيران إسرائيل بصواريخ باليستية يمكنها الوصول إلى أهدافها في غضون 12 دقيقة، وليس بطائرات مسيرة أو صواريخ كروز، التي تستغرق وقتا أطول، التي كانت قد استخدمتها في هجوم الربيع الماضي.

وجاء ذلك فيما أبلغ مسؤول في البنتاغون قناة الحرة أن الهجوم قد يكون مشابها لسيناريو هجوم أبريل الماضي.

وصرح مسؤول كبير في البيت الأبيض لموقع أكسيوس بأن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لشن هجوم صاروخي باليستي على إسرائيل، وأنه سيتم تنفيذه في الساعات القليلة المقبلة.

وقال البيت الأبيض إن الرد الإيراني بات وشيكا، وحذر بالفعل من "عواقب وخيمة" على إيران في حال أقدمت على ذلك. 

وقال مسؤول البيت الأبيض: "نحن ندعم بنشاط الاستعدادات الدفاعية للدفاع عن إسرائيل ضد هذا الهجوم. إن الهجوم العسكري المباشر من إيران ضد إسرائيل سيحمل عواقب وخيمة على إيران".

وقال المتحدث العسكري باسم الجيش، الإسرائيلي دانيال هاغاري، في قت سابق إنه "قبل قليل أبلغنا شركاؤنا في الولايات المتحدة أنهم يرصدون استعدادات من إيران لإطلاق صواريخ نحو دولة إسرائيل في الوقت الزمني القريب".

وقال إنهم لم يرصدوا أي تهديد جوي تم إطلاقه نحو إسرائيل من إيران، مؤكدا: "تعاملنا مع مثل هذه التهديدات في الماضي، وسنتعامل معها في هذه المرحلة أيضاً".

وأضاف المتحدث العسكري الإسرائيلي أن "أنظمة الدفاع الجوي مستعدة بشكل كامل وطائرات سلاح الجو تكثف طلعاتها في الجو" مردفاً "نحن في ذروة استعدادنا هجومياً ودفاعياً".

وفي تطور آخر، قالت القيادة المركزية للولايات المتحدة (سنتكوم)، الثلاثاء، إن 3 أسراب طائرات إضافية من طراز "أف 15-إي" و"أف 16" و"إيه 10"، ستصل الشرق الأوسط، بعد أن وصل سرب واحد المنطقة.

وكانت وزارة الخارجية الإيرانية أكدت، الاثنين، أن طهران لن ترسل مسلحين إلى لبنان وغزة لمواجهة إسرائيل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني، خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي، إن "حكومتي لبنان وفلسطين لديهما القدرة والقوة اللازمتين لمواجهة" إسرائيل، مشيرا إلى عدم الحاجة "لنشر قوات إيرانية مساعِدة أو تطوعية".

وأضاف المتحدث: "لم نتلقَّ أيضا أي طلبات، ونعلم أنهم لا يحتاجون إلى مساعدة من قواتنا".

جنود إسرائيليون يقفون بجانب موقع بالقرب من الحدود الإسرائيلية اللبنانية في شمال إسرائيل

قتل جنديان إسرائيليان جراء انفجار مسيّرة "قادمة من الشرق"، وفق ما أعلن الجيش الإسرائيلي الجمعة، بينما أفادت شبكة "كان" العامة بأن الطائرة أطلقت من العراق وأصابت قاعدة عسكرية في الجولان.

وأعلن الجيش بداية أن الجنديين قتلا أثناء القتال في "شمال" إسرائيل. 

وردا على سؤال لوكالة فرانس برس عن ظروف مقتلهما، أفاد بأنهما قتلا جراء طائرة مسيّرة أطلقت من جهة الشرق، من دون أن يحدد المكان.

وأوردت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الهجوم نفذ من العراق ليل الخميس، موضحة أن مسيّرتين أطلقتا من العراق وعبرتا إلى أجواء الجولان الذي تحتله إسرائيل منذ عام 1967 وأعلنت ضمّه في 1981، في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.

وأضافت "اعترضت القوات الجوية مسيّرة في حين انفجرت الثانية في معسكر للجيش في شمال الجولان (...) نتيجة الانفجار قتل جنديان" وأصيب 24.

من جهتها، أصدرت جماعة مدعومة من إيران تطلق على نفسها اسم "المقاومة الإسلامية في العراق"، بيانا أعلنت فيه أن مقاتليها هاجموا "فجر الجمعة ثلاثة أهداف بثلاث عمليات منفصلة في الجولان وطبريا (...) بواسطة الطائرات المسيّرة".

وسبق لهذه الجماعة أن أعلنت شنّ عمليات من هذا النوع تستهدف إسرائيل منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.