فيديو نقلا عن هيئة البث الإسرائيلية يظهر سقوط قذيفة في مدينة كفر قاسم بمنطقة تل أبيب
فيديو نقلا عن هيئة البث الإسرائيلية يظهر سقوط قذيفة في مدينة كفر قاسم بمنطقة تل أبيب | Source: X/kann_news

انطلقت صافرات الإنذار وسط إسرائيل، في مدن تل أبيب وهرتسليا ورامات هاشارون، في أعقاب إطلاق مقذوفات من لبنان، الثلاثاء، والتي أسفرت عن وقوع إصابات.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنه تم تفعيل صافرات الإنذار في تلك المدن وسط البلاد، في حين ذكرت وكالة "فرانس برس" أن أحد صحفييها سمع انفجارات في تل أبيب "قد تكون ناجمة عن اعتراض الدرع الصاروخية الإسرائيلية مقذوفات".

ونشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو لتبعات صاروخ، قال إن حزب الله أطلقه وسقط في مدينة كفر قاسم وسط البلاد.

كما ذكر مراسل الحرة، أن هناك 3 إصابات لإسرائيليين، أحدها متوسطة واثنتان طفيفتان، جراء سقوط شظايا على وسط البلاد.

من جانبها، قالت جماعة حزب الله اللبنانية، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، أنها "أطلقت صواريخ على مقر لجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد)، ووحدة مخابرات عسكرية على مشارف تل أبيب"، الثلاثاء.

وأضافت في بيان، أن مقاتليها أطلقوا "صليات صاروخية من نوع (فادي 4) على قاعدة غليلوت التابعة لوحدة الاستخبارات العسكرية.. ومقر الموساد الذي يقع في ضواحي تل أبيب"، وفق فرانس برس.

وعقب توغل قواته داخل الأراضي اللبنانية، قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن "معارك عنيفة" تدور مع جماعة حزب الله في جنوب لبنان، فيما أعلنت الأخيرة أنها "استهدفت قوات إسرائيلية" عبر الحدود في المطلة، بنيران مدفعية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي: "يدور في منطقة جنوب لبنان قتال عنيف، حيث يستغل خلاله عناصر حزب الله البيئة المدنية والسكان دروعًا بشرية لشن الهجمات".

وأضاف عبر منصة "إكس" موجها كلامه إلى سكان المنطقة: "من أجل سلامتكم الشخصية، نطالبكم بعدم التحرك بالمركبات من منطقة الشمال إلى منطقة جنوب نهر الليطاني". 

وبدوره، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن الهجمات البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان "ستستهدف معاقل حزب الله على الحدود"، التي تشكل "تهديدا لإسرائيل".

وأوضح: "ستستهدف هذه الهجمات البرية معاقل حزب الله التي تهدد البلدات والكيبوتس (التجمعات السكنية) والمجتمعات الإسرائيلية على حدودنا".

وأضاف أن "حزب الله حوّل القرى اللبنانية المجاورة لقرى إسرائيلية، إلى قواعد عسكرية جاهزة للهجوم على إسرائيل"، مشددا على أن الحرب "مع حزب الله وليست مع شعب لبنان".

كما قال مسؤول أمني إسرائيلي، وفق رويترز، إن "العملية العسكرية البرية في لبنان محدودة، ولم تمتد إلا لمسافة قصيرة عبر الحدود"، لكنه أشار إلى أنه "لم ترد أنباء عن وقوع اشتباكات مباشرة مع مقاتلي حزب الله".

وأضاف أن خيار عملية أوسع تستهدف بيروت "ليس مطروحا على الطاولة"، منوها بأن القوات المشاركة "هي من النوع الذي يقوم بالعمليات المحدودة".

وانطلقت صافرات الإنذار الجوي في وسط إسرائيل، حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، الذي أوضح أنها جاءت "إثر إطلاق مقذوفات من لبنان".

وفي وقت سابق الثلاثاء، كان الجيش قد ذكر أن عدة مقذوفات أُطلقت عبر الحدود اللبنانية، باتجاه المناطق الشمالية بإسرائيل.

وقال إن المقذوفات أُطلقت بعدما دوت صافرات الإنذار في منطقتي المطلة وأفيفيم، مضيفا أن بعضها تم اعتراضه فيما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة.

من جانبها، ذكرت جماعة حزب الله اللبنانية، الثلاثاء، أنها "استهدفت قوات للجيش الإسرائيلي" عبر الحدود في المطلة بنيران مدفعية.

وأوضح البيان الصادر عن الجماعة المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى، أن مسلحيها "نفذوا استهدافا عند الساعة الثامنة وخمس دقائق بالتوقيت المحلي، لتجمع لجنود إسرائيليين" في مدينة المطلة شمالي إسرائيل.ولم يشر البيان إلى إعلان إسرائيل أنها بدأت عملية توغل بري"محدود" في المنطقة الجنوبية من لبنان.

وكان أدرعي قد قال إن "طائرات حربية لسلاح الجو" أغارت "أمس بتوجيه استخباري من هيئة الاستخبارات وبشكل موجه بدقة في الضاحية الجنوبية في بيروت على عدد من مواقع انتاج الأسلحة وبنى العسكرية الأخرى التابعة لحزب الله الإرهابي".

وأضاف أن "حزب الله اختار عمدًا وضع مواقع إنتاجه ووسائله القتالية في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، ويقوم بإخفائها في قلب مراكز المدنيين فيها".

وفي سياق متصل، ذكرت مراسلة "الحرة" أن حركة فتح أعلنت مقتل نجل قائد "كتائب شهداء الأقصى" في لبنان، منير المقدح، وعدد من أفراد عائلته، وذلك في أعقاب غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة في صيدا جنوبي لبنان.

وكان الجيش الإسرائيلي  قد أعلن، فجر الثلاثاء، أن جنوده دخلوا جنوبي لبنان في إطار عملية "برية محدودة وموضعية ومحدّدة الهدف" رغم الدعوات الدولية للتهدئة.

قوة تابعة لـ"يونيفيل" في جنوب لبنان
في خضم الأحداث المتصاعدة.. ما التفويض الممنوح لقوات "يونيفيل" بجنوب لبنان؟
في الوقت الذي تتصاعد فيه الأحداث بين إسرائيل وحزب الله، والتي كانت آخر تطوراتها توغل قوات إسرائيلية بريا في لبنان، لا تزال قوات حفظ سلام دولية متواجدة في المناطق الحدودية بين البلدين، للقيام بمهامها.


وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إنّ هذه العمليات البرية "بوشرت قبل ساعات قليلة" وهي "محدودة وموضعية ومحددة الأهداف" وموجهة ضد "أهداف ومنشآت إرهابية" لحزب الله في جنوب لبنان.

وأشار إلى أن هذه الأهداف تقع "في عدد من القرى القريبة من الحدود والتي ينطلق منها تهديد فوري وحقيقي للبلدات الإسرائيلية في الحدود الشمالية". وتحظى القوات الإسرائيلية على الأرض بإسناد جوي ومدفعي بحسب الجيش.

وأوضح أنّ هذه العملية البرية تتمّ وفق "خطة مرتّبة تمّ إعدادها في هيئة الأركان العامة وفي القيادة الشمالية والتي تدربت القوات لها على مدار الأشهر الأخيرة".

ولفت إلى أنّه "تمّت الموافقة على مراحل الحملة، ويتمّ تنفيذها وفقا لقرار المستوى السياسي".

وشدّد الجيش الإسرائيلي في بيانه على أنه "يواصل القتال والعمل لتحقيق أهداف الحرب، ويبذل كل ما هو مطلوب من أجل حماية مواطني دولة إسرائيل".

وفي بيان عبر منصة اكس، أعرب وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، عن قناعته المشتركة مع إٍسرائيل، بضرورة "تفكيك البنى التحتية الهجومية" التابعة لحزب الله على طول الحدود اللبنانية مع الدولة العبرية "لضمان ألا يتمكّن حزب الله اللبناني من أن يشنّ هجمات مماثلة لهجمات السابع من تشرين الأول/أكتوبر على البلدات الشمالية في إسرائيل".

والإثنين، أكد نائب الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن الحزب، المصنف منظمة إرهابية في الولايات المتحدة، "مستعد إذا قرر الإسرائيلي أن يدخل بريا"، مشددا على أنه مستمر في "مواجهة العدو الإسرائيلي مساندة لغزة"، رغم مصرع زعيمه حسن نصرالله في غارة جوية.

وأعلنت دول عدة عن إجراءات لإجلاء رعاياها، بما في ذلك استئجار رحلات جوية أو حجز رحلات تجارية بأكملها، بينما أعلنت فرنسا أنّ إحدى سفنها الحربية ستتمركز قبالة الساحل اللبناني "احترازا" للمساعدة في إجلاء الرعايا إذا ما استدعى الأمر ذلك.

 

إغلاق على نطاق واسع في إسرائيل في يوم الغفران
إغلاق على نطاق واسع في إسرائيل في يوم الغفران

مع حلول يوم الغفران، أقدس أيام التقويم اليهودي، دخلت إسرائيل، عصر الجمعة، حالة إغلاق شبه شامل، فيما أبقت قواتها في حالة تأهب قصوى.

ويأتي إحياء هذا اليوم المقدس لدى اليهود، وسط ظروف استثنائية بإسرائيل التي تجد نفسها في حالة حرب نشطة للمرة الأولى منذ عام 1973، في ظل استمرار حربها ضد حماس في غزة وحزب الله، شمالا، وتصاعد التوترات مع إيران، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

ويوم الغفران، المعروف بالعبرية باسم "يوم كيبور"، أقدس يوم في التقويم اليهودي ويحلّ في العاشر من شهر "تشري" العبري، وهو عادة ما يصادف سبتمبر أو أكتوبر في التقويم الميلادي.

ويعتبر هذا اليوم "سبت الأسبات" في اليهودية، حيث يصوم البالغون لمدة 25 ساعة ويقضون معظم وقتهم في الصلاة والتأمل داخل المعابد، وخلاله تتوقف معظم الأنشطة العامة في إسرائيل، ويُمنع العمل تماما. 

وضمن إجراءاتها الخاصة بإحياء هذا اليوم، وضعت السلطات الإسرائيلية أنظمة إنذار خاصة لتحذير السكان من الهجمات الصاروخية المحتملة، بعد أن شهدت الساعات الأولى من العطلة،  إطلاق أكثر من 120 صاروخا على شمال البلاد، تم اعتراض معظمها دون وقوع إصابات.

وأصدرت قيادة الجبهة الداخلية في الجيش الإسرائيلي تعليمات للمواطنين بشأن الاستعداد للطوارئ، داعية إلى ضمان وصولهم الفوري لأنظمة الإنذار المتخصصة، المصممة لتنبيههم من مخاطر محددة كهجمات الصواريخ، أو لإصدار تحذيرات شاملة في حال تصاعد النزاع.

كما تم توجيه المواطنين لتفعيل قنوات بث خاصة على أجهزة الراديو والتلفزيون، والتي ستبقى صامتة، لكنها ستنقل صفارات الإنذار من الصواريخ بصوت عالٍ وبشكل فوري عند الضرورة.

ورغم "حالة الحرب"، التزمت إسرائيل بتقاليد يوم الغفران، إذ أُغلق مطار بن غوريون الدولي للرحلات الجوية في الساعة 2:00 مساء، الجمعة، مع جدولة إعادة فتحه مساء السبت. 

وخلال هذه الفترة، أُغلق المجال الجوي الإسرائيلي أمام جميع الرحلات، بما فيها العابرة. كما أُغلقت المعابر الحدودية، على أن يُعاد فتحها، نهاية السبت.

وتوقفت حركة النقل العام بالكامل، مع إيقاف القطارات في الساعة 1:00 مساء، والحافلات  داخل المدن وبينها. ومن المقرر استئناف خدمات القطار، صباح الأحد، بينما ستعود الحافلات للعمل تدريجياً مساء السبت.

وبحلول مساء الجمعة، خلت الشوارع من السيارات نظرا للمكانة الفريدة لهذا اليوم.

ويشهد يوم الغفران، صمتا إذاعيا وإعلاميا كاملا، لكن هذه المرة، وفي خروج عن المألوف، تقف وسائل الإعلام الإسرائيلية على أهبة الاستعداد لتغطية أي تطورات كبيرة مرتبطة بالحرب، وفقا لفرانس برس.

وخاضت إسرائيل حربا للمرة الأولى في "يوم الغفران" خلال الحرب العربية الإسرائيلية التي أعقبت قيام دولة إسرائيل عام 1948.

وفي عام 1973، خلال "يوم الغفران"، شنت مصر وسوريا هجوما ضد الجيش الإسرائيلي من الغرب على طول قناة السويس حتى هضبة الجولان. تكبّد الطرفان خسائر فادحة، حيث قُتل الآلاف من الجنود.

وقال الجيش الإسرائيلي، الجمعة، إنه يعزز تواجده في الضفة الغربية بعدة فصائل قتالية إضافية لحراسة المستوطنات والحاجز الأمني، بعد تقييم حديث للوضع.

وفي سياق متصل، أصدر الحاخام الأكبر السفاردي، تعليمات للجنود المشاركين في القتال بعدم الصيام، خلال يوم الغفران، مؤكدا أن إنقاذ الأرواح يأخذ الأولوية على الشعائر الدينية.

وكانت الشرطة الإسرائيلية أيضا في حالة تأهب قصوى في جميع أنحاء البلاد، وسط موجة أخيرة من سلسلة حوادث الطعن.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يترأس اجتماعا
تحليل: 4 خيارات أمام إسرائيل لضرب إيران
قالت مجلة "ذي إيكونوميست" إن بنيامين نتنياهو واجه معارضة قانونية مرتين على الأقل في عامي 2010 و 2011 لضرب إيران، ولم يحصل على التفويض اللازم من مجلس الوزراء، لكن الطريق اليوم معبدة أمامه ولن يواجه مشكلة في الحصول على التفويض اللازم لتنفيذ ضربة على طهران.

صلوات من أجل الرهائن

وفي تل أبيب، احتشد المئات في "ساحة الرهائن" للصلاة من أجل الإسرائيليين المختطفين منذ السابع من أكتوبر من العام الماضي، خلال الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل.

وألقت شاي ديكمان، قريبة إحدى الضحايا التي قتلت في الأسر، كلمة دعت فيها إلى تحويل مشاعر الأسف إلى إجراءات ملموسة، حسبما نقلته "أسوشيتد برس".

وقالت ديكمان: "اليوم هو يوم للتفكير في كيفية التصرف بشكل مختلف لتجنب مثل هذه الفظائع. نحتاج إلى صفقة تنقذ حياة الرهائن الآخرين الذين لا يزال من الممكن إنقاذهم".

وعبر المشاركون الآخرون في الوقفة، عن أملهم في أن تلهم روح يوم الغفران الجهود المبذولة لإنهاء معاناة الرهائن وعائلاتهم.

وأسفر هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023 عن 1206 قتلى في إسرائيل، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية. 

وتشمل هذه الحصيلة الرهائن الذين قتلوا أو لقوا حتفهم أثناء احتجازهم في قطاع غزة. ومن أصل 251 شخصا خطفوا خلال الهجوم، ما زال 97 محتجزين في غزة، بينهم 34 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.

وأسفر القصف الإسرائيلي والعمليات البرية للجيش ردا على الهجوم عن سقوط 42126 قتيلا على الأقل في القطاع المحاصر والمدمر وفق آخر حصيلة أصدرتها وزارة الصحة التابعة لحماس.