الجيش الإسرائيلي نشر صورا لعدد من قواته قال إنها داخل لبنان
الجيش الإسرائيلي نشر صورا لعدد من قواته قال إنها داخل لبنان

نشر الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، صورا قال إنها توثق توغل قواته داخل الأراضي اللبنانية، وذلك في وقت أعلن فيه الجيش اللبناني أن "قوة إسرائيلية دخلت مناطق في الجنوب لفترة قصيرة، ثم انسحبت".

وأرفق الجيش الإسرائيلي الصور ببيان جاء فيه، إنها "المشاهد الأولى لعمليات لواء الكوماندوز والمظليين في جنوب لبنان: تصفية مخربين من مسافة قريبة وتدمير مجمعات قتالية تابعة لحزب الله".

وتابع البيان: "تواصل قوات لواء الكوماندوز والمظليين ولواء 7 مدرعات تحت قيادة الفرقة 98، عملياتها البرية الموجهة والمحددة في عدة مناطق بجنوب لبنان، حيث عثرت القوات ودمرت مجمعًا قتاليًا لحزب الله، احتوى على منصة صاروخية ومخزون من العبوات الناسفة والعتاد العسكري الآخر".

وسبق ذلك بيان للجيش اللبناني، قال فيه إن "قوة إسرائيلية خرقت الخط الأزرق لمسافة 400 متر تقريبا" داخل الأراضي اللبنانية، "ثم انسحبت بعد مدة قصيرة"، وذلك في أعقاب تصريحات من جماعة حزب الله تشير إلى وقوع "اشتباكات" برية مع قوات إسرائيلية.

وأوضح في منشور على منصة "إكس"، إن قوة إسرائيلية "خرقت الخط الأزرق لمسافة 400 متر تقريبًا داخل الأراضي اللبنانية، في منطقتَي خربة يارون وبوابة العديسة، ثم انسحبت بعد مدة قصيرة".

وفي وقت سابق الأربعاء، قالت جماعة حزب الله، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى، إن عناصرها يخوضون "اشتباكات مع قوات إسرائيلية متسللة" إلى بلدة في جنوب لبنان، بعدما ذكرت في وقت سابق أنها "صدت محاولة تسلل أخرى".

وأضافت أنها "استهدفت تجمعاً لقوات إسرائيلية ومرابض مدفعيتها جنوب كريات شمونة برشقة صاروخية"، مشيرة إلى "وقوع إصابات".

ولاحقا، قال الجيش الإسرائيلي، إن قائد فرقة تابعة له قتل في لبنان، ليكون بذلك أول عنصر يسقط في العملية البرية "المحدودة" التي يشنها الجيش الإسرائيلي عبر الحدود لاستهداف مواقع لحزب الله.

وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان إن "النقيب إيتان إسحق أوستر، البالغ من العمر 22 عاما، سقط أثناء القتال في لبنان".

وأعلن الأربعاء أيضا، أن "الفرقة 36" وقوات إضافية، انضمت إلى التوغل البري في لبنان، الذي وصفه بـ"المحدد والمركز".

وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي: "في هذه الساعة، ينضم مقاتلو الفرقة 36، بمن فيهم مقاتلو لواء جولاني، ولواء المدرعات 188، ولواء "عتسيوني" (6) وقوات إضافية، إلى العملية البرية المركزة والمحددة في جنوب لبنان، التي بدأت، الإثنين، ضد أهداف وبنى تحتية إرهابية لحزب الله".

وأشار إلى أن "القوات البرية تحظى بدعم وغطاء من الغارات الجوية والقصف المدفعي من لواء المدفعية 282".

 

مركبات الجيش الإسرائيلي تغلق مدخل مدينة قلقيلية بالضفة الغربية بعد مقتل مدني إسرائيلي بالرصاص في 22 يونيو، 2024
صورة أرشيفية لمركبات تابعة للجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية

قالت "هيئة البث الإسرائيلية"، إن إسرائيل "تفرض طوقا" على كامل الضفة الغربية، الإثنين، الذي يتزامن مع مرور عام كامل على الهجمات غير المسبوقة التي شنتها حركة حماس على بلدات وقرى جنوبي البلاد.

واندلعت الحرب مع هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023، الذي أدى إلى مقتل نحو 1200 شخص، معظمهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب بيانات رسمية.

وردا على ذلك، شنت إسرائيل قصفا مكثفا ونفذت عمليات عسكرية برية في قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل أكثر من 41 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، حسب وزارة الصحة في القطاع الفلسطيني.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية، أنه سيتم إغلاق جميع المعابر بين الضفة الغربية وإسرائيل، الإثنين، "بحيث سيمنع دخول الفلسطينيين".

وأضافت أنه في ختام جلسة لتقييم الأوضاع أجراها الجيش الإسرائيلي، "تقرر تكثيف الوجود العسكري على جميع الجبهات".

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحركة حماس، المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة، تزايد العنف في الضفة الغربية بين الفلسطينيين من جهة، والجيش والمستوطنين الإسرائيليين من جهة أخرى.

ومنذ ذلك الحين، قتلت القوات الإسرائيلية أو مستوطنون ما لا يقل عن 699 فلسطينيا في الضفة الغربية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن ما لا يقل عن 24 إسرائيليا، بما في ذلك أفراد من قوات الأمن، قُتلوا في هجمات شنّها مسلحون فلسطينيون خلال الفترة ذاتها، كما ذكرت وكالة فرانس برس.

ويتهم الفلسطينيون القوات الإسرائيلية بالعنف وقتل مدنيين خلال اقتحاماتها لمناطق بالضفة الغربية، لكن الجيش الإسرائيلي يقول إن عمليتها هناك تأتي بهدف "ملاحقة مطلوبين بجرائم إرهابية"، وإن قواته "تلتزم بالقوانين الدولية".