إيران أطلقت نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل الثلاثاء
إيران أطلقت نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل الثلاثاء

نقلت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" عن مصادر عسكرية القول إن الرد الاسرائيلي على الهجوم الصاروخي الإيراني سيكون "قويا".

وأضافت الهيئة أن "مداولات حثيثة جرت اليوم في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب مع ممثلين عن دول صديقة لتنسيق العملية ضد إيران"، مع ترقب وصول قائد القيادة الأميركية المركزية الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل، بحسب الهيئة.

وقالت المصادر العسكرية إن "الاستعدادات للرد في أوجها خلال الأيام الأخيرة".

وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت في وقت سابق أن الجيش الإسرائيلي قال إنه "يستعد لهجوم كبير على إيران"، وذلك ردا على الهجمات الصاروخية التي شنتها الأخيرة قبل أيام.

وفي نفس السياق، صرّح مسؤول عسكري إسرائيلي، لوكالة فرانس برس، طالبا عدم الكشف عن هويته، إن "الجيش الإسرائيلي يعدّ ردا على الهجوم الإيراني غير المشروع وغير المسبوق ضد المدنيين وضد إسرائيل".

وكان الهجوم الصاروخي الذي شنته إيران، مساء الثلاثاء، "الأكبر على الإطلاق في تاريخ إسرائيل"، وفقا لما نقلت شبكة "إيه بي سي" الأميركية عن متحدث باسم السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، داني دانون.

في المقابل، نقلت شبكة أخبار الطلبة الإيرانية، الجمعة، عن علي فدوي نائب قائد الحرس الثوري القول إن إيران ستستهدف منشآت الطاقة والغاز الإسرائيلية إذا شنت إسرائيل هجوما على الجمهورية الإسلامية.

وقال فدوي إن ارتكبت إسرائيل "مثل هذا الخطأ" فإننا سنستهدف "كل مصادر الطاقة والمنشآت وكل المصافي وحقول الغاز".

وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، في وقت سابق من هذا الأسبوع، أن الولايات المتحدة لن تدعم استهداف إسرائيل للمنشآت النووية في إيران.

وأوضح "مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية" في تصريحات خاصة لشبكة "سي إن إن"، أن إسرائيل "لم تقدم ضمانات للبيت الأبيض بشأن عدم استهداف المنشآت النووية الإيرانية".

وأعلنت إسرائيل أن إيران أطلقت عليها نحو 200 صاروخ باليستي، الثلاثاء، جرى اعترض الجزء الأكبر منها بواسطة منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية. وساهمت كذلك قوات أميركية في المنطقة، باعتراض الصواريخ، بالإضافة إلى الأردن.

وفي أبريل، نفّذت إيران هجوما صاروخيا مماثلا على إسرائيل، "ردّا" على قصف قنصليتها في دمشق، الذي اتهمت به إسرائيل، دون أن تعلق عليه الأخيرة.

واستخدمت إيران في ذاك الهجوم، مسيّرات وصواريخ جرى اعتراضها على نطاق واسع. وكانت تلك المرة الأولى على الإطلاق التي تقصف فيها إيران الأراضي الإسرائيلية مباشرة.
 

جنود إسرائيليون في مرتفعات الجولان
جنود إسرائيليون في مرتفعات الجولان

تعددت تصريحات مسؤولين إسرائيليين تعليقا على سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، فيما دعا رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، الوزراء وأعضاء حزبه الليكود إلى عدم التعليق.

وقال وزير الشتات ومكافحة معاداة السامية، عميحاي شيكلي، (حزب الليكود) في منشور على أكس، إن "الأحداث في سوريا بعيدة عن كونها سبباً للفرح. ورغم أن هيئة تحرير الشام وزعيمها أحمد الشرع، يصورون أنفسهم كمنتج جديد، لكن في نهاية الأمر معظم سوريا موجودة الآن تحت سيطرة منظمات انبثقت من القاعدة وداعش".

وأضاف أن "الأنباء السارة هي تزايد قوة الأكراد واتساع سيطرتهم في شمال شرق الدولة. وعلى إسرائيل أن تعزز سيطرتها على جبل الشيخ وأن ترسخ خطا دفاعيا جديدا على أساس خط وقف إطلاق النار للعام 1974. ويحظر السماح للجهاديين بالاستقرار قريبا من بلداتنا".

فيما قال رئيس المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، في منشور على أكس إنه "في مقابل الأحداث في سوريا ثمة أهمية أكثر مما مضى لتشكيل تحالف إقليمي قوي مع السعودية ودول اتفاقيات إبراهيم، من أجل أن نواجه معا انعدام الاستقرار الإقليمي.

وأضاف لبيد "لقد ضعف المحور الإيراني بشكل كبير، ويتعين على إسرائيل أن تسعى إلى إنجاز سياسي شامل يساعدها أيضا في غزة ويهودا والسامرة (الضفة الغربية)".

كما قال رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيغدور ليبرمان، في منشور على أكس "أدعو الحكومة الإسرائيلية إلى القيام بخطوات دراماتيكية والعمل. وأي تأجيل يشكل خطرا على أمن دولة إسرائيل".

وأضاف ليبرمان أن "بيان اللجنة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة الماضي حول أن إيران ترفع وتيرة تخصيب اليورانيوم وتقترب من سلاح نووي بخطوات كبيرة يجب أن يكون كإشارة تحذير للمجتمع الدولي، ولكن قبل ذلك لصناع القرار في إسرائيل".

وقبل ساعات من سقوط نظام بشار الأسد، قال وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، ليل السبت الأحد، إنه "في اليوم الأخير، دخلت قوات مسلحة المنطقة العازلة على الجانب السوري من الحدود مع إسرائيل. ومن بين أمور أخرى، تم تنفيذ هجمات على قوات تابعة للأمم المتحدة في المنطقة".

وأضاف أن "إسرائيل تشعر بالانزعاج من انتهاكات اتفاق فض الاشتباك مع سوريا منذ مايو 1974، والذي يعبر أيضا عن تهديد لأمنها وأمن بلداتها ومواطنيها، مع التركيز على بلدات هضبة الجولان".

عسكرياً، قال الجيش الإسرائيلي بعد الإعلان عن سقوط النظام في سوريا، إنه "في ضوء الأحداث في سوريا وبناء على تقييم الوضع وإمكانية دخول مسلحين إلى المنطقة الفاصلة العازلة، نشر الجيش قوات في المنطقة الفاصلة العازلة وفي عدة نقاط دفاعية ضرورية وذلك لضمان أمن سكان بلدات هضبة الجولان ومواطني دولة إسرائيل".

وأكد الجيش أنه "لا يتدخل في الأحداث الواقعة في سوريا، وسيستمر في العمل وفق ما تقتضيه الضرورة للحفاظ على المنطقة الفاصلة العازلة وحماية دولة إسرائيل ومواطنيها".