أكدت الولايات المتحدة أنها تنتظر من طهران تغييرا حقيقيا في "سلوكها" وليس مجرد تصريحات، وذلك بعد تصريحات للرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أعرب فيها عن رغبة بلاده في "إزالة الغموض والشكوك" حول برنامجها النووي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتل، في ايجازه الصحفي الخميس، "أعتقد أننا مترددون في تفسير أي شيء كإشارة حول ما إذا كانت إيران ترغب في تغيير سلوكها أم لا".
وأضاف باتل أن الولايات المتحدة تريد من إيران في نهاية المطاف "تغييرا فعليا في السلوك وأفعالا ملموسة.. وليس مجرد إشارة أو تلميح لشيء ما".
وذكر باتل أن الوقت جوهري لضمان تعاون إيران الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل هذه القضية "التي طال أمدها".
وأكد أن الرئيس، جو بايدن، ووزير الخارجية، أنتوني بلينكن، كانا واضحين في هذا الشأن، وهو ضمان أن لا تمتلك إيران أبدا السلاح النووي، مضيفا أن الولايات المتحدة "ستستخدم مجموعة متنوعة من الأدوات لتحقيق هذا الهدف، وأن كل الخيارات لا تزال مطروحة على الطاولة".
هنري سوكولسكي، المدير التنفيذي لمركز سياسات عدم الانتشار النووي في واشنطن، أكد خلال حديث مع قناة "الحرة"، أن إيران ستستغل زيارة رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، إلى طهران "لتحقيق مكاسب من خلال تسليط وسائل الإعلام الضوء على هذه المحادثات، ومنع استهداف منشأتها النووية".
إيران "تقترب من امتلاك قنبلة نووية".. ترامب أمام تحدي الحوار والتصعيد
إلى الواجهة من جديد يعود الملف النووي الإيراني عقب فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأميركية.
وأجرى رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، محادثات في طهران الخميس مع الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان وعدد من المسؤولين.
بزشكيان قال خلال اللقاء "نحن مستعدون للتعاون والتقارب مع هذه المنظمة الدولية من أجل إزالة جوانب الغموض والشكوك المزعومة حول الأنشطة النووية السلمية لبلادنا"، وفقا لبيان الرئاسة الإيرانية.
وأكد غروسي أنه جاء لإيران لمحاولة حل النزاع المرتبط بالبرنامج النووي، مؤكدا أن تحقيق "نتائج" من الحوار ضرورة لخفض التصعيد وتجنب حرب، في وقت حذر زير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أن بلاده لن تتفاوض "تحت الترهيب" بشأن برنامجها النووي.
وأوضح في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي في طهران، أن تحقيق نتائج من الحوار مع إيران ضرورة لخفض التصعيد وتجنب حرب، مؤكدا أن المنشآت النووية الإيرانية يجب ألا تتعرض للهجوم.
وسعى ترامب خلال ولايته الأولى إلى ممارسة "ضغوط قصوى" على إيران وانسحب من الاتفاق النووي الذي أُبرم خلال ولاية سلفه باراك أوباما، رغم إعلانه مؤخرا انفتاحه على مسار دبلوماسي مع طهران.
وصعدت إسرائيل من ضغوطها على إيران بما في ذلك من خلال الضربات العسكرية المباشرة، حيث حذر وزير الدفاع يسرائيل كاتس مؤخرا من أن إيران "أكثر عرضة من أي وقت مضى لضربات على منشآتها النووية".