إطلاق سراح لوفريدو مع منعه من مغادرة إسرائيل لمدة 9 أيام
إطلاق سراح لوفريدو مع منعه من مغادرة إسرائيل لمدة 9 أيام | Source: thegrayzone.com

أفرجت السلطات الإسرائيلية، الجمعة، عن الصحفي الأميركي، جيريمي لوفريدو، بعد اعتقاله لمدة 4 أيام، بتهمة نشر تقرير عن الهجوم الصاروخي الإيراني الأخير دون موافقة الرقابة العسكرية.

وجرى استجواب لوفريدو، الذي يعمل لصالح موقع "غرايزون" الإخباري ومقره الولايات المتحدة، للاشتباه في "تقديمه معلومات ومساعدة العدو خلال وقت الحرب"، وفقا لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية.

وبحسب المصدر ذاته، أمرت محكمة مقاطعة القدس بإطلاق سراحه، مع منعه من مغادرة إسرائيل لمدة تسعة أيام.

واعتقل لوفريدو، الثلاثاء الماضي، بعد نشره تقريرا مصورا، على يوتيوب يظهر مواقع سقوط الصواريخ الإيرانية، بما في ذلك قربها من منشآت أمنية إسرائيلية مثل قاعدة "نيفاتيم" العسكرية ومقر الموساد في تل أبيب.

وأشار التقرير إلى أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية لم تسمح لوسائل الإعلام الإسرائيلية بنشر معلومات تتعلق بمواقع سقوط الصواريخ.

ودفعت محاميته، ليا تسيميل، بأن الصور الظاهرة في الفيديو استندت إلى مصادر متاحة للجمهور، مشيرة إلى استجواب موكلها ليلا وبدون مترجم.

وبحسب موقع "غرايزون"، تم اعتقال لوفريدو مع ثلاثة صحفيين آخرين عند نقطة تفتيش في الضفة الغربية في 8 أكتوبر.

وأشار المصدر ذاته، أنه إلى أنه جرى  الإفراج عن زملاء لوفريدو بعد 11 ساعة، بينما استمر احتجازه، مشيرا إلى أن المحكمة رفضت استئناف الشرطة لتمديد اعتقاله، لكنها منحتها حتى 20 أكتوبر لمواصلة فحص هاتفه.

ونشر موقع "غرايزون" بيانا، في 10 أكتوبر، رفض فيه بشكل قاطع اتهامات الشرطة الإسرائيلية ضد لوفريدو.

الجيش الإسرائيلي "يقترب من إنهاء المرحلة الأولى من عملياته البرية في جنوب لبنان".
الجيش الإسرائيلي "يقترب من إنهاء المرحلة الأولى من عملياته البرية في جنوب لبنان".Reuters

قال مصدر عسكري إن الجيش الإسرائيلي ينتظر إيعازا من المستوى السياسي بشأن المرحلة المقبلة من الحرب على الجبهة الشمالية مع حزب الله في لبنان. 

وأضاف في حديث خاص مع الحرة أن التعليمات التي عملت بموجبها القوات العسكرية قبل بدء الاجتياح البري هي إبعاد التهديد المتمثل في اختراق الحدود واحتلال بلدات واختراق قواعد عسكرية وأنه شارف على إنهائها.

وتابع أن "المستوى السياسي طلب خلق واقع أمني جديد وإبعاد التهديدات الموجودة في القرى والمدن والأحراش القريبة من الحدود والبلدات الإسرائيلية أو ما يسمى بالخط الأول".

وأوضح أن السؤال المطروح حاليا هو إما إعادة تمركز ونشر للقوات بما يتناسب والأهداف التي تم تحقيقها أو تعميق العملية العسكرية في داخل الأراضي اللبنانية فيما يسمى الخط الثاني . وأكد المصدر أن الجيش الإسرائيلي يستعد لهذين الخيارين.

ويقدّر مسؤولون أميركيون وإسرائيليون، أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية، "أصبح قريبًا"، وذلك وفق ما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، السبت.

وأشار المسؤولون إلى أن إسرائيل "بانتظار تلقي الصيغة النهائية للاتفاق، الذي يعمل عليه المبعوث الأميركي آموس هوكستين".

وأضافت الهيئة أن هناك اعتقادًا بأن التقدم نحو الاتفاق، "قد يتحقق قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية"، المقررة الأسبوع المقبل، رغم استمرار بعض الفجوات في المفاوضات.

وسبق أن أفادت الهيئة في تقرير سابق، أن الجيش "يقترب من إنهاء المرحلة الأولى من عملياته البرية في جنوب لبنان، تماشياً مع ضرورات العملية البرية"، لافتة إلى أنه "تم تسريح بعض أفراد قوات الجيش النظامية والاحتياطية، وهم عدة آلاف من المقاتلين".

وبدأ الجيش بالتخطيط لإعادة انتشار قواته على الحدود اللبنانية، على خلفية المحادثات حول وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سياسية مع الحكومة اللبنانية، بوساطة الولايات المتحدة.

وأجرى هوكستين، والمبعوث الخاص لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، جولات في لبنان وإسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، لدفع جهود وقف دائم لإطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله، المصنفة إرهابية في أميركا.

وكانت وكالة رويترز قد نقلت عن مصدر سياسي لبناني كبير، ودبلوماسي رفيع المستوى، القول إن الولايات المتحدة "طلبت من لبنان إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد مع إسرائيل"، من أجل إحياء محادثات متوقفة لإنهاء الأعمال القتالية بين إسرائيل وجماعة حزب الله.

وقال المصدران إن هوكستين "نقل المقترح لرئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، هذا الأسبوع".

ونفت كل من الولايات المتحدة ولبنان صحة المعلومات التي أشارت إلى أن واشنطن طلبت من بيروت إعلان وقف إطلاق النار من جانب واحد.