الجيش الإسرائيلي يعمل في جنوب قطاع غزة

تجري الحكومة الأسترالية مراجعة لتصاريح تصدير أسلحة إلى إسرائيل، والتي تصل عددها إلى 66 تصريحا تمت الموافقة عليها قبل اندلاع الحرب الجارية حاليا في غزة، منذ السابع من أكتوبر 2023، حسب صحيفة "غارديان".

وأوضحت الصحيفة أنه سيتم الإعلان عن نتيجة المراجعة، في غضون "الأشهر المقبلة".

ونقلت الصحيفة بنسختها الأسترالية عن مصادر، أن وزارة الدفاع "كانت تدرس كل تصريح على حدة، ومدى تماشيه مع الالتزامات الدولية لأستراليا، وبينها ما يتعلق بحقوق الإنسان".

وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الأسترالية، أن المراجعات "تتقدم مع تطور الظروف في الشرق الأوسط، ونواصل التدقيق في تصاريح التصدير السابقة لإسرائيل، لضمان أن تكون متوافقة مع نهجنا".

وطالما صرحت حكومة أستراليا بأنها "لم تزود إسرائيل بالأسلحة أو الذخيرة منذ بدء الصراع، وعلى الأقل خلال الخمس سنوات الماضية".

وزاد التصعيد في الشرق الأوسط بعدما امتدت الحرب إلى لبنان، في وقت تواصل فيه القوات الإسرائيلية تنفيذ غارات وعمليات عسكرية في غزة، لتحقيق هدف "القضاء على حركتي حزب الله وحماس" المقربتين من إيران، وتصنفهما الولايات المتحدة مع دول أخرى كمنظمات إرهابية.

وأعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، مقتل أكثر من 400 فلسطيني في شمال القطاع خلال الأسبوعين الماضيين، بعد إطلاق الجيش الإسرائيلي حملة تستهدف الشمال المحاصر.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، لفرانس برس، إن فرقهم انتشلت أكثر من 400 جثة من أماكن الاستهداف المختلفة في محافظة شمال قطاع غزة، التي تضم جباليا ومخيمها وبيت لاهيا وبيت حانون، منذ بدء العملية العسكرية للجيش الإسرائيلي في السادس من أكتوبر.

وتتعرض جباليا منذ السادس من أكتوبر لهجوم جوي وبري، مع إعلان الجيش الإسرائيلي أن حماس "تعيد تعزيز صفوفها" في هذه المنطقة، بحسب فرانس برس.

وفي اتصال مع فرانس برس، أكد الجيش الإسرائيلي أن قواته التي تنشط في المنطقة "أبلغت بأهمية الحد من الأضرار على البنى التحتية البشرية والطبية".

وتواصل القوات الإسرائيلية عملياتها العسكرية شمالي قطاع غزة، في ظل تقارير عن سقوط قتلى وانقطاع المواد الإغاثية والغذائية عن أكثر من 200 ألف فلسطيني في المنطقة.

وعزز الجيش الإسرائيلي من وجوده شمالي القطاع بقوات من لواء جفعاتي، وفق بيان للمتحدث الرسمي أفيخاي أدرعي، الذي قال إن الخطوة "جاءت لتوسيع العملية العسكرية في منطقة جباليا".

وصف مدير الإسعاف والطوارئ بالخدمات الطبيبة في شمال غزة، فارس عفانة، الوضع في المنطقة خلال تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية، وقال: "يمكنك رؤية علامات الجوع على الناس في شمال غزة. تدمر القوات الإسرائيلية كل ما يمثل الحياة أو علامات الحياة".

وأضاف عفانة أن هناك "آلاف الأطفال والنساء الحوامل عالقين في المنطقة المحاصرة"، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي هجمات جوية وبرية في 3 أحياء خلال الأيام الماضية.

ونقلت رويترز عن سكان من جباليا، أن الدبابات الإسرائيلية "وصلت إلى قلب المخيم بدعم قصف بري وجوي كثيف"، بعد توغلها في الأحياء والمناطق السكنية.

وأضافوا أن الجيش الإسرائيلي "يدمر عشرات المنازل بشكل يومي، أحيانا من الجو والأرض وعبر زرع قنابل في المباني ثم تفجيرها عن بعد".

 رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي مع وزير الدفاع المقال
رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي مع وزير الدفاع المقال

نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، صحة التقارير المتداولة بشأن نية، بنيامين نتانياهو، إقالة قيادات الأجهزة الأمنية، واصفا إياها بـ"غير الصحيحة" وتهدف لإثارة الانقسام. 

وأكد المكتب أن رئيس الوزراء عقد اجتماعا مع رؤساء الأجهزة الأمنية الثلاثة، الجيش والشاباك والموساد، حيث شدد على أهمية مواصلة التعاون مع وزير الدفاع الجديد، يسرائيل كاتس. 

وأقال رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الدفاع يوآف غالانت بعد خلافات خرجت إلى العلن بشأن حرب غزة وعيّن مكانه وزير الخارجية يسرائيل كاتس الذي تعهّد هزيمة "أعداء" بلاده.

ونفى مكتب نتايناهو المزاعم بأن الوزراء الحريديم (المتدينين المتشددين) كانوا على علم مسبق بقرار إقالة غالانت. مشيرا إلى أنهم  "علموا به من وسائل الإعلام."

وشابت علاقة نتانياهو وغالانت سلسلة توترات بشأن إدارة الحرب التي اندلعت بين  إسرائيل وحماس عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وقال نتانياهو في بيان، بشأن قراره إقالة غالانت إنّ "الثقة تآكلت على مدى الأشهر الماضية. في ضوء ذلك، قررتُ اليوم إنهاء ولاية وزير الدفاع"، مضيفا أنه عيّن كاتس مكانه.

وعقب قراره الأخيرة، رجحت تقديرات إسرائيلية واسعة إقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام رونين بار، إلى جانب مسؤولين أمنيين آخرين، وهو ما نفاه ديوان نتانياهو.

وفي تحليل للتطورات، يرى المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن نتانياهو أصبح، بعد إقالة غلانت، صاحب القرار النهائي في جميع القضايا الأمنية على المستويات التكتيكية والنظامية والاستراتيجية، معتبرا أنه "يجمع الآن بين منصبي رئيس الوزراء ووزير الدفاع".