واصلت إسرائيل ضرباتها على الضاحية الجنوبية في بيروت. مصدر الصورة: رويترز
واصلت إسرائيل ضرباتها على الضاحية الجنوبية في بيروت. مصدر الصورة: رويترز

 أعلنت الجبهة الداخلية الإسرائيلية، السبت، تخفيف القيود في المناطق الحدودية الشمالية. 

وتضمن القرار أن البلدات الواقعة في خط المواجهة وكذلك في شمال وجنوب الجولان والجليل الأعلى، ومنطقة خليج حيفا، تنتقل من قيود الأنشطة المحدودة إلى قيود الأنشطة الجزئية.

وبحسب قيادة الجبهة الداخلية فإن التعليمات الجديدة تدخل حيز التنفيذ اعتبارًا من مساء السبت وحتى مساء الاثنين.

في غضون ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن نحو خمس وسبعين قذيفة أطلقت من الأراضي اللبنانية نحو الجليل الأعلى وشمال مرتفعات الجولان خلال الساعات الماضية، معلنا تدمير نحو 130 منصة صواريخ في قصف جوي خلال الأسبوع المنصرم استخدمها عناصر حزب الله لإطلاق القذائف نحو بلدة مجدل كروم وأسفرت عن إصابة عدد من المدنيين.

وفي بيان، كشف الجيش الإسرائيلي، عن العثور على أربع شاحنات محملة بنحو 160 قذيفة صاروخية جاهزة لإطلاق وتم مصادرتها، وفي جنوب لبنان عثرت قوات الفرقة 98 على عدة منصات صاروخية جاهزة وموجهة نحو الأراضي الإسرائيلية. ‏

وطلب الجيش الإسرائيلي من سكان منطقة الضاحية الجنوبية ببيروت والمباني المجاورة لها في برج البراجنة الإخلاء، محذرا من أنهم يقطنون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله حيث سيعمل الجيش الإسرائيلي ضدها على المدى الزمني القريب، مطالبا  بالابتعاد عنها بمسافة لا تقل عن 500 متر.

و أعلن الجيش الإسرائيلي تدمير منشأة استراتيجية تحت الأرض تابعة لحزب الله في جنوب لبنان كان في داخلها 400 طن من المتفجرات، وأوضح أن المنشأة كانت عبارة عن نفق بطول أكثر من كيلومتر ونصف، وضم أعتدة ووسائل قتالية وصواريخ مضادة للدروع وقذائف صاروخية وصواريخ RPG وألغام وعبوات الناسفة.

وقالت إسرائيل إن قواتها قضت على "عشرات المسلحين"، ودمرت "بنى تحتية إرهابية" ووسائل قتال متعددة في جنوب لبنان وغزة، مشيرا إلى اعتراض مسيرة آتية من لبنان، بعد ساعات من شنه هجوما على إيران.

وخلال الـ24 ساعة الماضية، أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن سلاح الجو شن أكثر من 70 غارة استهدفت مواقع تابعة لحزب الله، وبينها مواقع محصنة ومبان عسكرية ومخازن أسلحة وخلايا مسلحة ومقرات عسكرية.

ونفذت عدة فرق عسكرية إسرائيلية عمليات في المنطقة الحدودية مع لبنان، حيث قامت الفرق 91 و146 و98 بعمليات برية متنوعة، وفقا للمصدر ذاته.

 رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي مع وزير الدفاع المقال
رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي مع وزير الدفاع المقال

نفى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، الأربعاء، صحة التقارير المتداولة بشأن نية، بنيامين نتانياهو، إقالة قيادات الأجهزة الأمنية، واصفا إياها بـ"غير الصحيحة" وتهدف لإثارة الانقسام. 

وأكد المكتب أن رئيس الوزراء عقد اجتماعا مع رؤساء الأجهزة الأمنية الثلاثة، الجيش والشاباك والموساد، حيث شدد على أهمية مواصلة التعاون مع وزير الدفاع الجديد، يسرائيل كاتس. 

وأقال رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الدفاع يوآف غالانت بعد خلافات خرجت إلى العلن بشأن حرب غزة وعيّن مكانه وزير الخارجية يسرائيل كاتس الذي تعهّد هزيمة "أعداء" بلاده.

ونفى مكتب نتايناهو المزاعم بأن الوزراء الحريديم (المتدينين المتشددين) كانوا على علم مسبق بقرار إقالة غالانت. مشيرا إلى أنهم  "علموا به من وسائل الإعلام."

وشابت علاقة نتانياهو وغالانت سلسلة توترات بشأن إدارة الحرب التي اندلعت بين  إسرائيل وحماس عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وقال نتانياهو في بيان، بشأن قراره إقالة غالانت إنّ "الثقة تآكلت على مدى الأشهر الماضية. في ضوء ذلك، قررتُ اليوم إنهاء ولاية وزير الدفاع"، مضيفا أنه عيّن كاتس مكانه.

وعقب قراره الأخيرة، رجحت تقديرات إسرائيلية واسعة إقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام رونين بار، إلى جانب مسؤولين أمنيين آخرين، وهو ما نفاه ديوان نتانياهو.

وفي تحليل للتطورات، يرى المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، أن نتانياهو أصبح، بعد إقالة غلانت، صاحب القرار النهائي في جميع القضايا الأمنية على المستويات التكتيكية والنظامية والاستراتيجية، معتبرا أنه "يجمع الآن بين منصبي رئيس الوزراء ووزير الدفاع".