هاآرتس اتهمت إسرائيل بفرض نظام تمييز عنصري ضد الفلسطينيين - صورة أرشيفية لأسوسييتد برس
ندوة لصحيفة هآرتس في لندن تسببت في أزمة مع الحكومة الإسرائيلية

تصاعدت حدة الأزمة بين الحكومة الإسرائيلية وصحيفة هآرتس، إثر التصريحات التي أدلى بها رئيسها، آموس شوكين، خلال ندوة تحت عنوان: "إسرائيل بعد السابع من أكتوبر، متحالفة أم وحيدة؟".

الندوة نظمتها صحيفة هآرتس في لندن، قبل أيام وشهدت إقبالاً كبيراً من الجمهور اليهودي في بريطانيا، بالإضافة إلى احتجاجات أمام مقر انعقادها من طرف نشطاء مؤيدين للفلسطينيين.

ناشر الصحيفة ورئيس مجموعتها، آموس شوكين صرح خلال الندوة أن "إسرائيل تنفذ نكبة جديدة في غزة" وأنها تفرض "نظام تمييز عنصريا ضد الفلسطينيين".

باريف أوبنهايمر، عضو في حزب ميرتس والمدير العام السابق لمنظمة "السلام الآن"، من تل أبيب، قال لقناة "الحرة" إن الإسرائيليين متفقين مع رئيس تحرير صحيفة هآرتس حول الكثير من الأمور التي تناولها في الندوة.

وأضاف أن الحكومة الإسرائيلية "لا تحب صحيفة هآرتس" بسبب تسليطها الضوء على أمور لا ترغب الحكومة بنشرها.

أوبنهايمر أوضح أن موقف الحكومة الإسرائيلية دليل على أنها "تقيد حرية التعبير" وأن تهديدها بقطع التمويل  هو محاولة "لإسكات هآرتس والصحافة في إسرائيل"، على حد تعبيره.

تشاك فرايليش، نائب مستشار الأمن القومي السابق في إسرائيل وكبير الباحثين في مركز بلفر التابع لجامعة هارفارد، قال من جهته لقناة "الحرة"، إن ما نشرته هآرتس دليل على وجود حرية تعبير في إسرائيل وأن الكثير من الصحف الإسرائيلية تنتقد الحكومة.

لكن فرايليش أضاف أن  العديد من الإسرائيليين لا يتفقون مع طروحات آموس، مثلا حول "التمييز العنصري ضد الفلسطينيين"، مستبعدا أن تكون هناك أي تبعات مالية عقابية على الصحيفة.

رئيس صحيفة هآرتس آموس شوكين قال في مقر الندوة الذي شهد محيطه احتجاجات من طرف نشطاء مؤيدين للفلسطينيين، إن إسرائيل "تنفذ نكبة جديدة في غزة، وتفرض نظام تمييز عنصريا ضد الفلسطينيين" وفق قوله:

وأضاف أن السبيل الوحيد لإقامة دولة فلسطينية يجب أن يمر عبر فرض عقوبات على إسرائيل، ذاكرا رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بالإسم بالإضافة إلى المستوطنين.

وبعد ساعات من تصريحات شوكين، أعلنت كل من وزارة الداخلية ووزارة التربية ووزارة الشتات في إسرائيل تعليق كافة أشكال التعاون مع صحيفة هآرتس، بما في ذلك الخدمات الإعلانية، مع دعوات لمقاطعتها.

وأعتبر التيار المتشدد في حكومة نتانياهو أن رئيس الصحيفة خرج عن القواعد العريضة التي تتبعها البلاد في حالات الحرب، لا سيما الخروج عن العقيدة الثابتة التي تعرف في إسرائيل باللغة العربية "شيكت يوريم" وهي بالعربية أصمتوا نحن نطلق النيران والتي كان الجميع في إسرائيل يلتزم بها طوال الحروب السابقة.

ما يعني حسب خبراء أن الخلافات بين رئيس الصحيفة والحكومة الإسرائيلية على وقع تلك التصريحات قد تتصاعد بشكل كبير خلال الأيام المقبلة.

الكابينت الإسرائيلي- نتانياهو

يرتقب أن يعقد يلتئم المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل "الكابينت"، مساء السبت، لبحث التطورات في سوريا. 

وتراقب إسرائيل مجريات الأحداث المتسارعة على الأراضي السورية، خصوصا في الجنوب وبالقرب من الحدود الإسرائيلية في الجولان، مع تزايد احتمالات انهيار نظام بشار الأسد.

وقالت مصادر إسرائيلية إنها لن تسمح لقوات المعارضة السورية بالاستيلاء على أسلحة استراتيجية تابعة لنظام الأسد، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.

وأضافت أن إسرائيل لن تسمح أيضا لحزب الله بنقل وسائل قتالية عبر سوريا، وأنها ستستمر في استهداف المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان في حال اقتضت الضرورة.

وأجرى وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش الجنرال هيرتسي هاليفي، مساء الجمعة، جلسة أمنية لتقييم الأوضاع في أعقاب التطورات المتلاحقة في سوريا. 

كما عزز الجيش الإسرائيلي قواته البرية والجوية في مرتفعات الجولان. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، استدعاء قوات جوية وبرية إلى الجولان، وذلك في ظل التطورات الدائرة في سوريا.

وقال الجيش في بيان: "نظرًا لتقييم الوضع الذي يجري في هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية العسكرية منذ يوم أمس (الخميس)، وفي ضوء التطورات الحاصلة في القتال الداخلي في سوريا، تقرر استدعاء قوات جوية وبرية إلى منطقة هضبة الجولان".

وأوضح البيان أن الجيش "منتشر في المنطقة الحدودية، ويرفع من جاهزيته للتعامل مع سيناريوهات مختلفة".

كما أشار إلى أنه يراقب الأحداث ويستعد "لجميع السيناريوهات هجوميًا ودفاعيًا، ولن يسمح بوجود تهديد بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وسيعمل لإحباط أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل".