القبة الحديدة تحاول مواجهة صواريخ سابقة استهدفت إسرائيل - رويترز
القبة الحديدة تحاول مواجهة صواريخ سابقة استهدفت إسرائيل - رويترز

أصيب 19 شخصًا إثر إطلاق صاروخ من لبنان على مبنى سكني في مدينة الطيرة وسط إسرائيل، ونقل عدد منهم إلى المستشفيات.

ودوّت صافرات الإنذار أيضًا في مدينة صفد والحولة ومحيطهما، وكشف الجيش الإسرائيلي أن 15قذيفة أُطلقت من لبنان، صباح السبت، تم اعتراض بعضها.

وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن 3 أشخاص تعرضوا لإصابات وُصفت بالمتوسطة، فيما هناك 8 إصابات طفيفة جراء الاستهداف في الطيرة.

يأتي ذلك بعد إعلان الجيش الإسرائيلي إطلاق صفارات الإنذار في عدد من المناطق وسط إسرائيل، خلال الساعات الأولى من صباح السبت، في أعقاب إطلاق رشقات صاروخية من لبنان على الأراضي الإسرائيلية.

وأضاف الجيش بعد ذلك بقليل، أن 3 صواريخ عبرت من لبنان، وأنه جرى اعتراض بعضها، لافتا إلى أنه "تم تحديد سقوط صاروخ على الأرجح في المنطقة"، مشيرا إلى أن التفاصيل قيد البحث.

الهجمات الصاروخية الجديدة جاءت غداة غارات جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت ومدينة النبطية، وبالتزامن مع احتدام الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله اللبنانية، المصنفة إرهابية في أميركا ودول أخرى.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الغارات التي نفذت، الخميس، استهدفت "مواقع لإنتاج وسائل قتالية ومقرات قيادة مركزية وبنى عسكرية أخرى لحزب الله" في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأضاف أن الغارات استهدفت "مجمعات قيادة وسيطرة وبنى استخبارية ومقرات قيادة استخدمتها قيادة جبهة الجنوب في حزب الله في منطقة النبطية في جنوب لبنان".

وذكرت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الجمعة، أن الغارات الإسرائيلية، الخميس، أسفرت عن مقتل 30 شخصًا وإصابة 103 آخرين، لتصل الحصيلة الإجمالية منذ بدء الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله في أكتوبر 2023، على خلفية الحرب في قطاع غزة، إلى 2897 قتيلا وأكثر من 13 ألف مصاب.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، أنه "دمر نحو 70 بالمئة من طائرات حزب الله المسيرة التابعة للوحدة 127"، وذلك منذ تصعيد هجماته على الحزب في سبتمبر الماضي.

وبالإضافة إلى هذا العدد الإجمالي، قال الجيش الإسرائيلي إنه "قتل 10 بالمئة من مشغلي الطائرات المسيرة"، بالإضافة إلى "قائد الوحدة بأكملها".

بلينكن جدد التأكيد على وجوب أن تبذل إسرائيل المزيد من الجهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في كل أنحاء غزة.
بلينكن جدد التأكيد على وجوب أن تبذل إسرائيل المزيد من الجهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في كل أنحاء غزة. Reuters

قالت الخارجية الإسرائيلية، الخميس، إن الوزير جدعون ساعر أكد لنظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، أن بلاده ترى فرصة لدفع صفقة للإفراج عن الرهائن الإسرائيليين في قطاع غزة، وذلك خلال لقاء جمعهما في مالطا، على هامش الاجتماع الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

وأعرب وزير الخارجية الإسرائيلي عن "شكر إسرائيل لدعم الولايات المتحدة المستمر خلال الحرب".

ووفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية الإسرائيلية، تطرق الاجتماع إلى الأوضاع في لبنان وسورية وقطاع غزة.

وأكد ساعر لبلينكن أن "إسرائيل ترى فرصة لدفع صفقة للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين (المحتجزين في قطاع غزة)"، مشددا على أن حكومة بنيامين نتنياهو "جادة في نيتها دفع مثل هذه الصفقة".

وقال بيان صادر عن الخارجية الأميركية إن بلينكن جدد التأكيد على ضرورة إعادة جميع الرهائن وإنهاء الحرب في غزة.

كما أوضح وجوب أن تبذل إسرائيل المزيد من الجهود لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في كل أنحاء غزة.

كما شدد بلينكن  على إرساء مسار لفترة ما بعد الصراع توفر السلام والأمن الدائمين للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء.

إطلاق النار في لبنان
 
وناقش الطرفان أيضا وقف الأعمال العدائية المستمر في لبنان، وأهمية ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، فيما أكد بلينكن التزام الولايات المتحدة بأمن إسرائيل.
 
وذكر بيان داخلي لحركة حماس الفلسطينية، الأربعاء، اطلعت عليه رويترز، أن الحركة لديها معلومات عن اعتزام إسرائيل تنفيذ عملية لإنقاذ رهائن على غرار عملية نفذتها في مخيم النصيرات بقطاع غزة في يونيو.

وهددت الحركة في البيان، المؤرخ 22 نوفمبر الماضي، وفق رويترز، "بتحييد" الرهائن إذا جرى تنفيذ مثل تلك العملية.

وذكرت حماس، المصنفة "إرهابية" في الولايات المتحدة ودول أخرى، أنها أوصت "بالتشديد في ظروف حياة الأسرة وفق تعليمات صادرة بعد عملية النصيرات... تفعيل أوامر التحييد.. كرد فوري وسريع على أية مغامرة من قبل العدو".

ولم يذكر البيان أي موعد متوقع للعملية الإسرائيلية المزعومة.

وفي غضون ذلك، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلا عن وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، أن الضغوط على حماس تتزايد وهذه المرة "سنكون قادرين حقا على تحقيق اتفاق بشأن الرهائن"، وفق مراسل الحرة.

وأدلى كاتس بهذه التصريحات خلال زيارة لقاعدة تل نوف الجوية، حيث صرح لجنود وضباط بأن "الهدف الأسمى حالياً هو إعادة الرهائن المحتجزين"، مؤكداً أن "الضغط المتزايد على حماس قد يؤدي إلى إتمام صفقة تبادل".

وقال كاتس: "لن نوقف العمليات العسكرية حتى نعيد جميع المختطفين ونحقق أهدافنا. في المستقبل، لن يكون لحماس مكان لحكم غزة، وهذا أمر محسوم نتيجة لما حدث وما قد يحدث".

وقال: "دولة إسرائيل تعتمد على ذراع استراتيجي قوي قادر على الوصول إلى غزة، وبيروت، واليمن، وطهران".

وفي السابع من أكتوبر 2023، شنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.

واختطفت فصائل فلسطينية مسلحة تقودها حماس نحو 250 شخصا، تقول إسرائيل إن بينهم 37 قتلوا ولاتزال جثثهم في قطاع غزة، فيما لا يزال أكثر من 60 رهينة على قيد الحياة.

وتنفّذ إسرائيل منذ ذلك الوقت ردا على الهجوم قصفا مدمرا وعمليات عسكرية في القطاع تسببت بمقتل أكثر من 44 ألف شخص في غزة، غالبيتهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة ذات صدقية.