FILE PHOTO: British, French and Israeli Foreign Ministers meet in Jerusalem
وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس

"أزمة ثقة"، سبب قال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو،  إنه وراء قراره إقالة وزير دفاعه، يؤاف غالانت، وتعيين، يسرائيل كاتس، خلفا له. وهذا التغيير يأتي في يوم فيه ينشغل العالم بمتابعة الانتخابات الأميركية التي سيكون لها تأثير مباشر على الصراع في الشرق الأوسط.

من هو يسرائيل كاتس؟

نتانياهو قال إنه اختار كاتس وزيرا للدفاع، في خطاب عزل غالانت الثلاثاء، لأنه "أثبت قدراته ومساهمته في الأمن القومي كوزير للخارجية ووزير للمالية، ووزير للاستخبارات لمدة خمس سنوات، والأهم من ذلك، كعضو في المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية لسنوات طويلة".

من جهته، تعهد كاتس بـ"هزيمة" أعداء بلاده وتحقيق أهداف الحرب ضد حركة حماس وحزب الله اللبناني".

وكتب على حسابه في منصة إكس "سنعمل معا لقيادة المؤسسة الدفاعية إلى النصر على أعدائنا وتحقيق أهداف الحرب: إعادة جميع الرهائن... تدمير حماس في غزة، وهزيمة حزب الله في لبنان، واحتواء العدوان الإيراني، والعودة الآمنة لسكان الشمال والجنوب إلى منازلهم".

وولد كاتس عام 1955 في مدينة عسقلان جنوب إسرائيل، وهو حاصل على درجة البكالوريوس من الجامعة العبرية في القدس حيث تابع أيضا دراساته العليا، بحسب ما أورده موقع البعثات الإسرائيلية حول العالم.

يقيم حاليا في مستوطنة موشاف كفار أحيم، وعمل في الزراعة، كما أنه متزوج وله طفلان.

أصبح كاتس عضوا في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عام 1988، وكان عضوا في لجانه المالية والداخلية عوضا عن لجان القانون والدستور والعدل والشؤون الداخلية والبيئة، والشؤون الخارجية والدفاع.

كما كان عضوا في لجنة الإلتماسات العامة واللجنة المشتركة لميزانية الدفاع، واللجنة الخدمية الأمنية في الكنيست، وشغل منصب رئيس مؤتمر حزب "الليكود" الذي يتزعمه نتانياهو منذ عام 2005.

تولى كاتس حقائب وزارية عديدة منذ دخوله عالم السياسة حتى تعيينه اليوم وزيرا للدفاع، منها "وزارة الزراعة وتطوير الريف، ووزارة النقل والسلامة على الطرق، والاستخبارات، والطاقة الذرية"، أما منصبه قبل الأخير وزيرا للخارجية فقد شغله منذ عام 2019.

ويُعرف وزير الدفاع الجديد بمواقفه المتشددة تجاه الفلسطينيين ومسألة التوسع الاستيطاني والحرب في قطاع غزة.

في مارس 2024 قال للموقع الإلكتروني التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إن "قضية المختطفين على رأس أولويات وزارة الخارجية، ونحن نبذل الجهود في سبيل ذلك، لكن مقترحات الوسطاء معقدة للغاية".

وفي أواخر أغسطس الماضي، دعا كاتس لإخلاء الضفة كما يحدث في أرجاء قطاع غزة، جراء الحرب المستمرة منذ هجوم فصائل فلسطينية مسلحة على رأسها حماس في 7 أكتوبر 2023.

وقال كاتس في حينه، على حسابه في إكس:  "يجب التعامل مع التهديد في الضفة مثل غزة، وتنفيذ إخلاء للسكان، هذه حرب على كل شيء".

​وبعد مقتل زعيم حماس، يحيى السنوار، الشهر الماضي، قال كاتس إن ذلك يمثل "فرصة" للإفراج عن الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم 7 أكتوبر.

وأضاف في بيان نقلته وكالة فرانس برس أن "القضاء على السنوار يشكّل فرصة للتحرير الفوري للرهائن ويمهّد الطريق لتغيير عميق في غزة: من دون حماس ومن دون سيطرة إيران".

سموتريتش يرفض إقامة دولة فلسطينية - رويترز
سموتريتش يرفض إقامة دولة فلسطينية - رويترز

جدد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، رفضه لإقامة دولة فلسطينية، حتى إذا كانت هذه الخطوة ستقود إلى تطبيع العلاقات مع السعودية، كما تطرق إلى التطورات في سوريا، معتبرا أنها "ستلهم" الإيرانيين.

وأوضح في حوار مع وكالة بلومبيرغ الأميركية، أن مسألة إقامة دولة فلسطينية "ليست واردة، حتى لو كانت جزءا من صفقة التطبيع بين إسرائيل والسعودية"، مضيفًا: "لو كان ذلك شرط الصفقة فستفشل".

وكانت السعودية وإسرائيل في محادثات متقدمة من أجل تطبيع علاقتهما برعاية أميركية، لكن اندلاع الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، دفع المملكة إلى تعليق المحادثات، منتقدة العمليات العسكرية الإسرائيلية، ومطالبة بوقف الحرب.

ويرفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، إقامة دولة فلسطينية، ويتفق بذلك مع اليمين المتشدد في حكومته.

سموتريتش أثار الجدل مؤخرا بسبب حجب أموال الضرائب الفلسطينية
"مثيرة للفزع".. دول أوروبية تدين تصريحات وزير إسرائيلي بشأن سكان غزة
أعرب الاتحاد الأوروبي وفرنسا وبريطانيا الأربعاء عن إدانتهم الشديدة لتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش (يمين متطرف) الذي قال إنّ "ترك سكان قطاع غزة يموتون جوعاً" يمكن أن يكون "أمراً مبرّراً وأخلاقياً".

من جانبه، أكد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في عدة مناسبات أن بلاده لن تقيم علاقات طبيعية مع إسرائيل إلا بوجود خطوات واضحة نحو إقامة دولية فلسطينية.

وحول وقف إطلاق النار في غزة، أكد سموتريتش لبلومبيرغ، أن إسرائيل "لا ينبغي أن تسمح للسلطة الفلسطينية بإدارة أي جزء من غزة" بنهاية الحرب، قائلا إن إسرائيل "ستبقى في غزة لسنوات لضمان أمنها كما نفعل في الضفة الغربية".

وذكرت الوكالة أنها أجرت الحوار المطول مع سموتريتش قبل سقوط النظام السوري في الثامن من ديسمبر، لكنها عاودت الاتصال به هاتفيا للحصول على تعليق حول الأمر، فقل إن ما حدث يجب أن "يلهم الشعب الإيراني للثورة والإطاحة بحكومته".

التطبيع مع إسرائيل.. ماذا وراء "تشديد لهجة" ولي العهد السعودي؟
غيّر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، من لهجته فيما يتعلق بالتطبيع مع إسرائيل على مدار الأشهر الماضية، فبعدما صرح في حديث لقناة أميركية قبل أشهر أن هناك اقتراب من التطبيع "أكثر فأكثر"، تحدث الأسبوع الماضي عن "جرائم" إسرائيل وأن بلاده لن تتخذ خطوة التطبيع قبل قيام دولة فلسطنية.

وقال: "رسالتي إلى الإيرانيين هي كسر حاجز الخوف. البديل هو حرب لن تترك لإسرائيل خيارا سوى سحق الاقتصاد الإيراني، بما في ذلك منشآت النفط والطاقة".

وفيما يتعلق بوقف إطلاق النار في لبنان، أوضح الوزير اليميني المتشدد أن إسرائيل "ستعمل على إقناع حلفائها بمنع بناء المنازل المدمرة في القرى اللبنانية الحدودية مع إسرائيل".

وطالما أثار سموتريتش الجدل بتصريحاته عن الضفة الغربية وغزة، حيث دعا إلى ضم الضفة واحتلال القطاع الفلسطيني.

وتدعم الولايات المتحدة منذ عقود حل الدولتين، وتحث إسرائيل على عدم توسيع النشاط الاستيطاني.

والضفة الغربية من أراض احتلتها إسرائيل في حرب 1967، ويسعى الفلسطينيون بدعم دولي لإقامة دولتهم عليها.