نتانياهو يواجه انتقادات واسعة بعد قراره إقالة غالانت
نتانياهو يواجه انتقادات واسعة بعد قراره إقالة غالانت

قدمت منظمتان مدنيتان ورؤساء جامعات بإسرائيل، الأربعاء، التماسا إلى محكمة العدل العليا ضد قرار إقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت.

وطلب الملتمس الذي تقدمت به "الحركة من أجل جودة الحكم" ومنتدى "السور الواقي لإسرائيل" من المحكمة إصدار أوامر بتجميد قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بإقالة غالانت ومنع تعيين وزير الخارجية يسرائيل كاتس بديلا عنه.

وادعى الالتماس أن إقالة وزير الدفاع في خضم حرب متعددة الساحات تم لاعتبارات خارجية تتعلق بالحفاظ على الائتلاف، وأن "القرار ملوث للغاية يرقى إلى مستوى عدم المعقولية".

وقال رئيس حركة جودة الحكومة المحامي إليعاد شارغا، إن قرار رئيس الوزراء في خضم الحرب في غزة ولبنان "عمل غير مسؤول ويعرض الأمن للخطر".

وأضاف: "سنطالب المحكمة العليا بالتدخل الفوري".

وأقال رئيس الوزراء الإسرائيلي وزير الدفاع، الثلاثاء، بعد خلافات خرجت إلى العلن بشأن حرب غزة وعيّن مكانه وزير الخارجية كاتس.

وفي سياق متصل، يعقد رؤساء أحزاب المعارضة اجتماعا، ظهر الأربعاء، لمتابعة التطورات السياسية على هذا الصعيد، ومن المفترض أن يدلوا بكلمة مشتركة لوسائل الإعلام لاحقا.

وتظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص، مساء الثلاثاء، في أنحاء مختلفة بإسرائيل احتجاجا على إقالة وزير الدفاع، يوآف غالانت، من قبل رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو.

وأفاد مراسل الحرة في تل أبيب، باعتقال نحو 40 متظاهرا، واندلاع مواجهات في احتجاجات بالقرب من منزل نتانياهو في شارع غزة في القدس، وفي منطقة شارع 1 وفي حيفا ومدن أخرى.

وشابت علاقة نتانياهو وغالانت سلسلة خلافات بشأن إدارة الحرب التي اندلعت بين إسرائيل وحماس، عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنّته الحركة الفلسطينية على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وقال نتانياهو في بيان، بشأن قراره إقالة غالانت إنّ "الثقة تآكلت على مدى الأشهر الماضية. في ضوء ذلك، قررتُ اليوم إنهاء ولاية وزير الدفاع"، مضيفا أنه عيّن كاتس مكانه.

قوات إسرائيلية في القدس - أرشيف
قوات إسرائيلية في القدس - أرشيف

أعلن جهاز الأمن العام والشرطة الإسرائيليان، الاثنين، أنه تم إلقاء القبض على مواطن إسرائيلي يشتبه في عمله كجاسوس لصالح إيران والتخطيط لشن هجمات داخل البلاد.

وتم اعتقال المواطن البالغ من العمر 33 عاما والمقيم في نُفّي جليل، الشهر الماضي في عملية مشتركة بين الشاباك والشرطة الإسرائيلية.

ويُتهم بأنه كُلف بتنفيذ عملية اغتيال بيد أنها لم تحصل ونفذ سلسلة من الأعمال التخريبية والحرق عمدًا بتوجيهات من عملاء مخابرات إيرانيين.

وشملت هذه الأعمال كتابة شعارات على جدران وحرق سيارات، وذلك في إطار مخطط أوسع لتقويض الاستقرار في إسرائيل.

وبحسب الشاباك، تم تجنيده عبر الإنترنت من قبل شخص انتحل صفة مواطن إسرائيلي. وعلى مدار عدة أشهر، حصل على آلاف الدولارات من العملات المشفرة لتنفيذ مهام متنوعة، بما في ذلك تصوير مواقع حساسة وحرق سيارات.

وكشف التحقيق أن المتهم كان على علم بأنه يعمل لصالح المخابرات الإيرانية ولكنه استمر في تنفيذ أوامرهم.

وقد عُرض عليه مبلغ كبير من المال لاغتيال هدف والهروب إلى روسيا أو إيران. ورغم رفضه لهذا العرض، إلا أنه وافق على تنفيذ مهام أخرى أقل خطورة.

ويأتي هذا الاعتقال في سياق سلسلة من القضايا المماثلة التي اتهم فيها مواطنون إسرائيليون بالتجسس لصالح إيران.

وقد حذر المسؤولون الأمنيون من أن النظام الإيراني يلجأ بشكل متزايد إلى استخدام عملاء استفزازيين لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل.