تقرير: غالانت أخبر عائلات رهائن أن نتانياهو وراء إبقاء الجيش الإسرائيلي في غزة
الحرة - دبي
08 نوفمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، خلال لقاء جمعه بعائلات رهائن محتجزين في غزة، الخميس، إن الجيش الإسرائيلي "ليس لديه سبب للبقاء" بالقطاع الفلسطيني، معتبرا أن رئيس وزراء البلاد بنيامين نتانياهو، "هو من لديه الرغبة ببقاء القوات"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وذكر تقرير بثته القناة "12" الإسرائيلية، أن غالانت الذي أقيل بشكل مفاجئ الثلاثاء، ودخلت إقالته حيز التنفيذ مساء الخميس، قال اامجتمعين إن نتانياهو "هو الوحيد الذي يمكنه أن يقرر ما إذا كان سيوافق على صفقة الرهائن أم لا".
وأضاف أنه "حاول وفشل" في التأثير على نتانياهو بهذا الشأن.
وزاد: "لقد وافقني في ذلك رئيس جهاز الأمن الداخلي، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وأعتقد أن رئيس جهاز الموساد أيّد ذلك أيضًا"، موضحًا أنه أخبر نتانياهو أن "الظروف كانت ناضجة" للتوصل إلى صفقة في يوليو، وأنه ورئيس الوزراء كانا في صراع بشأن معايير الاقتراح منذ ذلك الحين.
وقال وزير الدفاع المقال إنه ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هاليفي، "كانا متشككين في الادعاءات بوجود مبررات أمنية أو دبلوماسية لترك قوات الجيش في قطاع غزة"، مردفا: "لقد قلنا إنه لا يوجد سبب أمني للبقاء في محور فيلادلفيا" قرب حدود القطاع مع مصر.
ونقل عن غالانت قوله: "لم يتبق شيء في غزة للقيام به. لقد تم تحقيق الإنجازات الرئيسية.. أخشى أننا نبقى هناك فقط لأن هناك رغبة في البقاء هناك".
أما بالنسبة لـ"اليوم التالي" للحرب، فقد أوضح غالانت لأسر الرهائن أنه يعتقد أنه "سيكون من السيئ بالنسبة لإسرائيل أن تحكم غزة"، وأن بلاده يجب أن تنشئ هيئة حاكمة "غير حماس أو إسرائيل، وإلا فسوف ندفع ثمنًا باهظًا".
وكان غالانت قد نشر رسالة وداع مع دخول إقالته حيز التفيذ، قال فيها إنه تحدث إلى وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، لشكره "على شراكته والتزامه العميق بالتعاون الدفاعي بين بلدينا، وأمن دولة إسرائيل".
وأشاد بواشنطن على "دعمها الاستثنائي" بعد هجمات حركة حماس غير المسبوقة في 7 أكتوبر 2023.
ترامب يتحرك بشأن الرهائن.. وتحذيرات من "نتائج عكسية"
مصطفى هاشم - واشنطن
03 ديسمبر 2024
Share on Facebook
Share on Twitter
Share on WhatsApp
أطلق الرئيس المنتخب دونالد ترامب الاثنين تحذيرات صارمة، مُلوّحا برد غير مسبوق إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن قبل 20 يناير المقبل، موعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة.
وفيما يرى البعض أن هذه التهديدات قد تُسرّع المفاوضات بين إسرائيل وحماس، يحذر آخرون من أن التصعيد الكلامي قد يؤدي إلى نتائج عكسية، ويُفاقم الأزمة القائمة.
وكتب ترامب على منصته "تروث سوشل"، "إذا لم يطلق سراح الرهائن (..) فإن الثمن الذي سيدفع في الشرق الأوسط سيكون باهظا، وكذلك بالنسبة إلى المسؤولين الذين ارتكبوا تلك الفظائع ضد الإنسانية".
وأكد أن "هؤلاء المسؤولين عن هذا الحادث سيلحق بهم ضرر أكبر من أي ضرر لحق بأي شخص آخر في تاريخ الولايات المتحدة الطويل والحافل. أطلقوا سراح الرهائن الآن!".
وتمنى رئيس معهد السياسة العالمية في واشنطن، باولو فان شيراك لترامب "حظا سعيدا" في مسعاه، لكنه استبعد إطلاق سراح الرهائن قبل التوصل إلى صفقة مع حماس ووقف لإطلاق النار، واصفا طريقة الرئيس المنتخب بأنها "غريبة جدا لإدارة الدبلوماسية".
وقال: "ترامب لديه سمعة بأنه شخص لا يمكن التنبؤ بتصرفاته ويمكنه القيام بأشياء غريبة، لكن ليس لدي أي فكرة عما يمكن أن يفعله ولم يفعله الإسرائيليون حتى الآن. إذا لم تفرج حماس عن الرهائن، هل سيرسل مثلا قاذفات بي-52 ويدمر غزة أكثر مما دمرها الإسرائيليون حتى الآن ويقتل بضعة آلاف أخرى من المدنيين. نحن نعلم أن عناصر حماس ليسوا في الساحة العامة ولا يمكن التعرف عليهم لأنهم يختبئون بين المدنيين".
لكن شيراك يؤكد في الوقت ذاته أن تهديد ترامب قد يدفع نحو تسريع وتيرة المفاوضات بين حماس والإسرائيليين.
وفي السابع من أكتوبر 2023، شنّت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة ومصنفة منظمة إرهابية في الولايات المتحدة، هجوما غير مسبوق على إسرائيل، أسفر عن مقتل 1208 أشخاص، معظمهم من المدنيين، وفقا لتعداد أجرته وكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية إسرائيلية.
وخطِف أثناء الهجوم 251 شخصا من داخل الدولة العبرية، لا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 35 شخصا أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.
هجوم السابع من أكتوبر 2023
وتنفّذ إسرائيل منذ ذلك الوقت ردا على الهجوم بقصف مدمر وعمليات عسكرية في القطاع تسببت بمقتل أكثر من 44 ألف شخص في غزة غالبيتهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة ذات صدقية.
جانب من الدمار الذي لحق بغزة في إطار الحرب المستمرة منذ 14 شهرا
وكان ترامب تعهّد تقديم دعم قوي لإسرائيل، لكنّه أعرب أيضا عن رغبته في تأمين صفقات على المسرح العالمي.
ويقول مدير مركز التحليل السياسي العسكري في معهد هدسون، ريتشارد وايتز إن "الولايات المتحدة لديها بالفعل طائرات بدون طيار في المنطقة تحاول العثور على الرهائن الأميركيين الذين لم يتبق سوى عدد قليل منهم ولا أحد يعرف مكانهم، ومن غير المؤكد ما إذا كانوا على قيد الحياة أم لا".
وذكرت حركة حماس الاثنين أن 33 من الرهائن في غزة قتلوا خلال الحرب المستمرة منذ 14 شهرا تقريبا بينها وإسرائيل في القطاع، دون الإفصاح عن جنسياتهم.
ويتوقع وايتز أن يكون الرهائن حاليا تحت سيطرة أمراء حرب يختلفون عن القادة العسكريين المختلفين في المناطق المختلفة لأنه تم تقويض هيكل قيادة حماس".
وقال: "أنا لست متأكدا تماما مما قد يفعله. نحن نعلم أنه أطلق سلسلة من هذه التهديدات ضد كندا والمكسيك والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا، بدون أي مزيد من التفاصيل، لكنني أعتقد أنه لا يخطط لفعل أي شيء. إنه يأمل أن يتمكن من تخويف حماس، وربما قطر ومصر وبعض الوسطاء الآخرين، حتى يسرعوا في العمل على إطلاق سراحهم"، مشيرا إلى أن فريق ترامب يعتبر أن انتخابه هو الذي جلب اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان.
وجاء تهديد ترامب بعد جهود دبلوماسية شاقة بذلتها إدارة الرئيس جو بايدن وفشلت حتى الآن في تأمين اتفاق من شأنه إنهاء حرب إسرائيل في غزة وتحرير الرهائن.
ومنذ اندلاع الحرب، تم التوصل إلى هدنة وحيدة في نوفمبر 2023 استمرت أسبوعا، وأتاحت إطلاق رهائن كانوا محتجزين في القطاع مقابل معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
وقادت الولايات المتحدة مع قطر ومصر وساطة بين إسرائيل وحماس، لكن هذه الجهود لم تثمر عن هدنة أخرى.
كما يأتي تهديد ترامب في ظل بداية مفاوضات جديدة غير مباشرة، حيث توجه وفد من حماس السبت الماضي إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن مقترح لوقف القتال في غزة لمدة 60 يوما على الأقل، مع السماح لإسرائيل بالحفاظ على وجود عسكري في القطاع، قبل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة بعد 7 أيام من ذلك.
وفي ظل المفاوضات الجارية، نشرت حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى)، السبت، مقطعا مصورا لرهينة يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والأميركية، ظهر فيه وهو يناشد ترامب العمل على إطلاق سراحه.