قتل شخصان في مدينة نهاريا، شمالي إسرائيل، من جراء اصابة مباشرة برشقة صاروخية أطلقت من لبنان، بحسب ما نقل مراسل الحرة، الثلاثاء.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له أنه "في أعقاب الإنذارات التي تم تفعيلها في شمالي البلاد، تم رصد إطلاق نحو 10 قذائف صاروخية تجاوزت الحدود من لبنان، تم اعتراض بعضها وسقط بعضها في مناطق مفتوحة، وتم تحديد مواقع سقوط."
وقال أحد المسعفين في نجمة داوود الحمراء إن "صاروخا سقط على مستودع ... أجرينا فحوصا طبية لرجلين في الأربعينيات من العمر".
وأوضح أن الاثنين كانا فاقدين للوعي ويعانيان من إصابات خطيرة وكانت إصاباتهما خطيرة للغاية، قبل أن تعلن وفاة كليهما.
وفي تطور آخر، الثلاثاء، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات مقاتلة هاجمت، بتوجيه من قسم الاستخبارات، مقرات ومواقع لإنتاج وسائل قتالية وبنى تحتية عسكرية أخرى تابعة لحزب الله في منطقة الضاحية ببيروت.
ودوت، الثلاثاء، صافرات انذار جنوب شرق حيفا حيث توجد قواعد عسكرية إسرائيلية، فيما قال الجيش إنه أطلق إنذارات في منطقة هعمكيم وخليج حيفا، إثر رصد هدف جوي مشبوه عبر من لبنان.
وفي ظل الجهود الدولية المكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، جاءت مصادقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، الأحد، على توسيع العملية البرية في جنوب لبنان لتقوض التفاؤل الذي بدأ البعض في بنائه بشأن قرب توقف العمليات العسكرية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد، يسرائيل كاتس، كشف خلال مراسم تنصيبه، الأحد، أن أهداف إسرائيل الحالية "واضحة جداً"، ومن بينها "إحباط العدوان الإيراني في كافة أذرعه: لبنان وغزة واليمن والعراق وسوريا، ومنع إقامة جبهة شرقية في الضفة الغربية".
واعتبر كاتس أن اغتيال حسن نصر الله يمثل "جوهرة التاج" للعمليات الإسرائيلية التي "قضت على حزب الله"، والمهمّة الآن "تحقيق ثمار هذا الانتصار من خلال تغيير الواقع الأمني في الشمال".
ومنذ أواخر سبتمبر، كثّفت إسرائيل ضرباتها الجوية وبدأت عمليات برية في لبنان بمواجهة حزب الله المدعوم من إيران على خلفية حرب غزة.
وقتل أكثر من 3287 شخصا في لبنان، غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة اللبنانية منذ بدء حزب الله تبادل القصف مع إسرائيل قبل أكثر من عام.