الصورة ملتقطة في 14 أكتوبر، 2023 لبلدة أبو تلول البدوية، جنوب شرق بئر السبع في المنطقة الجنوبية لإسرائيل، والتي، وفقا لأفراد المجتمع المحلي، تتأثر بالصواريخ التي تم إطلاقها من قطاع غزة باتجاه المنطقة.
قرية بدوية في منطقة بئر السبع جنوبي إسرائيل

أثار هدم القوات الإسرائيلية قرية أم الحيران بالكامل في منطقة النقب، المخاوف بشأن مدى صحة النوايا لدى الحكومة الإسرائيلية والتي تَتضمن "مخططا لتهجير سكان النقب".

الخطوة قال عنها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إنها جزء من سياسته، وإنه ينفذ القانون ضد من سماهم المتجاوزين على أرض الدولة، لكن الطرف الآخر أكد أن إسرائيل تنتهج سياسة "عنصرية" ضد الفلسطينيين في تلك المنطقة.

طلب الصانع، رئيس لجنة التوجيه العليا لعرب النقب، وعضو كنيست سابق، من بئر السبع قال لقناة "الحرة"، إن هناك نحو 35 قرية في النقب يسكنها 120 ألف فلسطيني.

وأوضح الصانع أن هذه القرى غير معترف بها والسبب "أن سكان المنطقة من العرب".

وأوضح الصانع أن إسرائيل منذ عام 1948 اقامت أكثر من 170 مجمعا سكنيا لليهود في المنطقة، في حين تقوم من جهة أخرى بهدم وتهجير قرى عرب النقب و"الذين يمثلون 40 بالمئة من سكان المنطقة".

وأشار الصانع إلى أن السلطات الإسرائيلية تقوم بإسكان اليهود في هذه القرى بعد تغيير اسماءها، وهذا يعتبر فصل عنصري، حسب تعبيره.

ألون أفيتار، المستشار السابق للشؤون العربية في وزارة الأمن الإسرائيلية قال لقناة "الحرة" إن هدم قرية "أم الحيران" جاء تنفيذا لقرار المحكمة العليا التي أصدرته منذ فترة طويلة.

وأضاف أن الموضوع برمته قضائي ولا يحمل أي أبعاد سياسية أو عنصرية.

وأوضح أفيتار أن العديد من القرى الموجودة في النقب، مثل قرية أم الحيران، "غير قانونية" وتم إنشاءها بدون أي تخطيط ولم تحصل على الموافقات من الوزارات المعنية.

وذكر أفيتار للحرة، أن الحكومة الإسرائيلية وضعت خطة لإنشاء مجمعات سكنية جديدة للبدو في منطقة النقب "لكن البدو رفض القرار وطالبوا بالبقاء في مناطقهم الأصلية غير القانونية" بحسب تعبيره.

لجنة التوجيه العليا لعرب النقب عقدت، السبت، اجتماعا على أنقاض قرية أم الحِيران المهدّمة، للإعلان عن حملة لبناء مخيم، ووضعِ برنامج ِعمل لدعم أهل القرية، بعد أن اتهمت اللجنة الحكومة الإسرائيلية بتنفيذ ما وصفته بمخطط التهجير والتطهير العرقي.

لكابتن بن بينشاس كان يقود كتيبة تابعة لللواء المدرع 401 أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية شفي غزة
الكابتن بن بينشاس كان يقود كتيبة تابعة لللواء المدرع 401 أثناء العملية العسكرية الإسرائيلية شفي غزة. (IDF)

أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، مقتل ضابط خلال معارك في جنوب قطاع غزة، ما يرفع عدد القتلى في صفوفه إلى 809 منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر من العام الماضي، حسب ما أفاد مراسل الحرة.

وأعلن الجيش في بيان له، مقتل الكابتن أفرايم بن بينشاس، الذي كان يقود كتيبة تابعة للواء 401 المدرع في غزة.

وكان بن بنشاس أصيب بجروح في رأسه منذ حوالي شهرين، أثناء القتال في غزة. وبعد تلقيه العلاج، اختار العودة إلى الجبهة، أين قتل اليوم، حسب ما تناقلته مواقع ومصادر صحفية إسرائيلية.

وكان الجيش الإسرائيلي قال في بيان سابق إنه يعمل على "إخلاء السكان المدنيين غير المشاركين في القتال من مناطق القتال إلى مناطق أكثر أمنا في قطاع غزة بهدف حمايتهم".

ومنذ أسابيع، يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية في شمال القطاع، مؤكدا أنه يستهدف مقاتلي حماس الذين يحاولون إعادة تشكيل قواتهم.

وأدّى هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر من العام الماضي إلى مقتل 1208 شخصاً في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين، بحسب إحصاء أعدّته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.

ومنذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، قُتل ما لا يقل عن 44812 شخصا في غزة، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة والتي تقول الأمم المتحدة إنّ بياناتها جديرة بالثقة.