دمار واسع لحق بقطاع غزة
دمار واسع لحق بقطاع غزة

أظهرت تحقيقات داخلية أجراها الجيش الإسرائيلي أن قائد القيادة الجنوبية، اللواء يارون فينكلمان، الذي كان قد حذر سابقا من إمكانية مفاجأة حماس لإسرائيل عبر خدع تكتيكية، وقع ضحية لتلك الخدعة نفسها في 7 أكتوبر 2023.

فينكلمان، الذي شغل سابقا منصب رئيس شعبة العمليات في هيئة الأركان العامة، كان على علم بمخطط "جدار أريحا" التابع لحماس منذ عام 2022، وهي خطة اجتياح شاملة لإسرائيل تم الحصول على تفاصيلها من قبل وحدة الاستخبارات 8200. وعلى الرغم من إدراكه لخطورة الخطة واحتمالية تنفيذها تحت غطاء تدريب عسكري، فإن استجابته أثناء الأحداث أظهرت سوء تقدير للموقف.

تفاصيل الاجتماع الحاسم

قبل ساعات من هجوم حماس، عُقد اجتماع أمني عبر الهاتف المشفر حضره فينكلمان وكبار المسؤولين الأمنيين، حيث قدمت المخابرات العسكرية والشاباك معلومات تشير إلى زيادة ملحوظة في استعدادات حماس. ومع ذلك، خلص فينكلمان إلى أن هذه التحركات قد تكون إما تدريباً عسكرياً أو استعداداً لمواجهة إسرائيلية محتملة، دون إعطاء أهمية كافية لاحتمالية هجوم مفاجئ.

الفشل في التقدير والتنفيذ

رغم التحذيرات السابقة التي أطلقها فينكلمان نفسه بشأن إمكانية مفاجأة حماس، فإن الخطوات الميدانية التي تم اتخاذها لم تكن كافية. بحسب الوثائق التي أظهرتها التحقيقات، أصدر فينكلمان تعليمات عامة لرفع حالة التأهب ولكن دون إجراءات ميدانية واضحة لمنع الهجوم. وحتى حين طلب تعزيزات جوية، فإن التنفيذ كان محدوداً ولم يُعتمد على طائرات مسلحة بالشكل المطلوب.

ردود فعل داخلية وانتقادات

مصدر عسكري بارز صرح قائلاً: "من المدهش أن نفس الشخص الذي حذر من الخطة سابقاً فشل في التعامل معها بشكل صحيح". وأضاف أن التحقيقات لم تنتهِ بعد، وأن هناك انتقادات واسعة للطريقة التي أدار بها فينكلمان وقادة آخرون الأزمة.

تحقيقات مستمرة

وزارة الدفاع الإسرائيلية أعلنت أن التحقيقات حول أحداث 7 أكتوبر مستمرة، وسيتم تقديم النتائج للعلن فور اكتمالها. في غضون ذلك، أمر وزير الدفاع الجديد، يسرائيل كاتس، بتجميد ترقية عدد من القادة المتورطين في الفشل القيادي إلى حين استكمال التحقيق.

الكابينت الإسرائيلي- نتانياهو

يرتقب أن يعقد يلتئم المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل "الكابينت"، مساء السبت، لبحث التطورات في سوريا. 

وتراقب إسرائيل مجريات الأحداث المتسارعة على الأراضي السورية، خصوصا في الجنوب وبالقرب من الحدود الإسرائيلية في الجولان، مع تزايد احتمالات انهيار نظام بشار الأسد.

وقالت مصادر إسرائيلية إنها لن تسمح لقوات المعارضة السورية بالاستيلاء على أسلحة استراتيجية تابعة لنظام الأسد، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.

وأضافت أن إسرائيل لن تسمح أيضا لحزب الله بنقل وسائل قتالية عبر سوريا، وأنها ستستمر في استهداف المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان في حال اقتضت الضرورة.

وأجرى وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش الجنرال هيرتسي هاليفي، مساء الجمعة، جلسة أمنية لتقييم الأوضاع في أعقاب التطورات المتلاحقة في سوريا. 

كما عزز الجيش الإسرائيلي قواته البرية والجوية في مرتفعات الجولان. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، استدعاء قوات جوية وبرية إلى الجولان، وذلك في ظل التطورات الدائرة في سوريا.

وقال الجيش في بيان: "نظرًا لتقييم الوضع الذي يجري في هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية العسكرية منذ يوم أمس (الخميس)، وفي ضوء التطورات الحاصلة في القتال الداخلي في سوريا، تقرر استدعاء قوات جوية وبرية إلى منطقة هضبة الجولان".

وأوضح البيان أن الجيش "منتشر في المنطقة الحدودية، ويرفع من جاهزيته للتعامل مع سيناريوهات مختلفة".

كما أشار إلى أنه يراقب الأحداث ويستعد "لجميع السيناريوهات هجوميًا ودفاعيًا، ولن يسمح بوجود تهديد بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وسيعمل لإحباط أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل".