الأسلحة المصادرة تشمل بنادق قنض وصواريخ مضادة للدروع بالإضافة إلى عبوات ناسفة مشغلة لاسلكياً
الأسلحة المصادرة تشمل بنادق قنض وصواريخ مضادة للدروع بالإضافة إلى عبوات ناسفة مشغلة لاسلكياً. (IDF)

أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان مشترك مع جهاز الأمن العام، الشاباك، عن إحباط عملية تهريب كمية كبيرة من الأسلحة التي وصفها بالمتطورة.

وطبقاً للبيان، فإن شحنة الأسلحة والذخائر كانت موجهة إلى "خلايا مسلحة تعمل في منطقة جنين" بالضفة الغربية، وتشمل 20 قذيفة هاون و3 صواريخ من عيار 107 ملم ، وبنادق قنص من نوع "هانتر" وإم 16 بالإضافة إلى 37 مسدساً.

كما شملت الشحنة عبوات ناسفة ومتفجرات متطورة من نوع "كليماغور"، شديدة القوة، مع أنظمة تشغيل لاسلكية. وتم كذلك كشف موقع إضافي دفنت فيه كمية كبيرة من الأسلحة والذخائر. ووصف الجيش تلك الأسلحة بأنها "تخل بالتوازن العسكري في المنطقة".

المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أشاروا إلى أن الشحنة أرسلت عبر وحدة العمليات الخاصة التابعة لفيلق القدس، بالحرس الثوري الإيراني، المعروفة باسم الوحدة 4000 والتي يقودها، جواد غفاري. 

وتم ذلك بالتعاون مع الوحدة 840 المسؤولة عن تهريب الأسلحة من إيران إلى الأراضي الفلسطينية عبر سوريا، بقيادة أصغر باقري.

أجهزة الأمن الإسرائيلية قالت إنها رصدت في الأشهر الأخيرة زيادة في محاولات إيران تهريب أسلحة متطورة إلى الضفة الغربية، بغرض تعزيز عمل الخلايا المسلحة الناشطة هناك.

البيان المشترك للجيش و"الشاباك" أوضح أن عملية تهريب الأسلحة والذخائر، تأتي "كجزء من استراتيجية إيرانية مستمرة" لزعزعة الاستقرار الأمني في المنطقة، من خلال تسليح خلايا إرهابية في الضفة الغربية، بهدف تنفيذ عمليات ضد المدنيين الإسرائيليين، وقوات الجيش.

قوات إسرائيلية في القدس - أرشيف
قوات إسرائيلية في القدس - أرشيف

أعلن جهاز الأمن العام والشرطة الإسرائيليان، الاثنين، أنه تم إلقاء القبض على مواطن إسرائيلي يشتبه في عمله كجاسوس لصالح إيران والتخطيط لشن هجمات داخل البلاد.

وتم اعتقال المواطن البالغ من العمر 33 عاما والمقيم في نُفّي جليل، الشهر الماضي في عملية مشتركة بين الشاباك والشرطة الإسرائيلية.

ويُتهم بأنه كُلف بتنفيذ عملية اغتيال بيد أنها لم تحصل ونفذ سلسلة من الأعمال التخريبية والحرق عمدًا بتوجيهات من عملاء مخابرات إيرانيين.

وشملت هذه الأعمال كتابة شعارات على جدران وحرق سيارات، وذلك في إطار مخطط أوسع لتقويض الاستقرار في إسرائيل.

وبحسب الشاباك، تم تجنيده عبر الإنترنت من قبل شخص انتحل صفة مواطن إسرائيلي. وعلى مدار عدة أشهر، حصل على آلاف الدولارات من العملات المشفرة لتنفيذ مهام متنوعة، بما في ذلك تصوير مواقع حساسة وحرق سيارات.

وكشف التحقيق أن المتهم كان على علم بأنه يعمل لصالح المخابرات الإيرانية ولكنه استمر في تنفيذ أوامرهم.

وقد عُرض عليه مبلغ كبير من المال لاغتيال هدف والهروب إلى روسيا أو إيران. ورغم رفضه لهذا العرض، إلا أنه وافق على تنفيذ مهام أخرى أقل خطورة.

ويأتي هذا الاعتقال في سياق سلسلة من القضايا المماثلة التي اتهم فيها مواطنون إسرائيليون بالتجسس لصالح إيران.

وقد حذر المسؤولون الأمنيون من أن النظام الإيراني يلجأ بشكل متزايد إلى استخدام عملاء استفزازيين لتنفيذ هجمات داخل إسرائيل.