صورة نشرها الجيش الإسرائيلي بجوار نهر الليطاني
صورة نشرها الجيش الإسرائيلي بجوار نهر الليطاني

أكد مسؤول كبير لمراسل الحرة في تل أبيب، الأربعاء، أن الجيش الإسرائيلي "يركز بشكل أساسي على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار" الذي تمت المصادقة عليه من قبل الكابينت، مشددًا على أن هذه هي "المهمة الرئيسية للجيش في هذه المرحلة".

ويتواجد الجيش في حالة تأهب جوي كامل فوق الأراضي اللبنانية، حيث يتم جمع المعلومات الاستخباراتية في هذا المجال، وفقا للمصدر، الذي أضاف أن القوات البرية الإسرائيلية "متمركزة في مواقعها" جنوبي لبنان، بما في ذلك المناطق الشرقية ومنطقة الخيام، وذلك بجانب عمليات عبور نحو نهر الليطاني تم تنفيذها مؤخرًا.

كما تطرق المصدر إلى "محاولات العودة" إلى القرى التي حظر الجيش الإسرائيلي دخولها في جنوب لبنان، حيث تم إطلاق النار لـ"تحذير من حاولوا العودة ومنعهم من الوصول إلى تلك المناطق"، مثل ما حدث في كفر كلا وميس الجبل.

استهدفت إسرائيل الضاحية الجنوبية لبيروت على مدار أشهر - رويترز
"البيجر" ومقتل نصر الله ومنزل نتانياهو.. ملامح حرب الـ14 شهرا بين إسرائيل وحزب الله
قبل ساعات قليلة من إعلان وقف إطلاق النار، أعلن الجيش الإسرائيلي وصوله إلى نهر الليطاني جنوبي لبنان، وهي النقطة التي لم يصل إليها منذ عام 2000 حينما انسحبت القوات الإسرائيلية من لبنان حينها.
ونسلط الضوء في السطور التالية على أبرز الأحداث خلال 14 شهرا من القتال:

وأشار أيضا إلى أن القوات الإسرائيلية أصدرت خلال الليل بيانًا باللغة العربية، دعت فيه السكان المحليين إلى الامتناع عن العودة إلى المناطق التي توجد بها القوات الإسرائيلية.

وأشار المسؤول إلى أن الاتفاق "يتضمن نشر آلية أميركية للإشراف على تنفيذ وقف إطلاق النار، حيث تعمل إسرائيل مع القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) لضمان تنفيذ بنود الاتفاق ومراقبة أي خروقات".

وتطرق إلى موجات متعددة من الغارات الليلة الماضية، بما في ذلك استهداف مواقع في بيروت، حيث بلغ حجم الهجمات ضعف ما نفذه الجيش خلال حرب لبنان الثانية.

كما تم استهداف مواقع على الحدود السورية اللبنانية، بما في ذلك مواقع "يستخدمها حزب الله لنقل الأسلحة"، حسبما أكد المسؤول.

وفي منطقة البقاع، كشف أن القوات الاسرائيلية "استهدفت موقعًا تحت الأرض لتصنيع مكونات صواريخ دقيقة، بالإضافة إلى معسكر تابع لوحدة الرضوان"، حيث أشارت التقارير إلى مقتل عشرات من عناصر حزب الله خلال الغارات.

وفيما يتعلق بتدمير الأهداف الاستراتيجية، أوضح المسؤول أن الجيش "استهدف حوالي 330 هدفًا منذ الساعة 8 من صباح الثلاثاء حتى 4 فجر الأربعاء، بينها 42 هدفًا داخل بيروت".

وشملت الأهداف أيضًا وحدة "127" التابعة لحزب الله، حيث "تم القضاء على رئيس العمليات في الوحدة، الذي كان مسؤولًا عن إطلاق الطائرات المسيّرة وبعض الهجمات الصاروخية".

دخان كثيف عقب غارة على أحد المباني في مدينة صور جنوبي لبنان (فرانس برس)
اتفاق وقف إطلاق النار.. لبنان ينفي بند "حرية الحركة" وإسرائيل تهدد
توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، الأربعاء، باستهداف "أي شخص" مرتبط بحزب الله يقترب من المناطق "المحظورة" جنوبي لبنان، في وقت أكد فيه وزير الدفاع اللبناني أن الحديث عن "حرية الحركة" للجيش الإسرائيلي في لبنان يناقض مضمون اتفاق وقف إطلاق النار.

ويصر الجيش الإسرائيلي على أن قواته "ملتزمة بمواقعها ومهامها، مع حظر التحركات في المناطق المغلقة، وضمان مراقبة جوية دائمة وتأكيد على أنه سيتم العمل بكل حزم لضمان عدم عودة حزب الله لهذه المناطق، ومنع نقل أي أسلحة إلى جنوبي لبنان".

وينص الاتفاق الذي أعلن عنه الثلاثاء برعاية أميركية فرنسية، ودخل حيز التنفيذ الأربعاء، على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبي لبنان خلال 60 يوما، مقابل الانسحاب الكامل لحزب الله إلى شمال نهر الليطاني (نحو 30 كم عن الحدود مع إسرائيل)، وفقا لتقارير إعلامية.

ومع انسحاب حزب الله والجيش الإسرائيلي بشكل تدريجي، سيبدأ الجيش اللبناني انتشارا تدريجيا أيضا في جنوب لبنان، وفقا لبنود الاتفاق.

وسيخضع الاتفاق إلى إشراف دولي بقيادة الولايات المتحدة، ومن المتوقع أن يصبح اتفاقا دائما بعد فترة الـ60 يوما.

فيما قالت وكالة رويترز إنها حصلت على نسخة من الاتفاق، ونصت على أن "القوات الأمنية والعسكرية الرسمية للبنان"ستكون الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح أو استخدام القوات في جنوبي لبنان.

ويحدد الاتفاق تلك القوات بأنها القوات المسلحة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي والأمن العام وأمن الدولة والجمارك اللبنانية والشرطة البلدية.

ويشير الاتفاق إلى التزام الجانبين بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701، بما في ذلك الأحكام التي تشير إلى "نزع سلاح جميع الجماعات المسلحة في لبنان".

ولم تعلن بنود الاتفاق بشكل رسمي حتى الآن من الجانبين.

الكابينت الإسرائيلي- نتانياهو

يرتقب أن يعقد يلتئم المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية في إسرائيل "الكابينت"، مساء السبت، لبحث التطورات في سوريا. 

وتراقب إسرائيل مجريات الأحداث المتسارعة على الأراضي السورية، خصوصا في الجنوب وبالقرب من الحدود الإسرائيلية في الجولان، مع تزايد احتمالات انهيار نظام بشار الأسد.

وقالت مصادر إسرائيلية إنها لن تسمح لقوات المعارضة السورية بالاستيلاء على أسلحة استراتيجية تابعة لنظام الأسد، بحسب ما أفادت هيئة البث الإسرائيلية.

وأضافت أن إسرائيل لن تسمح أيضا لحزب الله بنقل وسائل قتالية عبر سوريا، وأنها ستستمر في استهداف المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان في حال اقتضت الضرورة.

وأجرى وزير الدفاع، يسرائيل كاتس، ورئيس أركان الجيش الجنرال هيرتسي هاليفي، مساء الجمعة، جلسة أمنية لتقييم الأوضاع في أعقاب التطورات المتلاحقة في سوريا. 

كما عزز الجيش الإسرائيلي قواته البرية والجوية في مرتفعات الجولان. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، استدعاء قوات جوية وبرية إلى الجولان، وذلك في ظل التطورات الدائرة في سوريا.

وقال الجيش في بيان: "نظرًا لتقييم الوضع الذي يجري في هيئة الأركان العامة والقيادة الشمالية العسكرية منذ يوم أمس (الخميس)، وفي ضوء التطورات الحاصلة في القتال الداخلي في سوريا، تقرر استدعاء قوات جوية وبرية إلى منطقة هضبة الجولان".

وأوضح البيان أن الجيش "منتشر في المنطقة الحدودية، ويرفع من جاهزيته للتعامل مع سيناريوهات مختلفة".

كما أشار إلى أنه يراقب الأحداث ويستعد "لجميع السيناريوهات هجوميًا ودفاعيًا، ولن يسمح بوجود تهديد بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وسيعمل لإحباط أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل".