جندي إسرائيلي عند مدخل نفق في قطاع غزة (أرشيف) | رويترز
جندي إسرائيلي عند مدخل نفق في قطاع غزة (أرشيف) | رويترز

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، نتائج التحقيق بشأن مقتل 6 مختطفين إسرائيليين داخل نفق تحت الأرض في منطقة خان يونس، بقطاع غزة.

وأفاد المتحدث بأن رئيس هيئة الأركان، هرتسي هاليفي، أشرف على التحقيق الذي أجرته قيادة المنطقة الجنوبية ووحدة المختطفين والمفقودين وشعبة الاستخبارات وسلاح الجو، حيث تم عرض نتائجه على عائلات المختطفين.

التحقيق تناول أحداث الرابع عشر من فبراير 2024، عندما نفذ سلاح الجو الإسرائيلي ضربة جوية دقيقة استهدفت بنية تحتية تحت الأرض تابعة لحركة حماس في خان يونس. العملية كانت تهدف إلى تصفية قادة كتائب بارزين في الحركة. وبعد عدة أشهر، في العشرين من أغسطس 2024، تم العثور على جثامين ستة مختطفين إسرائيليين إلى جانب جثث ستة من عناصر حماس داخل نفق قريب من موقع الهجوم.

الفحوص الطبية أظهرت وجود علامات إطلاق نار على جثامين المختطفين، بينما لم تُرصد علامات مماثلة على جثث عناصر حماس. لكن نظرًا للمدة الزمنية الطويلة التي مرت بين الحادثة واكتشاف الجثث، لم يتمكن الأطباء من تحديد السبب المباشر للوفاة أو توقيت إطلاق النار بدقة.

ورجح التحقيق رجّح أن وفاة المختطفين كانت نتيجة الضربة الجوية، مع احتمال أن عناصر حماس أطلقوا النار عليهم فور وقوع الهجوم. ومع ذلك، لم يُستبعد احتمال أن المختطفين قُتلوا قبل الضربة الجوية.

الجيش أكد في تحقيقه أنه لم يكن لديه أي معلومات أو شكوك بشأن وجود المختطفين في الموقع المستهدف أو محيطه أثناء تنفيذ العملية. كما أوضح أن جميع خطوات التخطيط والموافقة تمت وفق الإجراءات المعمول بها في ذلك الوقت.

وأشار التحقيق إلى أن العملية لم تخضع لمراجعة وحدة المختطفين والمفقودين، لأنه لم تكن هناك معلومات تدل على وجودهم في الموقع.

وبعد الحادثة، تم تعديل البروتوكولات لضمان مراجعة جميع العمليات المشابهة مستقبلاً من قبل الوحدة المختصة.

رئيس هيئة الأركان، هرتسي هاليفي، أكد خلال استعراض نتائج التحقيق على أهمية الالتزام بالقيم الأخلاقية تجاه عائلات المختطفين وأهمية التعلم من الحادثة المؤسفة.

وأوضح هاليفي أن الجيش لم يكن ليُقدم على الضربة لو توفرت معلومات عن وجود المختطفين في الموقع.

نتانياهو تعهد بإعادة كل الرهائن المحتجزين في غزة (AFP)
نتانياهو تعهد بإعادة كل الرهائن المحتجزين في غزة (AFP)

شدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، السبت على أن إسرائيل تحتفظ بـ"حق استئناف الحرب إذا لزم الأمر" بدعم أميركي.

وقال نتانياهو في خطاب متلفز إن بلاده "تحتفظ بحق استئناف الحرب إذا لزم الأمر، بدعم أميركي"، وذلك عشية بدء سريان وقف إطلاق النار في غزة المزمع دخوله حير التنفيذ يوم الأحد (19 يناير).

وتعهد نتانياهو بإعادة "كل الرهائن" المحتجزين في غزة إلى ديارهم، مشيرا إلى أن اتفاق الرهائن هو نتيجة التعاون مع كل من إدارتي الرئيس الحالي جون بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب.

وأضاف نتانياهو أن إسرائيل "غيّرت وجه الشرق الأوسط" منذ بدء الحرب على قطاع غزة في أعقاب الهجوم الذي شنه مسلحون حركة حماس على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر 2023.

وتأتي تصريحات نتانياهو بالتزامن مع موافقة مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة واستعادة الرهائن، وذلك بعد اجتماع استمر أكثر من ست ساعات.

وبموجب الاتفاق، الذي عارضه بشدة بعض أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة، يبدأ يوم الأحد وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع مع أول عملية تبادل لرهائن إسرائيليين مقابل سجناء فلسطينيين ضمن سلسلة من العمليات، الأمر الذي قد يفسح المجال لإنهاء الحرب المستمرة منذ 15 شهرا في غزة.